أحداث اليوم -

أحمد بني هاني - تصاعدت حدة التصريحات بين وزارتي التربية والتعليم والداخلية من جهة، ونقابة المعلمين من جهة أخرى حول نية الأخيرة الاعتصام غدًا الخميس بالقرب من الدوار الرابع للمطالبة بصرف علاوة الـ 50%.

وزارة التربية أكدت أن الدعوة إلى التغيّب عن المدارس يوم غدٍ وحث الطلبة على عدم الداوم أمر غير قانوني.

وقالت على لسان الناطق الإعلامي باسمها وليد الجلاد إن يوم غد الخميس هو يوم دوام في جميع المدارس، وأن من شأن عدم ذهاب الطلبة إلى المدارس إعاقة العملية التعليمية.

من جهتها سمحت وزارة الداخلية لنقابة المعلمين باقامة الوقفة الاحتجاجية في الساحة المقابلة لمجلس النواب وليس على الدوار الرابع أو دوار الداخلية في العاصمة.

وشددت على أنه لا يمكن السماح باقامة الوقفة في هذه الدوارين لما تشهده من اكتظاظات مرورية وعليه لا يمكن السماح بتعطل حركة المواطنين والمركبات خلال الوقفة.

بدوره أكد نائب نقيب المعلمين الأردنيين والقائم بأعماله ناصر النواصرة أن الوقفة يوم غد الخميس ثابتة في مكانها وموعدها المحدد مسبقًا عند الدوار الرابع.

وقال في تصريحات صحفية، إن هذه الوقفة وصية النقيب الراحل أحمد الحجايا ولا يمكن تغيير موعدها أو مكانها، وأن الوقفة ستكون سلمية وغايتها الوحيدة الحصول على علاوة الـ50% فقط.

وأضاف النواصرة أن علاوة المهنة التي يطالبون بها هي حق مستحق للمعلمين منذ عام 2014، وأن الحكومة وعدت بصرفها للمعلمين في وقت سابق إلا أنها لم تلتزم بالوعود والضمانات التي قدمتها.

ونفى الناطق باسم نقابة المعلمين نورالدين نديم لـ "أحداث اليوم" أنباء تغيير مكان وزمان الوقفة، وأن الوقفة ستكون على الجوار الرابع أمام رئاسة الوزراء.

ولفت إلى محاولات الحكومة لعرقلة الاعتصام سواء باغلاق الطرق والمداخل أو تحريض الأهالي وتضليل المواطنين من خلال بعض وسائل الإعلام.

ولقيت دعوة نقابة المعلمين للاعتصام ظهر الخميس، على الدوار الرابع تعاطف وتفاعل كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي من شرائح المجتمع المختلفة باعتبار ما تنادي به حق للمعلمين.

وتكلف علاوة الـ 50% التي تطالب بها النقابة نحو 112 مليون دينار من خزينة الدولة.

ورصدت "أحداث اليوم"، أبرز ردود الأفعال على هاشتاغ #مع_المعلم، وتاليًا أبرزها:

وقال سمير مشهور، "أكاد أجزم بأنّه لا يوجد معلّم في الأردن إلّا ويعمل عملين على الأقل. كيف لنا أن نتوقع تقدّما في مستوى التعليم والمعلم على صعيد أساليب وأدوات التدريس والبحث العلمي وهو يقضي ثلثي يومه في توفير متطلبات الحياة الدنيا من طعام وشراب وأجار المسكن وثمن المواصلات".

وعلق الصحفي نادر الخطاطبة على الوقفة، "وجهة نظر.. تصريحات نقيب المعلمين الجديد وازنة، ولا تستهدف التازيم.. فللبعض دعكم من شيطنة حراكهم، هي وقفة محددة المدة، هدفها إيصال رسالة، والقائمون عليها ضامنون عدم خروجها عن هدفها، وانها تنفيذا لقرار مجلس نقابة ووصية نقيبهم الراحل احمد الحجايا.. لذلك لا داعي لشيطنة المعلمين، بذريعة الخوف من تعطيل الطلبة، يا من شيطنتم طلال ابو غزالة حين أنتقد كثرة العطل، وقلتم فيه ما لم يقله مالك بالخمر".

وغردت النائب ديمة طهبوب، "مع المعلم.. مع كرامته و تقدمه و تأهيله و كل ما يكفل استعادة قوة ركن أساسي من اصلاح و نهضة التعليم في بلدنا مع حضارية و سلمية اعتصامهم و عدالة مطالبهم كلنا المعلم".

وانتقد محمد هشام توقيت الوقفة الاحتجاجية، "لا احد ينكر شرعية مطالب المعلمين ولكن توقيتها غير صحيح ويتعارض مع بدء عام دراسي يحتاج الطالب فيه للحماس والعزيمة والثقة لا المساومة على حسابه. الوطن يحتاج منكم وقفة.. لا ينتظر منكم طعنة فالجميع يعلم ان الواقع الاقتصادي لا يسمح بمزيد من الضغط واثارة مطالب في غير وقتها. هناك تعبئة مغرضة لاحداث الفوضى وارباك الرأي العام واحباطه".

وقالت لبنى اللحام، "في كل الوظائف يكون الموظف جالساً والمستفيد واقفاً.. إلا المعلم، يبقى واقفاً والمستفيد جالساً. نصرةً لمعلمينا الأفاضل غدا".

ودعا مدير المرصد العمالي الأردني أحمد عوض إلى مساندة المعلمين، "اعتصام المعلمين ظهر غد الخميس للمطالبة بعلاوة (50%) التي وعدتهم بها الحكومة منذ خمس سنوات حق لهم. العلاوة حق لهم (لأن رواتب المعلمين متدنية) والاعتصام حق لهم للدفاع عن حقوقوهم ومصالحهم".

 

[04-09-2019 10:00 PM]