الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم - سيطرت الشائعات على ميركاتو صيف 2019، حيث وجدنا عشرات الأسماء من لاعبي كرة القدم تمّ الربط يوميا بينها وبين قائمة طويلة من الأندية، لكن لم تخرج الصفقات للنور.
كوتينيو، عثمان ديمبلي، نيمار، مارسيليو، أسماء قليلة من بين عشرات اللاعبين الذين تحولوا إلى مادة دسمة لشائعات متواصلة خلال سوق الانتقالات الأخير.
ومع بروز كل يوم جديد، يظهر خبر مختلف، وفي نهاية المطاف، يتضح أن اللاعب توجه بالأحرى إلى فريق لم يتم الحديث عنه من قبل أو فقط في اليومين الأخيرين قبيل الإعلان عن صفقة انتقاله رسميا.
هذا المشهد لم يكن حكرًا على الميركاتو الصيفي المنصرم، وإنما هو بالأصل ظاهرة قديمة لكن الملفت في الأمر أنها باتت واقعا وجزء من لعبة بين أطراف متعددة في عالم الساحرة المستديرة.
ووصل الأمر إلى أن كارل هاينز رومينجيه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، وصف الميركاتو الصيفي بأنه مسرحية طريفة، حسبما ذكر لموقع فوكس.
المشهد معقد
في محاولة لشرح ما يحدث، نشر كاي بسوتا الخبير الألماني المختص في تقديم استشارات للاعبين المحترفين، على موقع فوكس، تقريرًا نشر فيه خلاصة تجربته في هذا الخصوص.
وتكمن أهمية هذه الشهادة أنها صادرة عن شخص عمل لسنوات كصحفي رياضي وبعد ذلك انتقل إلى قلب الحدث سواء من خلال العمل كوكيل أو مستشار للاعبين.
ويقول كاي بسوتا، إنه وكصحفي كان يعتقد أنه يتوفر على شبكة معلوماتية هائلة تمكنه من التأكد من المعلومات قبل نشرها، وتمده بالسبق المنشود.
لكن مع انتقاله إلى "المعسكر الفاعل" كوكيل أعمال، اكتشف أن المعلومات التي كانت تصله لا تغط سوى 50 بالمئة من الحقائق، وأن ما يصل إلى الصحفيين سواء من الأندية أو اللاعبين أو الرعاة وغيرهم يكون متأخرا عن الواقع على الأقل بمعدل 24 ساعة.
وفي ظل الزخم الجديد الناتج عن ظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، تجد وسائل الإعلام نفسها أمام ضغوطات هائلة.
هذا الوضع أنتج حسب الخبير ما وصفها بأخبار من وحي الإبداع، ويسوق مثالًا على ذلك بالقول "بات صحفي اليوم يربط بين خبرين، ويصنع الثالث.
وسرد كاي بسوتا، مثالًا على ذلك: "برشلونة يبحث عن ظهير أيسر" و"فيليب ماكس يريد الرحيل" خبران منفصلان، يتم مزجهما إلى "برشلونة يريد التعاقد مع فيليب ماكس"، رغم أن النادي الإسباني في حقيقة الأمر لم يكن يوما مهتما بالمدافع.