أحداث اليوم - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، وقفة جماهيرية حاشدة للمطالبة بتجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتأكيد على استمرار خدماتها، أمام مقر "التموين" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال ناهض القريناوي مسؤول الجبهة في المحافظة الوسطى وعضو القيادة المركزية للجبهة، إن قضية اللاجئين الفلسطينيين ومعها حق العودة تتعرض لمؤامرة كبرى لعدم تنفيذ القرارات الدولية ومنها قرار الأمم المتحدة رقم 194. مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني رغم معاناته ما زال متمسكاً بحقوقه الوطنية في الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس والعودة إلى الديار والممتلكات وفق القرار الأممي 194.

وأضاف "إدارة ترامب تواصل تجسيد مشروعها لتصفية المسألة الفلسطينية بخطوات كبرى، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وفرص الحصار المالي على وكالة الأونروا لتجفيف مواردها وشل أعمالها وتعطيل برامجها وخدماتها، ونقل خدماتها للدول المضيفة، والضغط لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني في إطار شطب حق العودة".

وأشار القريناوي إلى أن إدارة ترامب التقطت في لعبة سياسية مكشوفة بعض مظاهر الفساد والهدر في الأونروا لتبرر وقف تمويلها وضرورة حلها باعتبارها مؤسسة فاسدة، ودعت الممولين الغربيين للحذو حذوها على غرار مواقف حكومات سويسرا وهولندا وبلجيكا واستراليا التي أوقفت تمويل المنظمة بذريعة الفساد حتى قبل أن تخرج نتائج التحقيق الذي تجريه الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى العلن.

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية بتجديد تفويض وكالة الأونروا في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة والحرص على نيل موافقة العدد الأكبر من الأصوات خاصة دول الاتحاد الأوروبي لما تلعبه من دور في تمويل الوكالة. داعياً الدول المانحة للاستمرار بتقديم الدعم لـ«الأونروا» باعتبارها حق لشعبنا على ما تعرض ويتعرض من ويلات التهجير والنكبة.

وأكد ضرورة استمرار التحركات الرسمية والشعبية للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم في الدول المضيفة ودول المهجر خاصة في أوروبا الغربية.

من جانبه، أكد فضل زقوت مسؤول المبادرة الوطنية في المحافظة الوسطى رفضه للسياسة الدولية اتجاه الأونروا التي تقدم خدماتها لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الوطن والشتات، مشدداً على رفضه لمشاريع التهجير الجماعي.

ودعا زقوت في كلمة القوى الوطنية والإسلامية لتكثيف الجهود ودعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في معركتهم ضد المشاريع التصفوية وفي مقدمتها "صفقة ترامب" التي تهدف للنيل من قضية اللاجئين وحق العودة .

[14-09-2019 02:30 PM]