الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - قال رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور إبراهيم البدور إن موضوع المعلمين أخذ باعاً طويلاً، والمفروض أن لا يصل إلى مرحلة الاضراب.
وأضاف في حديث عبر برنامج "هذا المساء" والذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة، ويبث عبر التلفزيون الأردني، مساء الأحد، أن جلالة الملك دعا إلى الحوار المسؤول والطلبة.
ودعا إلى الخروج بحلول يكون مكانها طاولة الحوار، وأن نصل إلى نقطة وسطية ترضي الجميع، مستعرضاً مراحل الإضراب، على مدار جلسات عدة.
ونوه إلى وجود "تمترس" من قبل النقابة حول أرقام معينة، وأنها كانت على كلمة 50% مرة واحدة، لافتاً إلى أن الحكومة قدمت تنازلات أكثر، وقدمت أرقاماً جديّة يمكن البناء عليها، مؤكداً الوقوف إلى جانب المعلم.
وقال "يجب أن يكون هناك توازن وتنازلات من الأطراف وأن لا نتوقف عند نقطة واحدة، ويجب علينا الجلوس على الطاولة والحوار، ويجب أن يكون الجميع رابحاً، بعيداً عن لغة كسر العظم من الأطراف كافة".
وبين البدور أن الأسبوعين الماضيين شهدا حوالي 5 جلسات كان الهدف الرئيسي منها هو الطلبة والخروج بنتيجة تحافظ على المصلحة العامة، وبالذات من طرف الحكومة.
وقال "نختلف ونلتقي على الوطن، حيث إن مصلحة الوطن فوق الجميع، ويجب أن نتجاوز لغة كسر العظم، ويجب على المعلمين أن يدركوا أن الدولة لحمايتهم، والحكومة أكدت أن المعلمين جزء من المعادلة، ولا يمكن اقصاؤهم".
وأكد أن مجلس النواب معني بحماية المعلم والطالب والمخرج التعليمي، ونحن مع زيادة المعلمين، ولكن هنالك أمور يجب التوقف عندها مثالاً عليها الأرقام المقلقة لنتائج طلبة الصف الأول.
وأشار إلى ضرورة أن تكون الزيادات مربوطة بأداء، ويجب أن يكون هناك تنافس، لافتاً إلى أن الطالب هو الطرف الخاسر بالمعادلة، وقال "في الشارع لا يوجد نقاش أو حلول، وهي متوفرة على الطاولة".
وعن إمكانية الموازنة بتلبية مطالب المعلمين، قال "نحن مع زيادة القطاعات كافة، وقيمة علاوة الـ 50% تبلغ حوالي 112 مليون دينار، ولكن القطاعات كافة ستطالب أيضاً، بزيادات ستصل إلى مليار دولار، ونحن غير قادرين عليها (كموازنة)".
وقال "لم يكن هناك تعهد بعلاوة الـ 50%، والثبات على هذا المطلب صعب تحقيقه، ويجب أن يكون هناك ليونة وطرح بديل، ولا تستطيع الحكومة تلبية هذا المطلب".
ورأى أن اتجاهاً كبيراً من المعلمين واولياء الأمور يتطلعون إلى حل للأزمة، خاصة مع دخول الإضراب الأسبوع الثالث، وقال "فليس من المنطقي أن ندخل الأسبوع الثالث .
وقال "مجلس النقابة يتعرض لضغط من الهيئة العامة، والتي بدورها يجب أن تضغط للوصول إلى حلول تتجاوز مطلب الـ 50%، خاصة أن الحكومة قدمت تنازلات، بينها عدم تمسكها بالمسار الوظيفي، لذا يجب أن تتنازل النقابة".
ودعا إلى بناء جسم جديد، أي مسار ثالث، يجمع الأطراف كافة على الطاولة، قائلا:ً "خطاب التأزيم يجب أن نتجاوزه في هذه المرحلة، ويجب تحكيم لغة العقل"، وأعرب عن اعتقاده بوجود عدم ثقة بين الأطراف، مؤكداً أهمية إنهاء الأزمة من خلال الحوار.