الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم -
عرضت الجزائر على الأردن مجددا تزويده بكامل احتياجاته من الغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية.
وقال مقرر لجنة الطاقة في مجلس النواب موسى هنطش إن السفير الجزائري في عمّان محمد بوروبة، أبلغه بعرض بيع الأردن الغاز الجزائري بأسعار تفضيلية، لكن الحكومة رفضت ذلك لأسباب غير معلومة.
وقال النائب إن وفدا برلمانيا سيزور الجزائر بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة لمتابعة العرض الجزائري.
وأبدى النائب استغرابه من موقف الحكومة ورفضها شراء الغاز من الجزائر بأسعار تفضيلية، وفي نفس الوقت الإصرار على شراء الغاز المنهوب من قبل الاحتلال الإسرائيلي رغم المعارضة الشعبية الواسعة لتلك الاتفاقية على مختلف الأصعدة.
وأشار هنطش إلى أن الجزائر تبيع الغاز إلى العديد من الدول، بخاصة الأوروبية منها، وبالتالي من الممكن تأمين احتياجات الأردن أو جزء منها من الغاز الجزائري بأسعار تفضيلية ما يساهم في تخفيض فاتورة الطاقة المرتفعة.
ونقل النائب هنطش عن السفير الجزائري في عمّان قوله إنه استدعي من قبل وزيرة خارجية الأردن في وقت سابق للاعتراض على تصريحاته باستعداد الجزائر تزويد الأردن بالغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية، ما يثير الدهشة والاستغراب من موقف الحكومة إزاء شراء الغاز الجزائري.
ووقع الأردن عام 2016 مذكرة تفاهم مع الجزائر تتضمن التعاون في مجال الغاز الطبيعي وبحث إمكانية تصديره إلى الجانب الأردني. وتضمنت مذكرة التفاهم قيام وفد من شركة سوناطراك الجزائرية إلى شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية حينها لبحث سبل إدراج "سوناطراك ضمن الشركات العالمية التي تتنافس على العطاءات التي تطرحها الشركة لاستيراد الغاز الطبيعي من قبل الأردن.
ومن جانبه، أشار هنطش مجددا إلى تعدد خيارات وبدائل توفير الطاقة والتي أصبحت بوضع أفضل من السابق من حيث استيراد الغاز الطبيعي بالسفن، واستئناف ضخ الغاز المصري، وتزويد الجانب الأردني بحوالي 10 آلاف برميل نفط عراقي يوميا.
وفي تعليقه على قرار المحكمة الدستورية الذي قضى بعدم وجوب عرض اتفاقية شراء الغاز من إسرائيل على مجلس النواب، قال هنطش إن المبدأ الذي انطلق منه مجلس النواب في رفضهم للاتفاقية هو إضرارها بالاقتصاد الأردني وباعتبارها عملا تطبيعيا يخدم الاحتلال.
ويستورد الأردن حاليا حوالي 335 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز المسال بواسطة السفن عبر ميناء العقبة، منها 300 مليون قدم مكعبة يومياً جرى التعاقد عليها مسبقاً مع شركة "شل". (العربي الجديد)