الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - لم تبدد بيانات الاستعدادات وتصريحات الجاهزية لفصل الشتاء، مخاوف المواطنين من تكرار الكوارث التي حدثت في سنوات سابقة بالعاصمة عمّان والمحافظات، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة
اسـتعدادات وبـيانـات أعـلـنـتـهـا حـرفـيًا ذات المؤسسات في مواسم سابقة، لكن النتائج على أرض الواقع كانت مغايرة تمامًا للمُعلن، وثبت في واقع مشهود أنها بقيت حبرًا على ورق
مخاوف المواطنين نابعة من تعاطي المؤسسات المعنية مع بنية تحتية متهالكة على طريقة الفزعة في اللحظات الأخيرة، وبحلول المعالجة الآنية، بالرغم من ثبوت فشلها على مدار سنين خلت
ويرى مواطنون في إجراءات تنظيف المناهل وعبارات وقنوات تصريف مياه الأمطار حلولا بسيطة بعيدة عن العمق التأهيلي التغيري الذي يجب أن يطال أماكن الخلل
«بنية تحتية تعاني بانتظار الشتاء» ملف خاص تفرده $ للوقوف على حـقـيـقة استعداد الـبـنـية التـحـتـيـة وجـودة الإجـراءات الـمـعـدة لـفـصــل الشتاء، وهل ذهبت في عمق القضية بحثًا عن حلول جذرية، أم اكتفت بالقشور ووقفت عند تجارب سابقة كانت نتائجها كارثية
لم تأت بيانات الاستعداد في بعض المحافظات والعاصمة عمان بشيء مختلف مقنع لتفادي أي كارثة قد تحدث إذا تطرف الطقس بأمطاره، وجاءت أخرى في دائرة الإمكانيات المتاحة، ليبقى خوف المواطنين قائمًا متوقعًا ذات النتائج مع شتاء بدأت إرهاصاته
ذاكرة أردنية مليئة بأزمات الشتاء
في كل عام، وفي فصل الشتاء، يبدأ تساقط الأمطار، والثلوج بالمناطق المرتفعة في المملكة، وتبدأ الأزمات تتوالى على أغلب المناطق، فهناك من تقطعت به السبل ببعض المناطق، مرورا بحدوث انقطاعات للكهرباء، وحالات دهم مياه الامطار للطرق والانفاق والمنازل.. وصولا لما اصطلح عليه بـ«غرق عمان». ذاكرة أردنية تزدحم فيها الأزمات التي من أسبابها سوء البنية التحتية وعدم إجراء صيانة للطرق والمصارف والشبكات الكهربائية، حتى ان تسببت بخسائر في الارواح كـ«فاجعة البحر الميت» شتاء العام الماضي
كثيرا من الأزمات حدثت خلال فصول الشتاء الماضية، لعل من أبرزها، الخميس 25 من تشرين الاول العام الماضي حيث داهمت مياه السيول مدرسة في منطقة البحر الميت، وفي نفس اليوم نتيجة ارتفاع منسوب المياه في منطقة البحر الميت، تشكلت السيول التي داهمت مجموعة من الطلاب والمعلمات والمشرفين المرافقين لهم في الموقع برحلة مدرسية بالإضافة إلى مداهمة عدد من المواطنين. تمكنت حينها الأجهزة المعنية من إنقاذ (35) شخصا وصفت حالتهم بين المتوسطة والبسيطة فيما تم انتشال (21) وفاة منهم عدد كبير من طلاب المدرسة
وخلال يوم الخميس الـــ 28 من شباط العام الحالي دخلت مياه الأمطار الغزيرة إلى محلات وأسواق بوسط البلد عمان وأحدثت خسائر مالية ومادية للمحلات والتجار بسبب سوء التصريف لعدم إجراء الصيانة اللازمة لها قبل بدء فصل الشتاء، وبلغ اجمالي عدد التجار الذین تضرروا جراء الفیضانات والسیول 229 تاجرا قدرت خسارتهم بحوالي 5.1 مليون دینار، وفق بيانات سابقة تم إعلانها من قبل غرفة تجارة عمان
وأيضا بداية العام الحالي شهدت أنفاق وشوارع في عمان ارتفاعا بمنسوب المياه لعدم تفقد التصريف فيها واغلقت، ما أدى لإغلاقها وإحداث أزمات مرورية بسبب البرك المائية جراء عدم قدرة مناهل التصريف الصحي على استيعاب المياه، فضلاً عن تعطل عدد من السيارات وحدوث اختناقات مرورية في الشوارع التي تحول الكثير منها الى برك مائية نتيجة تعطل انظمة تصريف مياه الامطار فيها
وكذلك يوم الجمعة الأول من تشرين الثاني 2013 تسبب تساقط الثلج والبرد والأمطار بغزارة مع عواصف رعدية، إلى ارتفاع منسوب المياه في عديد من الشوارع والطرق والانفاق، فضلا عن تشكل سيول جارفة ضربت عددا من الطرقات الرئيسية، واكتست بعض مناطق المملكة بثوب ابيض، لكبر حبة البرد وكثافة الهطول، مما تسبب بإغلاق الطرق ومكوث المواطنين ببيوتهم، وإنقطاع الكهرباء ونفاد الخبز والمواد الغذائية من البيوت لطول المنخفض
هي أزمات التصقت بفصل الشتاء وبسبب الظروف الجوية، كان نصيب عمان منها كبيرا، غير أن الحال في المحافظات ليس بأفضل، فما زلنا نتذكر من تقطعت بهم السبل في مناطق بالجنوب بسبب الثلوج عام 2006.. فلعل هذه الازمات قديمها وجديدها لا تتكرر هذا العام
الفرق بين عدم الاستقرار والمنخفض الجوي
كثير من الناس يتساءلون عن الفرق بين حالة عدم الاستقرار الجوي والمنخفض الجوي وكيفية التنبؤ بهما، ما يشكل خلطا بين المصطلحين وخصوصا عند المهتمين بحالة الطقس
وتنحصر الاختلافات بين حالة عدم الاستقرار والمنخفض الجوي، أن الاولى لا موعد محددا لها ولا كمية، لكنها تشهد أمطارا غزيرة وتكون في الخريف والربيع، أما المنخفض الجوي فيمكن توقعه عن طريق التنبؤات الجوية والاقمار الصناعية، ويكون موسمه في الثلث الاخير من الخريف والشتاء. وفي هذ الصدد، قال مدير دائرة التنبؤات الجوية في الارصاد الجوية رائد آل خطاب «إن حالة عدم الاستقرار الجوي تتشكل في فصلي الخريف والربيع وتكون مرافقة مع منخفض حراري نشط، اذ تندفع كتلة هوائية ذات حرارة عالية على السطح واذا رافقها هواء بارد في الطبقات العليا تتشكل حالة عدم الاستقرار الجوي»
واوضح آل خطاب، ان حالات عدم الاستقرار هو تغير السيناريوهات المتوقعة مع تحديثات النماذج العددية المتتابعة وان نسبة دقة التوقعات فيها تكون أقل من المنخفض الجوي، منوها ان دائرة الارصاد تعتمد مع هذه الحالات أسوأ احتمال للحالة الجوية المتوقعة على الخرائط الجوية
وبين آل خطاب، انه نتيجة الفرق الحراري بين السطح وطبقات الجو العليا فان ذلك يؤدي الى تشكل غيوم ركامية متعارفاً عليها بالسحب الرعدية وهذه تتشكل في اماكن متفرقة وليست منتظمة، ويرافق هذه الحالة هطولات مطرية غزيرة في بعض الاحيان بالاضافة الى حدوث ظاهرة البرق والرعد
واوضح آل خطاب، انه من المتعارف عليه ان حالة عدم الاستقرار الجوي قد تسيطر على المملكة كاملة ولكن الهطولات المطرية تكون محددة في مناطق معينة وتكون متفرقة من حيث المكان والزمان
واشار آل خطاب، الى ان حالة عدم الاستقرار الجوي تمتاز بهطولات مطرية غزيرة في فترات زمنية قصيرة تؤدي الى تشكل السيول، مبينا ان سرعة الهطولات لا تسمح للارض بامتصاصها وهي تعتبر من اخطر الحالات التي تؤثر على المملكة، موضحا ان حالة عدم الاستقرار خلال الفترة الحالية تؤثر سلبا على المزروعات في فترة الزهور
واوضح آل خطاب، انه يتم ذكر التحذيرات بحسب هذه التوقعات حماية للأرواح والممتلكات من أي خطر محتمل حتى وإن لم يحدث هذا الخطر، ويعتبر تساقط الأمطار مع حالات عدم الاستقرار عادة غزيرا ومتقطعا، وغير منتظم، بالإضافة الى أنه عشوائي على المنطقة المتأثرة بالحالة بشكل عام، فتتأثر نفس المنطقة أو الحفاظ جزئياً بتساقط الأمطار أو البرد مثلاً، وبقية أجزائها تكون فيها غائمة جزئياً دون هطولات أو مشمسة
وأما بالنسبة للمنخفض الجوي، فبين آل خطاب، انه يتشكل عادة بالثلث الاخير من فصل الخريف، حيث تتشكل منخفضات جوية على شرق البحر الابيض المتوسط، وفي فصل الشتاء الذي يبدأ ١٢/٢١ ويستمر حتى ٣/٢٣، تتشكل منخفضات جوية تمتاز بجبهات هوائية باردة و دافئة، ما يؤدي الى هطولات مطرية مع دخول الجبهة للمنطقة، ويتم بسهولة تحديد هذه الجبهة على الخرائط وعلى صور الاقمار الصناعية، بحيث يستطيع المتنبئ الجوي تحديد وقت الهطول المطري مع عبور الجبهة وموقع دخولها، ويكون عبور الجبهة فيه هطولات مطرية منتظمة
واشار الى انه عادة ما تبدأ الجبهة من شمال المملكة وتمتد الى المناطق الوسطى ومن ثم الى الجنوبية ويصاحبها انخفاض واضح على درجات الحرارة ومن هنا يظهر الفرق ان حالة عدم الاستقرار الجوي تعتمد على التسخين العالي للسطح بينما المنخفض الجوي يرافقه هواء بارد وانخفاض على درجات الحرارة مع انتظام الهطول المطري من حيث الزمن وتحديد فترة بدايته ونهايته
وقال آل خطاب، عند التنبؤ بمنخفض جوي فدقة نماذج التنبؤات العددية تكون مرتفعة وثابتة، وبالتالي نسبة التوقعات تكون عالية، وتأثيره منتظم ومتدرج على المناطق مثلاً من الشمال الى الجنوب، وتساقط الأمطار فيه غالبا ما يكون منتظما
واوضح أن حالة الطقس تشير الى انه يُتوقع أن يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار الجوي تدريجيًا على المملكة، حيث تظهر السحب على ارتفاعات مختلفة فوق العديد من المناطق، لذا تتهيأ الفرصة لهطول زخات رعدية من المطر بأجزاء عشوائية ومتفرقة تترافق مع نشاط الرياح المثيرة للغبار وربما العواصف الرملية المحلية
التربية تمنع تنظيمها في الفصل الدراسي الأول
كيلا ننسى.. تعليمات الرحلات المدرسية مجدداً
في شهر تشرين الاول تشغل القلب غصة حارقة بذكرى وفاة اطفال «فاجعة البحر الميت» الذين قضوا برحلتهم تاركين وراءهم عمق الحزن الشديد والالم في قلوب الجميع
الا ان الموت كان اسرع من جريان الامطار التي داهمتهم فور بدايته، بعد أن تعالت اصوات ضحكاتهم وامنياتهم بالعودة للحديث عن ذكرى بسيطة ترسخ في ذاكرتهم وسط اجواء من المرح
اصبح الهطول المطري الذي يستبشر به الاردنيون، مدعاة قلق ودعوة لتفتيق الجروح والالام التي قضى جراءها نحو 21 طفلا من مدرسة واحدة العام الماضي
وحادثة البحر الميت رحلة مدرسية تحولت إلى «فاجعة» في حين كان من المفترض أن تكون كغيرها من الرحلات المدرسية الترفيهية لطلاب إحدى المدارس في الأردن، توجهت الخميس 25 تشرين الأول 2018، إلى منطقة البحر الميت، إحدى أشهر المناطق السياحية التي يرتادها المواطنون والسياح
عند كل موسم شتوي بدأت تتعالى الاصوات للعمل بتنفيذ ما خلصت الية التوصيات وتفعيل الاجراءات الكفيلة للحد من الازمات والكوارث التي تزهق الارواح البريئة والخسائر في الاموال. اذ خلصت توصيات اللجنة الملكية حول فاجعة البحر الميت الوطنية، عقب الحادثة، الى أهمية إعادة النظر في التشريعات الناظمة للرحلات المدرسية لتحديثها وإعادة صياغتها لتصبح أكثر ملاءمة للواقع وللتجربة المحلية
كما أوصت اللجنة بضرورة تعزيز التنسيق بين أجهزة وزارة التربية المختلفة من خلال الربط الإلكتروني فيما بينها، خاصة فيما يتعلق بمخالفات المدارس والنشاطات التي تعقدها لضمان إحكام الرقابة عليها، وزيادة التنسيق بين مديريات التربية ومركز الوزارة في الظروف الجوية الاستثنائية من أجل تفويض المديريات بصلاحيات تعطيل الدوام وإلغاء الرحلات
وتضمنت التوصيات، كذلك، التأكيد على ضرورة التعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المعنية لتحديد المواقع الآمنة والمناسبة للرحلات المدرسية خلال الفصلين الأول والثاني من العام الدراسي
كما أوصت بضرورة التنسيق والتعاون بين وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية لتنظيم الرحلات المدرسية وتفعيل الرقابة عليها، وإعداد آلية واضحة لاعتماد الشركات المنظمة للرحلات المدرسية
في هذ ا الصدد، أكد مدير مديرية الانشطة اللامنهجية في وزارة التربية والتعليم زيد ابو زيد بانه في هذا العام الدراسي 2019-2020 تم التعميم على مديريات التربية والتعليم في مختلف محافظات المملكة بضرورة التقيد بتعليمات وانظمة الوزارة فيما يخص الرحلات المدرسية
وتم منع تنظيم الرحلات المدرسية الترفيهية في الفصل الدراسي الاول والسماح للطلبة بمزاولة الزيارات المدرسية وفق اطر محددة، بحسب أبوزيد، اذ منحت الصلاحيات لمشرف الرحلة باتخاذ القرار الكفيل بحفظ سلامة الطلبة من اي مخاطر قد تحدق بهم جراء التغيير في النشرة الجوية او عند الشعور بالقلق حيال حياة الطلبة
وقال ابو زيد الى الراي إن الوزارة تسلمت توصيات اللجنة الملكية والقاضية بإعادة النظر بالتشريعات حول الرحلات والزيارات التعليمية، وعملت الوزارة على إعادة النظر بقانون التربية رقم 2008/7 من خلال الفصل بين الزيارة التعليمية والرحلات المدرسية الترفيهية وتحديد مواقع الرحلات المدرسية المسموح بها
واشترطت الوزارة، وفق ابو زيد، ضرورة الاستعانة بوسائل نقل حديثة آمنة حاصلة على شهادة رسمية صادرة من قبل دائرة الترخيص والمركبات، كما وطورت النماذج الخاصة بالرحلات المدرسية تتضمن بشكل دقيق خط وتفاصيل سير الرحلة على ترفق بنموذج خاص من قبل اولياء الامور بالموافقة
في حين اكد الصحفي اسامة العدوان انه على الجهات المعنية تنفيذ ما اوصت به اللجان الوطنية للحد من الكوارث الطبيعية، مطالبا بضرورة وضع خطة متكاملة قبيل بدء الفصل المطري وتقييم المواقع السياحية التي من الممكن ان تتسبب بكوارث بشرية وبخاصة في مناطق الاودية، والعمل على رصد مناطق البحر الميت والاغوار من اثر الانجراف جراء السيول القادمة وتفعيل الكوادر الصحية والدفاع المدني لتجنب اي عقبات عند حدوث اي طارئ
واكد مصدر مطلع في وزارة الاشغال أن نسبة الانجاز في جسور البحر الميت لم تتجاوز الـ 60% ومازالت تتكدس فيها ترسبات وعوالق نتيجة المواسم المطرية السابقة، الامر الذي يستدعي العمل مباشرة لتجنب اي كوارث قد تقع مستقبلا. في وقت يؤكد فيه وزير الاشغال العامة المهندس فلاح العموش في تصريحات صحفية سابقة أن «نسبة الانجاز في البحر الميت وجسوره السبعة وصلت نحو 95%، وان اعمال المقاولين ستستمر في فصل الشتاء»
بدخولنا فصل الشتاء قريبا، مازلنا نتذكر هذه الفاجعة، ونتذكر معها هذه التوصيات والاجراءات.. حتى نضمن أن لا تتكرر
مِن أول ريح.. انقطاع الكهرباء في وادي الأردن
وادي الأردن - أشرف الغزاوي
شهدت مناطق في وادي الاردن انقطاعات مفاجئة للتيار الكهربائي منذ ما قبل منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء مع بدء دخول المنطقة بحالة عدم الاستقرار الجوي
وشكا مواطنون في مناطق الشيخ حسين والمشارع والكريمة ووادي الريان
ودير علا الشونة الجنوبية من حدوث انقطاعات للتيار امتدت لبضع ساعات في بعض المناطق
وانتقد مواطنون جاهزية شركة توزيع الكهرباء في وادي الاردن مع هبوب أول رياح حالة عدم الاستقرار الجوي وهطول الأمطار القليلة، متسائلين عن خطة الطوارئ التي تتبعها الشركة مع دخول الموسم الشتوي
وقال المواطن صدام الدخيل، إنه بعد محاولات متكررة للاتصال بشركة الكهرباء تمت إجابته أن سيارة الطوارئ تعمل في منطقة دير علا وتحتاج إلى ساعتين حتى تصل منطقتهم، مستغرباً أن تعتمد الشركة على كادر مركبة طوارئ وحيدة لخدمة مناطق شاسعة
وقال المواطن محمود الخطيب، إن الانقطاعات للتيار الكهربائي باتت سمة لمناطق الاغوار في غالبية ايام موسم الشتاء، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية للحد من تلك الانقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياة المواطنين وتتلف أجهزتهم الكهربائية احيانا، أهمها إبعاد اسلاك الشبكة عن الأشجار التي تتسبب أغصانها بحدوث انقطاعات عديدة في المنطقة
وانتقد رئيس مجلس محلي الكريمة عقاب العوادين، عدم استجابة هواتف خدمة الطوارئ لاتصالات المواطنين في مناطق الاغوار، مشيرا إلى محاولات عديدة للاتصال من قبل لجنة الطوارئ في البلدية دون فائدة
من جهته، عزا المدير التنفيذي لشركة توزيع الكهرباء في وادي الاردن المهندس سعيد عبيدات، حدوث انقطاعات للتيار الكهربائي إلى الرياح الشديدة التي تسببت بتطاير أجسام صلبة والواح زينكو على خطوط الشبكة، إضافة إلى الصواعق والانتشار الكثيف للاشجار في وادي الاردن التي تتسبب بقطع اسلاك الشبكة
وبين عبيدات لـ $، أن مناطق في وادي الاردن شهدت منذ ما قبل منتصف ليلة الاثنين بقليل 11 انقطاعا منها 7 انقطاعات في دير علا وانقطاعين في الاغوار الشمالية وانقطاعان في الشونة الجنوبية
ونفى عبيدات عدم كفاية مركبات وكوادر الطوارئ، مشيرا إلى أنه تم استدعاء ثلاث مجموعات عمل في دير علا، ومجموعات في الاغوار الشمالية ومجموعتين في الشونة الجنوبية والتي عملت على إعادة التيار الكهربائي بأقل فترة زمنية ممكنة في مثل تلك الظروف إلى جميع المناطق تمام الساعة 3.40 من فجر امس بمعدل ساعة إلى ساعتين لكل مدة انقطاع
وأبدى عبيدات استغرابه من عدم رد مقسم الشكاوى الآلي الحديث على اتصالات المواطنين كما قال مواطنون، لكنه أكد أن كوادر الشركة كانت تعمل في الميدان وتعلم بمكان جميع الانقطاعات التي تم التعامل معها بحرفية عالية، حسب قوله
وبين أن الشركة تعمل حاليا على إنشاء محطة كهرباء جديدة في منطقة المنشية من المتوقع إنجازها قبل نهاية العام الجاري والتي من شأنها تغذية المناطق بالتيار الكهربائي في حال حصول أي طارئ
تحديات تواجه الاستعداد للشتاء في المفرق
برك أثرية كبيرة، أودية من دول الجوار، عبارات صندوقية وآليات بحاجة لصيانة، قدرات مالية محدودة، أبرز التي تواجه الاستعداد وخطط طوارئ بلديات المفرق وعددها (18) بلدية
بلدية أم القطين وحسب رئيسها أحمد العظامات، يوجد بمناطقها ست برك أثرية رومانية كبيرة وعند امتلائها بمياه الأمطار تشكل تهديدا مباشرا لحياة المواطنين وخاصة الأطفال، مع الإشارة إلى أن بعضها غير محم بسياح
وينذر وادي «عسعوسة» وغيره من الأودية الكبيرة التي تتوسط قضاء أم القطين ومصدرها دول الجوار،حسب العظامات، بحدوث فيضانات غير متوقعة كما حدث العام الماضي عندما غرقت منازل المواطنين في عدد من المناطق في البادية الشمالية إضافة لغرق مزارع خضار وفواكه وتضرر البنية التحتية بشكل واسع
وقال:لم يتكلف مجلس المحافظة في المفرق بتقديم دعم لخطط الطوارئ التي وضعتها البلديات هذه السنة في حين أن بعض المجالس المحلية في بعض المحافظات قدمت دعماً للبلديات ضمن خطة الطوارئ للتعامل مع ما يمكن أن يحدث خلال فصل الشتاء
ولم يختلف الحال أمام بلدية الخالدية التي تعاني من تهديد وادي الزعتري الذي أساسه من إحدى بلدان الجوار خاصة عند عملية فيضانه وما يخلفه من أضرار بالسكان وتهديد لحياتهم بشكل مباشر كونه يخترق المنطقة وغيرها من مناطق البادية
ورغم التحديات التي تواجه بلدية الخالدية حسب رئيسها فرج العزازمة، لم يمنع البلدية من وضع خطة استجابة للاستعداد للاوضاع الطارئة المحتملة عند بداية فصل الشتاء من كل عام، تمثلت بتجهيز الآليات وتنظيف العبارات الصندوقية وعمل جديدة وخطوط ساخنة لاتاحة الفرصة امام المواطنين للتواصل مع البلدية والابلاغ عن اي حادث
محافظ المفرق ياسر العدوان، أكد استعداد الاجهزة في المحافظة للتعامل مع اي حالة جوية خلال فصل الشتاء، مشيرا الى عقد اجتماع قريب للمعنيين لبحث الاستعدادات اللازمة لهذه الغاية
الزراعة وهاجس الصقيع ومضاره
تنشط وزارة الزراعة في فصل الشتاء، في اتخاذ سلسلة من الاجراءات التي تحمي المنتج الزراعي من الصقيع
وعادة ما تدعو الوزارة المزارعين إلى متابعة النشرة الجوية أولاً بأول محذرة من حالات تشكل الصقيع. وتنصح المزارعين باتباع عددٍ من الإجراءات، وهي: استخدام التدفئة المتاحة والمتوفرة للمزارع وخاصة أثناء الليل، وتغطية النباتات بالبلاستيك او القش. كما دعت الوزارة، إلى استخدام الري الرذاذي وعلى فترات للمحاصيل، بالاضافة إلى اغلاق البيوت المحمية خلال فترة الظهيرة لتخزين اكبر كَمية من درجات الحرارة
ونوهت لضرورة استخدام شرائح بلاستيكية سميكة للتقليل من فقدان درجات الحراره وتحمل شدة الرياح، وعمل قنوات حول البيوت المحمية لمنع تجمع المياه بكميات كبيرة. وطلبت الوزارة المزارعين أخذ الحيطة والحذر في حال تشكل الانجماد «الصقيع» في فترة مربعانية الشتاء اضافة الى أخذ الإجراءات الضرورية لحماية المزروعات
كما تحث الوزارة المزارعين على التواصل مع أقسام الإرشاد الزراعي في جميع مديريات الزراعة للاستفسار، والحصول على النصائح المناسبة، وعلى المزارعين اخذ العديد من الإجراءات، من أهمها استخدام وسائل التدفئة المختلفة والمتوفرة لديهم، وحسب الإمكانات المتاحة لتحريك الهواء لمنع تشكل الصقيع، حيث يمكن ذلك من خلال استخدام المدافئ التي تعمل على مادة الكاز، أو الزيت المعدني المحروق، وكذلك من خلال استخدام هذه المواد المشتعلة مخلوطة مع الرمل، ووضعها في عبوات من الصفيح وتوزعيها في المزرعة في عده نقاط ليتم إشعالها ليلاً، وري المزروعات على فترات متقطعة وخاصة في الفترات المتوقع حدوث الصقيع فيها. وإغلاق البيوت المحمية جيداً في وقت مبكر خلال الأيام الباردة (وقت الظهيرة) بغرض تخزين أكبر كمية من الحرارة
اضافة الى لف ساق ومنطقة التطعيم للغراس المزروعة حديثاً بالكرتون العازل، أو الخيش لتقليل ضرر الصقيع.واستخدام سياج نباتي كمانع لتدفق الهواء البارد.والحفاظ على الرطوبة في التربة وعلى سطحها، والحفاظ على التربة نظيفة من الأعشاب التي تمنع دخول الحرارة إلى التربة خلال النهار. وإزالة الثلوج في حالة تساقطها، أولاً بأول، إن أمكن ذلك، أو استخدام مضخات لرش المياه القوية لإزاله الثلوج.وعدم إجراء أي تقليم قبل أو بعد حدوث الصقيع، والاهتمام بالري والتسميد، وإعطاء النباتات الكميات المناسبة منها، خصوصاً أن الأشجار المهملة والمصابة بالحشرات أو الأمراض تكون عادةً حساسيتها أكبر للصقيع
تخوف من السيول في الأغوار الشمالية
الأغوار الشمالية - أشرف الغزاوي
تواصل آليات الجهات المعنية عملها في فتح مجاري الأودية والعبارات الصندوقية استعدادًا لفصل الشتاء في منطقة الاغوار الشمالية التي يتكرر فيها كل عام مشهد الفيضانات وانجرافات السيول التي تتسبب بإغلاق الطرق ومداهمة المنازل والإضرار بالمزروعات في ظل عدم ايجاد حلول جذرية للمشكلة امام تهالك البنية التحتية
ومنطقة كالاغوار الشمالية، يتحكم موقعها الجغرافي الذي تحيطه سلسلة جبال المناطق الشفا غورية بمدى الاضرار في حال تشكل السيول، والتي تتجمع من مختلف المناطق وتجد مسارها عبر الجبال لتصل إلى الاغوار مسببة كوارث بالبنية التحتية بعد أن يعمل طميها واتربتها على انسداد العبارات الصندوقية والانبوبية التي تكون على جاهزية قبل بدء موسم الشتاء
ويتفق مختصون من جهات بلديات المنطقة والأشغال العامة وسلطة وادي الاردن، في أن مسألة احداث حلول جذرية لمشكلة الفيضانات المتكررة في كل موسم في المنطقة يتطلب العمل على اعادة مسارات الاودية بمحاذاة الجبال الشرقية إلى طبيعتها عبر انهاء الاعتداءات بالبناء على حرمها خلال السنوات الطويلة الماضية
وبينوا أن الاعتداءات على حرم الأودية منتشرة في معظم مناطق الاغوار وهو الأمر الذي فاقم السلبيات التي تخلفها السيول
وأكدوا أهمية العمل على انشاء حفائر للحصاد المائي للمساعدة في التخفيف من سرعة تدفق مياه السيول، لافتين إلى أنه يجري العمل حاليًا بالتنسيق مع مختلف الجهات وبلديات المنطقة العمل على اعادة فتح عبارات تصريف المياه التي تعرضت للاغلاق جراء انجرافات سيول العام الماضي، فيما التخوف قائم من عودة إغلاقها في حال تكرر السيول المحملة بالطمي والحجارة
وبينوا وجود اعتداءات على حرم الأودية مضى عليها عشرات السنوات، فيما تحتاج إزالتها إلى إجراءات قضائية بعض منها لا يزال في أروقة المحاكم منذ سنوات
وكانت لجنة حكومية بمشاركة سلاح الهندسة الملكي أوصت بعد الكشف نهاية العام الماضي بتنفيذ عدة مشروعات من شأنها الحد من خطورة الفيضانات شتاءً في الاغوار الشمالية، أعقبها قرار لمجلس الوزراء بتخصيص مبلغ ٩ ملايين دينار لتلك الغاية. وتشمل المشروعات عمل احافير لتجميع المياه وعبارات مياه وجدران استنادية وتبطين أودية وغيرها، فيما تم تكليف وزارتي الإدارة المحلية والأشغال العامة بإعداد تقارير وتصاميم للاعمال المطلوبة لانجازها. لكن المفارقة، أن مشروع درء خطر الفيضانات الذي كان مؤملًا منه التخفيف من حدتها لم يباشر باعماله الرئيسة بالرغم من الدخول في فصل الشتاء الجديد، وهو الأمر الذي كان حمله رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري العبادي إلى وزارة الأشغال العامة التي لم تُجهز التصاميم الخاصة بالمشروعات المقترحة لغاية الآن
وقال العبادي أن بلديات المنطقة تواصل بالتعاون مع مجلس الخدمات المشتركة وسلطة وادي الاردن ومختلف الجهات انجاز ما يقع ضمن اختصاصها من فتح عبارات المياه وتحسين مجاري الأودية وغيرها بما يسهل تدفق مياه الأمطار
وأكد متصرف لواء الاغوار الشمالية راكان القاضي، أنه تم إعداد خطة الطوارىء لفصل الشتاء مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتأمين الاستعداد اللازم لاي طارئ، لافتًا إلى أنه تم تسليك الأودية وفتح العبارات المحتاجة في غالبية مناطق اللواء
(شتوة) تشرين توقف أجواء الاستقرار
في أول «شتوة» في تشرين، ودّعت أول من أمس، مناطق عديدة من المملكة أجواء الاستقرار، وابتّلت أرضها بأمطار رعدية، كانت شديدة في وادي رم والديسي، وأحدثت سيولا جارفة، وفيضانات، لكن دون أن تنعكس على سدود المملكة الـ 15 المنتشرة على طول امتداد وادي الأردن. وفي الوقت الذي يرى فيه أمين عام سلطة وادي الاردن علي الكوز بأن هطول الأمطار، ما هو إلا جرس إنذار، للجهات العاملة من وزارات ومؤسسات، لاختبار جاهزيتها للموسم المطري، يقول ان لا انعكاس لها على تخزين السدود»
ووفق الكوز: إن الهطول المطري الذي شهدته مناطق متعددة في المملكة، وتباين في كميات المياه وكان عشوائيا، لم يؤثر على المخزون الكلي للسدود، والذي بلغ حتى صباح أمس الثلاثاء 100 مليون متر مكعب من اصل كامل سعتها التخزينية البالغة 336 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن انعكاساته تقتصر فقط على اعتدال درجات الحرارة وزيادة الرطوبة في الجو والتربة، والأهم أنه يقلل من كميات التبخر
ويقول عن الامطار الغزيرة التي هطلت اول من امس الاثنين و احدثت جريانا وفيضانات في الجنوب، خاصة في الديسي ووادي رم، بانها تتبع لمنطقة العقبة الاقتصادية، لكن المناطق الجنوبية تحت منسوب 500 متر تحت سطح البحر، لم تتعرض لاي جريان للمياه فيها، حتى سد رحمة الذي دخل الى الموازنة المائية قبل عدة اشهر لم يسجل تخزين اي متر مكعب
ويزيد: ان الامطار التي هطلت على مناطق الاغوار، ساهمت في زيادة الرطوبة في التربة، وبالتالي ستساعد في تخفيف التزويد المائي للمزارعين لآغراض الري
واستمرارا لجولات ماضية، استبق، الكوز بعدة أيام، حالة عدم الاستقرار الجوي التي تعيشها المملكة منذ مساء الاثنين، بتفقد إجراءات وعمليات الصيانة التي تقوم بها كوادر سلطة وادي الأردن في الأغوار الوسطى، ومن قبلها جولات على المنشآت المائية في الأغوار الشمالية، بشكل عام، والمنطقة المحيطة بنهر اليرموك بشكل خاص، في ظل الهطول المطري الغزير والمفاجئ الذي قد تشهده هذه المناطق، والسيول التي قد تستقبلها والفيضانات من المناطق الأكثر ارتفاعا و الجبال القريبة، حيث شهد إجراء أعمال تنظيف مجاري الأودية والعبارات لحماية الوحدات الزراعية المجاورة لها بما يضمن انسياب المياه في مواسم الهطول المطري الغزيرة بشكل طبيعي، وإجراء عمليات الصيانة للمرافق المائية
استعدادات (الأمانة) لتجنب مفاجآت الأمطار
تكررت على مدى سنوات سابقة الفيضانات والسيول التي كانت ساحتها شوارع وأنفاق العاصمة وكان ابرزها حادثة غرق وسط البلد العام الماضي، والتي تسببت بخسائر مادية كبيرة لتجار ومواطنين
كما غرقت عمان وشوارعها مرارا، ومنها ما حصل عام 2015، حيث جرفت السيول سيارات في الشوارع وغمرت أنفاقا وداهمت عمارات بمناطق متفرقة بالعاصمة، حتى بات سكان العاصمة يتذكرون هذه الطرق والانفاق باعتبارها طرقا وأماكن «ساخنة»، شهدت حوادث دهم لمياه الامطار أو غرق. ونتيجة لذلك، بدأت الأمانة هذا العام مبكرا باستعداداتها للشتاء للتأكد من جاهزية البنية التحتية «المناهل والعبارات»، بهدف تجنب تكرار مشهد الغرق الذي ما زال عالقا في اذهان الناس الى اليوم، فقد شرعت الامانة بتنفيذ حملة صيانة شاملة في جميع مناطق المملكة تتضمن صيانة إنشائية واعمال مدنية لغايات تعزيز الطاقة الاستيعابية لمجاري السيول والأودية وبشكل خاص في المناطق الساخنة واهمها السيل أسفل شارع قريش وسط البلد والدوار السابع وصويلح والمدينة الطبية، كما عززت الأمانة اسطولها بآليات جديدة مخصصة للتعامل مع حالات الطرق أثناء المنخفضات الجوية
كما أنهت دائرة البيئة في الأمانة، عملية تنظيف عبارة سقف السيل والتي ستبقى تحت الرقابة والمتابعة لمنع انجراف الاتربة من المناطق المحيطة كونها أخفض منطقة، فضلا عن إزالة الطمم والأتربة من مجاري الأودية والسيول، كما قامت بإنشاء عبارات أنبوبية وصندوقية في مواقع مختلفة من العاصمة لمعالجة العديد من المشاكل التي تم رصدها خلال المواسم السابقة، ومنها في منطقة الدوار السابع خلف كوزمو ومنطقة شفا بدران وصويلح في شارع رفعت شموط
وبدأت الامانة بتنفيذ عبارة صندوقية بطول 2 كيلو و400 متر في شارع رفعت شموط وشارع عبدالحميد سراج في شفا بدران، اضافة الى الاعمال الانشائية على شارع خير الدين المعاني الممتد من شارع الملك عبدالله الثاني وحتى شارع الثورة العربية والذي تم إعادة تأهيله كاملا بفتحه على سعته التنظيمية مع أرصفة وجزيرة وسطية وأعمال إنارة وخطوط تصريف مياه أمطار، بكلفة وصلت إلى مليون و500 الف دينار
وفي موقع عبارة كوزمو يتم العمل على مرحلتين لتنفيذ عبارات تصريف مياه أمطار من شارع هرم بن قطبة ولغاية شارع زياد الزكارنة بعد مدارس فيلادلفيا، حيث تم إنجاز المرحلة الاولى بكلفة 800 الف دينار، فيما تنجز المرحلة الثانية نهاية الشهر المقبل بكلفة مليون و400 الف دينار
كما تنفذ الأمانة عبارة صندوقية بطول 110 امتار في وادي الطي (شارع خالد بن زيد) مقابل مسجد خليل الرحمن، وعطاء آخر سيباشر به خلال الاسبوعين المقبلين بقيمة 2 مليون و600 الف دينار يشمل عبارات انبوبية وصندوقية لحل مشكلة وادي الطي
وتؤكد الأمانة، أن نجاح خطة الطوارىء التنفيذية لفصل الشتاء تتطلب جهودا مشتركة وتكاتفا ما بين المواطن والأمانة والمؤسسات العامة لمعالجة بعض السلبيات التي تعيق انسياب المياه الى مناهل تصريف مياه الامطار، حيث يقوم بعض المواطنين بوضع قطع من الكراتين والسجاد على فتحات تصريف مياه الأمطار، وهو ما يتطلب العمل على إزالتها بشكل دوري
وفرض التغير المناخي على المدينة واقعا جديدا تمثل بهطولات مطرية غزيرة في مدد زمنية قصيرة، حيث قامت أمانة عمان بإطلاق خطة عمّان لمواجهة آثار التغير المناخي بالتعاون مع وزارة البيئة وبدعم البنك الدولي خلال شهر حزيران الماضي
وحددت الخطة، خطوات عملية تسهم في التخفيف من آثار التغير المناخي الذي يعد من أهم التحديات العالمية وباتت آثاره ملموسة خلال السنوات الاخيرة الماضية وهو ما يتطلب توحيد كافة الجهود في المدينة للتعامل معه
وزودت الأمانة، مركز إدارة الازمات والدوائر المعنية بتفاصيل استعداداتها للموسم المطري وتشمل الكوادر البشرية، وآليات مناطق الامانة الـ 22، علما ان الخطة معدة بالتفصيل وتشمل رقم الهاتف واسم الشخص واسم مسؤول الشفت على مدار 24 ساعة خلال فترة الطوارئ
وبينت الامانة، أن الخطة قابلة للتعديل في اي وقت حسب الحاجة، وتشمل الآليات المتاحة في الحالات القصوى ثلوج وأمطار (96 لودرا) تعمل حسب حاجة كل منطقة ومن خلال 4 مواقع رئيسية (غرف طوارئ اساسية) مرتبطة بنظام تتبع يشمل كافة مركبات أمانة عمان وعددها 1800 مركبة للامانة، وكاسحات ثلوج عدد 22، وجتات لفتح المصارف والمناهل عدد 6 آليات، و106 آليات معنية بحالة الطوارئ
ودعت الامانة، المواطنين والتجار والمقاولين الى اتخاذ الاجراءات الوقائية والاحترازية قبل بداية الموسم المطري بعدم ربط مزاريب البيوت (السطح) على مناهل الصرف الصحي (المجاري) تجنباً لفيضانها في الطرق، وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي لتسببها في إغلاق خطوط تصريف مياه، وتفقد المضخات الغاطسة في الطوابق والمحلات التجارية التي تقع ادنى منسوب الشارع، وقيام التجار بأخذ الاحتياطات الوقائية عند تخزين البضائع في المستودعات وطوابق التسوية
كما دعت المقاولين وأصحاب المشاريع المبادرة بتأمين مواد البناء تجنبا لإنجرافها وتسببها المباشر بإغلاق خطوط تصريف مياه الأمطار، بالإضافة لضرورة الابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول والأودية
وتعتمد الأمانة عند الإعلان عن حالة الطوارئ (خفيفة، متوسطة، قصوى) على ما يرد من دائرة الأرصاد والتنبؤات الجوية، علما أنه يوجد 22 غرفة طوارئ موزعة في مناطق الأمانة بالإضافة إلى غرفتي طوارئ تلاع العلي ورأس العين الرئيسيتين، وفي حالات الطوارئ القصوى (الثلوج) ترتفع إلى أربعة مراكز رئيسية للتعامل مع الحالة الجوية تقع في حدائق الحسين، تلاع العلي، المهاجرين، رأس العين، إضافة للمراكز الفرعية في مديريات المناطق
وفي هذا الصدد، باشرت الأمانة نشر رسائل إرشادية وتوعوية للمواطنين والتجار والمقاولين من خلال وسائل وقنوات الاتصال المتاحة لاتخاذ الاجراءات الوقائية والاحترازية قبل بداية الموسم المطري، ضمن الحملة التوعوية التي تطلقها سنويا بداية فصل الشتاء، بهدف الحفاظ على السلامة العامة والممتلكات، ووجهت ارشادات للمواطنين بخصوص تساقط الثلوج والأمطار بغزارة، واهمها تجنب قيام المواطنين بربط مزاريب مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحي (المجاري) تجنباً لفيضانها في الطرق
كما أكدت الامانة، استعدادها لتلقي الملاحظات خلال موسم الشتاء على هواتف طوارئ الامانة 065359970/ 065359971
الرأي حصلت على نسخة حصرية من التقرير
(خبراء المتوسّط): فصول الصيف القادمة الأشد حرارة
عمان - طارق الحميدي
كشف تقرير علمي أن درجة الحرارة ارتفعت بمنطقة حوض البحر المتوسط بما فيها الأردن بحوالي 1.5 درجة تقريبًا منذ ما قبل العصر الصناعي، أي 20% أسرع من المتوسط العالمي. وحذر التقرير الصادر عن الأورومتوسطية (شبكة خبراء المتوسّط حول التغيّر المناخي والبيئي «Medecc») التابعة للاتحاد من أجل المتوسط، من ارتفاع احتمالية وجود موجات حارة أشد وطأةً وأطول أمدًا، بالنسبة لمعظم المدن الكبيرة في منطقة الشرق المتوسط بما فيها العاصمة عمان بالإضافة لشمال إفريقيا. وبين التقرير، الذي حصلت $ حصريا على نسخة منه، أن أكثر شهور الصيف برودةً في المستقبل ستكون أكثر دفئًا من أكثر الشهور حرارةً، ما ينتج عنه فترات طويلة من الحرارة الشديدة والمدمرة
وكشف التقرير، أن حالات الجفاف الشديد في جميع أنحاء حوض البحر المتوسط ستزداد، ما ينتج عنه آثار خطيرة على العديد من الأنظمة الحيوية
واشار التقرير، الى أنه في حالة عدم اتخاذ تدابير إضافية للحد من ارتفاع درجات الحرارة، فإنها ستأخذ منحنى أسرع في الارتفاع لتصل الى 2.2 درجة مئوية بحلول عام 2040، وربما تتجاوز 3.8 درجة مئوية في بعض المناطق الفرعية بحلول عام 2100
وبين التقرير، أنه ومع ازدياد قوة الموجات الحارة وزيادة وتيرتها، تصبح نظم الدعم الاجتماعي للفئات الأكثر هشاشة ضعيفة، ما يؤدي إلى زيادة الاختلالات المجتمعية، بالإضافة إلى تأثير نوبات الجفاف على الزراعة والأمن الغذائي، والتي تؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية
وأضاف التقرير، أن التغيرات المناخية تسببت بعدد من الحرائق الضخمة، الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة والجفاف والتغيرات التي تلحق بالطبيعة، والتي أدت إلى تدمير مساحات قياسية من الغابات خلال السنوات الأخيرة، ما أضر بالتنوع البيولوجي وقدرة هذه الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وقد تتسع رقعة المنطقة المحترقة بنسبة تصل إلى 40% فقط إذا ازدادت درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية فقط
وبين التقرير، أن منطقة حوض المتوسط تعتبر إحدى المناطق الرئيسية التي يشتد فيها التغير المناخي، وأن هذه المنطقة المهمة في العالم تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى عمل جماعي قوي لمواجهة التحدي الذي يفرضه التغير المناخي والبيئي
وتدعم أمانة الاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون مع مكتب بلان بلو «Plan Bleu» (مركز الأنشطة الإقليمي التابع لمكتب خطة عمل البحر المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة)، التقييم العلمي لشبكة خبراء المتوسّط حول التغيّر المناخي والبيئي عن آثار هذا التغيّر على حوض البحر الأبيض المتوسط
ويذكر أن الأردن يحظى منذ عام 2012 برئاسة دول الجنوب الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يعيش في حوضه قرابة 500 مليون شخص
تفقد للطرق ومجاري السيول في معان
انهت الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في محافظة معان استعداداتها للتعامل مع الظروف الجوية خلال فصل الشتاء
وقال محافظ معان محمد الفايز لـ $ إن جميع الدوائر والمؤسسات الخدمية العامة والخاصة عملت خلال الفترة الماضية على الاستعداد للظروف الجوية من خلال تنفيذ إجراءات تكفل تجنب حدوث أي مشاكل وتقديم افضل الخدمات للمواطنين
وأكد أن غرف العمليات في الوية واقضية المحافظة تعمل على مدار الساعة للتعامل مع أي مستجدات تشهدها المحافظة متعلقة بالحالة الجوية والتنسيق المباشر مع غرفة العمليات المركزية والتي ستعمل على توحيد الجهود لتقديم المساعدات لكافة المحتاجين
وأشار الى أن اجتماعًا سيعقد قريبا يضم الجهات ذات العلاقة من أجل مراجعة الخطط والبرامج التي سيتم تنفيذها للتعامل من المنخفضات الجوية
بدوره أكد مدير دفاع مدني معان العقيد سالم الصرايرة أن المديرية فرغت من اعداد الخطة المتعلقة بفصل الشتاء، حيث تم توزيعها على كافة الجهات المسؤولة في المحافظة والتي تم خلالها وضع آليات العمل التي تقوم بها ادارة الدفاع المدني في المحافظة بالتعامل مع كافة الجهات للتعامل مع الاحداث التي قد تنجم خلال الاحوال الجوية القادمة من خلال مراكز الدفاع المدني المنتشرة في كافة ارجاء المحافظة
من جانبه أشار مدير اشغال معان المهندس وجدي الضلاعين الى اجراء صيانة وتفقد للطرق ومجاري السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال فصل الشتاء
وبين أنه سيتم تزويد المواقع التي تشهد تساقطا كثيفا للثلوج والامطار بآليات تابعة للاشغال العامة للعمل بالسرعة القصوى على فتح الطرق وادامتها للسير
وبين أن غرف العمليات في المديرية تعمل على مدار الساعة في الاحوال الجوية وتكون مربوطة مع غرفة العمليات المركزية للعمل على ابقاء جميع الطرق في المحافظة سالكة وخاصة طرق المستشفيات والمدارس والجامعات ومراقبة شبكات تصريف المياه وبالتنسيق مع القطاع الخاص لتوفير آليات ومعدات في حال تطلب الامر ذلك والتأكد من جميع الجسور والعبارات والاقنية
مدير ادارة كهرباء معان المهندس عبد اللطيف كريشان لفت الى أن ادارة كهرباء المحافظة انهت الكشف على الشبكات من خلال الورش الفنية التابعة لها وخاصة المناطق المعرضة للظروف الجوية الصعبة وتم اصلاح كافة الملاحظات
واكد أنه تم تأمين جميع السيارات والآليات في المنطقة بالتجهيزات الكاملة وتزويد البعض منها بكاسحات للثلوج، بالاضافة إلى التعاقد مع عدد من اصحاب الجرفات في القطاع الخاص لمساعدت الشركة في الظروف الجوية الثلجية الصعبة للوصول إلى الاعطال واصلاحها بالسرعة القصوى
وبين أن الشركة قامت بانشاء مركز اتصال حديث call center لاستقبال اتصالات المواطنين وعلى مدار الساعة للتبليغ عن آية انقطاعات قد تحدث
وأشار أنه تم الانتهاء من تشغيل مركز المراقبة والتشغيل للتحكم بالقواطع والمحطات الرئيسية وربط جميع المحطات الرئيسية في المنطقة مع مركز المراقبة والتشغيل ليتم التحكم بها عن بعد من أجل مراقبة النظام الكهربائي وسرعة الاجراء في حال حدوث أية اعطال
مصادر في مديرية صناعة وتجارة معان أكدت من جانبها العمل على تغطية احتياجات المحافظة من المواد التموينية والاعلاف لمدة لا تقل عن شهر ومراقبة اعمال المخابز والمتاجر وتقيدها بالاسعار وتوفر المواد وتأمين مادة الطحين للمخابز، بالاضافة إلى تأمين الوقود والمولدات الكهربائية للمخابز التابعة للتموين والزام اصحاب المخابز بتأمين مولدات لاستخدامها في حال حدوث أية انقطاعات للكهرباء
بلديات المحافظة والمجالس المحلية ومن خلال التنسيق مع محافظة معان عملت على تجهيز غرف عمليات تابعة لكل بلدية بهدف توحيد الجهود والتعاون في تقديم الخدمات للمواطنين داخل مواقع الاختصاص لمعالجة الحالات الطارئة داخل حدود تلك البلديات والمشاركة في عمليات الانقاض والاخلاء وازالة الانقاض الناجمة عن الانهيارات التي قد تحدث لاقدر الله
وقال رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور اكرم كريشان إن بلدية معان عملت خلال الشهور الماضية على انهاء كافة الملاحظات المتعلقة بالمعيقات التي يمكن ان تحدث خلال المنخفضات الجوية وخاصة فيما يتعلق.....