الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
أحمد الملكاوي - بالتزامن مع يوم الأسير الأردني الذي يصادف، العشرين من تشرين أول من كل عام، يعد هذه المرة مختلفاً بعض الشيئ ذلك بسبب ارتفاع أعداد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال إلى 22 بعد اعتقال كل من هبة اللبدي في آب وعبد الرحمن مرعي في أيلول.
شهدت الآسابيع الأخيرة حركة شعبية واسعة طالبت بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الأسرى الأردنيين المعتقلين في ظروف تفتقر لأدنى ما يسمى بالاعتقال ذلك بعد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والمسجد الأقصى.
تعرّض معظم الأسرى الأردنيين لظروف اعتقال وسياسة تحقيق وحشيتين يمنعون داخل زنازينهم من زيارة أهلهم ما يخالف اتفاقية جنيف لأسرى الحرب الموقعة عام 1949، وفق رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين فادي فرح.
وأكد فرح بحديثه لـ"أحداث اليوم" أنّ آخر زيارة لذوي الأردنيين في سجون الاحتلال كانت للأسيرين محمد مهدي ومنير مرعي عام 2008 وجاءتا بعد إَضراهما عن الطعام واعتصامات شعبية لحمايتهم أمام وزارة الخارجية الأردنية.
لا تعد هذه الحقوق الوحيدة المنتهكة للأسرى الأردنيين وإنما يمنعون من مهاتفة ذويهم وتعمد إهمال حالتهم الصحية كما حدث للأسيرين محمد الريماوي وعمر عطاطرة اللذان لم تشخّص مصلحة السجون صحتهما بشكل واضح وبقيت مبهمة حتى اللحظة إضافة إلى الأسير محمد مصلح الذي أصيب بطلق ناري أثناء اعتقاله، وتواصل حاليا إهمال عبد الرحمن مرعي المعتقل مؤخراً رغم إصابته بمرض السرطان فق ما تابع فرح.
وحتى اللحظة لا زالت قوات الاحتلال تمنع إدخال ملابس وكتب الأسرى تى عبر السفارة الأردنية في تل أبيب .
وتستعرض أحداث اليوم حالات أبرز الأسرى الأردنيين في سجون الإحتلال:
عبد الله نوح عوض ابوجابر
نشأ في مخيم البقعة بالعاصمة عمّان مع ذويه ورحل إلى الضفة الغربية عام 2000 إلى أحد أقربائه للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل الّا أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلته في 29 ديسمبر وحكم عليه بالسجن 20 عاماً بعد تهمة مقاومة الاحتلال خلال فترة انتفاضة الأقصى.
ونقل شقيقه لإحدى الصحف العربية عام 2015 أنّه أًضرب عن الطعام 15 يوماً بعد رفض مقترح استكمال مدة محكوميته في الأردني بعد قضاءه ثلثي مدة سجنه في سجون الاحتلال لتعده مصلحة السجون بذلك الّا أنّ الاحتلال كعادته أخلف وعوده ليستمر أبو جابر داخل زنزانته في سجن النقب في الأراضي المحتلة.
عائلة الأسير كشفت لوسائل إعلام طلبها المستمر لزيارته عبر وزارة الخارجية دون تتنفيذ أي وعود حكومية تجاه قضية ابنهم.
ناصر دراغمة
اعتقل دراغمة في الضفة الغربية بعد الحكم على عبد الله جابر بيومين فقط واتهم بمقاومة الاحتلال مطلع عام 2001 أثناء عمله لدى السلطة الفلسطينية بعد مغادرته الأردن رغم بقاء ذويه هنا.
حكم عليه بالسجن 36 عاماً قضى منها 18 فقط, رغم المناشدات للخارجية والمطالبات المستمرة خاصة بعد تدهور صحته خلال إضراب الحرية والكرامة عام 2017 الّا أنّ أحد لم يستجب وما زال يصارع سجّاني الاحتلال في زنزناته بسجن "هداريم" جنوب طول كرم.
كان آخر حديث لذوي دراغمة عام 2006 حين اشتكوا من نحالة وجهه وتدهور صحته النفسية ومنع زيارتهم له بعد الزيارة الأخيرة لمعظم الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال عام 2005.
عمر عطاطرة
عاش العطاطرة صاحب الواحدة والأربعين عاماً في دولة الإمارات العربية المتحدة وعاد إلى الأردن مع ذويه ليعبر إلى محافظة جنين مسقط رأسه في الضفة الغربية.
ونقل مكتب إعلام الأسرى أنّ العطاطرة انضم إلى المقاومة الفلسطينية بعد أن رأى الظلم بأعينه تجاه أبناء الأراضي المحتلة ونفذ بعض العمليات ضد قوات الاحتلال حتى وقع في الأسر عام 2000 بعد إدانته بإصابة 20 "إسرائيليا" كلفته حكم بالسجن عشرين عاماً.
وأضاف المكتب أن العطاطرة يعيش في الوقت الحالي عامه الأخير في الأسر منتظرين انتهاء محكوميته في الحادي عشر من شباط القادم.
أصيب الأسير الذي يحمل الجنسية الأردنية كغيره من الأسرى الأحرار حالة إهمال وظروف اعتقال قاسية نتج عنها امراض عدة خلال فترات قصيرة كمرض ضغط الدم واختلال دقات القلب وارتعاش الأطراف ويقبع في سجن "هداريم".
محمد فهمي الريماوي
اعتقل الريماوي بتاريخ 17 تشرين أول عام 2001 أثناء تواجده في الأراضي المحتلة بعد ان اتهمته قوات الاحتلال بالاشتراك بعملية تصفية وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف راحبعام زئيفي.
حكم على الريماوي السجن بالسجن المؤبد ما يعادل 25 عاماً، ورغم إصابته عام 2010 بمرض حمّى البحر المتوسط وآلام المفاصل إثر الإهمال وظروف الاعتقال السيئة لم تقم أي جهات حكومية بالمطالبة برعايته.
وعدت زوجة الأسير بزيارته عام خلال أيلول عام 2014 الّا أنّ سلطات الاحتلال أخلفت بوعدها وفق تصريحاتها لوسائل إعلام مختلفة.
يقبع الريماوي في الوقت الحالي بسجن رامون الصحراوي جنوب الأراضي المحتلة وقد أدى 18 عاماً من محكوميته المؤبدة على أمل الإفراج عنه قريبا وفق هيئة شؤون الأسرى.
رأفت العسعوس
نزل الأسير الأردني لاستكمال دراسته الجامعية بتخصص المساحة في الأراضي المحتلة التسعينات خلال فترة انتفاضة الأقصى الثانية بعد أن أتم دراسته الثانوية في مدارس الهاشمي الشمالي نهاية.
في كانون الثاني من عام 2002 نزل إلى نابلس لإنهاء إجراءات تخرجه والحصول على شهادته لغايات البحث عن وظيفة في عمّان الّا أنّ وصوله الأراضي المحتلة لم يشفع له بالعودة بعد اعتقاله في الخامس والعشرين من كانون الثاني في العام ذاته وفق تصريح والدته قبل أعوام .
حكم عليه بالسجن 20 عاماً بتهمة مقاومة قوات الاحتلال خلال فترة الإنتفاضة الثانية قضى منها 18 عشر عاماً على أمل الخروج من الأسر قريبا، يقضي محكوميته في سجن النقب الصحراوي جنوب غرب بئر السبع.
عبد الله البرغوثي
يعتبر خليفة يحيى عياش وصاحب أكبر حكم في تاريخ الاحتلال بالسجن المؤبد 67 مرة و5200 عام بسبب مسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيلياً بين عامي 2000 و 2003, ويعد أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية.
رغم المدة القانونية للتحقيق المعروفة 90 يوماً الّا أن تحقيق سلطات الاحتلال مع البرغوثي استغرق أكثر من 5 أشهر مع التعذيب.
يقبع البرغوثي حالياً في سجن جلبوع الذي يعرف بأكثر السجون الاسرائيلية حراسة وحذراً لا سيما أنه مخصص للأسرى الذي قاموا بعمليات ضد قوات الاحتلال والمحكومين الأكثر خطورة على الحكومة الصهيونية.
منير مرعي
عاد مرعي إلى الأراضي المحتلة عام 1998 والتحق بجامعة الخليل لدراسة تخصص نظم المعلومات الحاسوبية والتحق بكتائب القسام خلال فترة الانتفاضة الثانية وأٍفرت عمليات عن مقتل 5 مستوطنين وجراحة آخرين.
اعتقل في 2/4/2003، بعد محاصرته في منزلٍ كان متواجداً فيه، كما خضع لتحقيقٍ مدته أربعة أشهر في ظروف قاسية وعنيفة، بعد أن صنفه الاحتلال ضمن الأسرى الخطيرين الذين يهددون أمنه.
وبعد عامين من اعتقاله أصدرت محاكم الاحتلال بحقه، حكماً بالسجن المؤبد 5 مرات، بعد اتهامه بإرسال مجموعة لتنفيذ عملية داخل مستوطنة أدورا، المقامة على أراضي المواطنين في الخليل، والتي قتل فيها عدد من المستوطنين، وتضمنت لائحة الاتهام الخاصة به أكثر من 70 تهمة.
مرعي أبو سعيدة
محكوم بالسجن المؤبد 11 مرة بتهمة الشروع بقتل إسرائيليين أثناء التحاقه بكتائب القسام خلال فترة الإنتفاضة الثانية.
داهمت قوة عسكرية اسرائيلة شقة سكنية كان يتواجد فيها مع جده في قرية بيت لقيا قضاء رام الله ، بصورة وحشية.
نزل إلى الضفة الغربية بعد إنهاء دراسته في الزرقاء وتأدية الخدمة العسكرية الإلزماية وقتها "خدمة العلم" وحفظ القرآن قبل عدة أعوام خلف قضبان سجن رامون الصحراوي جنوب الأراضي المحتلة.
هشام كعبي
إنتقل إلى الضفة الغربية والتحق بالمقاومة الفلسطينية أثناء الانتفاضة الثانية عام 2000، لوحق من قبل الاحتلال أربع سنوات حتى وقع في الأسر بعد حصار أحد الكراجات التي كان يختبئ فيها.
لقي الكعبي تعذيبا استمر شهرين كاملين لتحكم عليه دولة الاحتلال بالسجن المؤبد مكرراً أربع مرات بتهمة التحاقه بكتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للتحرير الشعبي وإشرافه على عملية استشهادية قتلت عدة مستوطنين.
هدم الاحتلال منزله وكان له شقيق يقبع في سجون الاحتلال وهو علام الكعبي، يقضي حكمه حالياً في سجن رامون جنوب البلاد.
هاني خمايسة
اعتقل عام 2003 أثناء عمله مع جيش السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد عمله فيها نهاية التسعينات، محكوم بالسجن المؤبد ويعيش ذووه في منطقة الرصيفة بمحافظة الزرقاء.
قضى من حكمه حوالي 16 عاماً بانتظار مرور 9 سنوات إضافية للإفراج عنه من سجن نفحا جنوب البلاد الفلسطينية.
10 أسرى آخرين يقبعون في سجون الاحتلال وسط ظروف صعبة تتمثل بعدم السماح بزيارة أهلهم وإهمال الحالة الصحية حتى عند خوض معركة الامعاء الخاوية للعديد منهم وسط مناشدات ونداءات للحكومة الأردنية بضرورة التحرك والضغط على سلطات الاحتلال ببالعمل على تحرير الأسرى الأردنيين في السجون "الإسرائيلية".
الأسرى الآخرون هم: عمار حويطات اعتقل عام 2012 محكوم بالمؤبد، أنس الحثناوي عام 2004 محكوم بالسجن 27 عاماً، علي نزال اعتقل عام 2006 محكوم بـ20 عاماً، محمد مهدي اعتقل عام 2013 محكوم بـ15 عاماً، مناف جبارة اعتقل عام 2014 محكوم بـ8 سنوات، عبد الله عثمان اعتقل عام 2014 محكوم بـ80 شهرا، وأسيد أبو خضير اعتقل عام 2016 محكوم بـ6 سنوات.
ثائر شعفوط، محمد مصلح، ثائر خلف وعبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي فقط اعتقلوا خلال أقل من عام مضى ما بين الثلاثين من تشرين ثاني وأيلول الماضيين، ومازالوا موقوفين إدارياً بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.