الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - يعاني قدامى المتقاعدون العسكريون أوضاعاً اقتصادية صعبة تصل حد الفقر وعيش الكفاف نظراً لتدني رواتبهم التقاعدية وتراجع مدخولاتهم في ظل الغلاء الفاحش الذي تعانية البلاد وارتفاع نسب التضخم.
لم تكن الأموال في يوم من الأيام سبباً لانتمائهم لوطنهم وقواته المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى ودفاعهم عنه بالغالي والنفيس.
حين تستمع لقصصهم وأحاديثهم التي تزهو بالأنفة والكبرياء عن أيام خدمتهم العسكرية والحوادث التي مرت بهم خلالها وإخلاصهم في أداء واجبهم والدفاع عن الوطن تتمنى لو أن خزينة الدولة بيدك لتمنحهم فوق الحق حقوق.
التفاوت الكبير بين رواتب المتقاعدين العسكريين القدامى والجدد ليس الاختلال الوحيد في سلم رواتب القطاعات الحكومية المختلفة، فهل يعقل يا حكوماتنا أن تغضي الطرف طوال السنوات السابقة عن حقوق العسكريين بانتظار أن ينصفهم الملك؟
ما من شك أن الملك ينظر لرفاق السلاح بعين التقدير والإجلال،وهو بحكم تربيته العسكرية والتصاقه بالعسكر يدرك اهمية ان يعيش العسكري حياة كريمة وكذلك المتقاعدون العسكريون والقدامى منهم على وجه الخصوص فهم أول المدافعين عن الاردن ومصالحه الوطنية العليا.
التوجيهات الملكية بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين قبل العام 2010 تظهر بشكل جلي حرص الملك على محاولة تأمين حياة كريمة للفئات الفقيرة والأقل دخلاً ومنها قدامى المتقاعدين وهو ما لم تحاول الحكومات المتعاقبة الإلتفات له بشكل حقيقي وبعيد عن الشعارات مما جعل ملف المتقاعدين العسكريين واحد من الملفات الكثيرة المنسية في أدراجها.
رسالة المتقاعدين وصلت الملك ورغم الظروف وضيق ذات اليد إلا أنة اقترب من مواجعهم وأوعز بتحسين رواتبهم التقاعدية ليتمكنوا من تأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم، فالمتقاعدين كما العاملين يحملون الايمان بالاردن وثوابته القومية في قلوبهم ويغرسونها في ابنائهم واحفادهم وهو ما يدركه الملك وتنكره الحكومات.
لم يكن العسكري الأردني يوماً إلا سيفاً في يد الحق وترساً في وجه الباطل، ليس في تاريخه ما يلوث شرف العسكرية أو يحط من كرامتها إيمانه بالاردن والعرش يدفعانه دوماً ليكون صنديداً أبياً، يحرص على نزاهة اسمة وسمعته لارتباطهما بأغلى وأعز لباس، لباس الجندية والتضحية فالعسكري ليس كأي أحد فجبينه لا ينحني إلا لله والشعار.