الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الإعلام في القطاع الخاص الأردني

    كفل الدستور الأردني الحرية بكل معانيها للجميع، والتحول الجذري الذي واكب المسيرة الديموقراطية في بلدنا العزيز سمح لأن نعيش هذه المعاني، ولا ننسى توجيهات جلالة الملك عبدالله لأهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في بناء الوطن. والقوانين التي شجعت القطاع الخاص للاستثمار في المجال الإعلامي أكان الإذاعي والتلفزيوني والمقروء ايضا.

    في كل صباح من صباحات هذا الوطن تسمع التغـــريدات بأصوات مبــدعه علي اذاعـــات الاف ام الوطنـــين، -مزاج -والمبدع طارق حامد، -هلا ووكيلها، وصوت الغد، وحديثا حسنى والغرايبة فيها ... وغيرهم كثر والميزه انها اذاعات خاصة ووطنيه وتهدف للربح وناجحه جدا ولك ان تختار.

    والقنوات الفضائية الأردنية الوطنية وأثرها وتأثيرها فينا - حدث بلا حرج – ولكن هناك حاله غريبه منفردة لابد لي من أخذها كنموذج وهي قناة رؤيا الأردنيه الخاصه ،والتي انطلقت عام 2011 لتنضم الى باقة اعلامية وطنية لأحدى المشاريع الأقتصادية العائليه الناجحه والتي كان لها باع في هذا المجال في الأمارات العربية المتحده ( صانعو القرار) ، فما أسباب النجاح ؟

    أولا : دوما لدى أي صاحب عمل هناك فكرة اقتصادية واحدة وهي ( تعظيم الربح لأقصي الحدود ) وخاصة ان في المجال الأعلامي الاستيلاء على الحصة السوقية الأعلانية الأكبر وزيادة عدد المشاهدين كلها مقاييس نجاح حقيقي لهذه القناة وهو ما تتسابق فيه رؤيا وعليه وهذا حق مشروع ، فاستطاعت هذه القناة ان تغزو المجتمع وتنجح في صناعة الهدف المادي المربوط بالاهداف العامه الوطنية والمسئولية الاجتماعية .

    ثانيا : وجود القناة في المدينة الأعلامية ، بحصولها على التقنيات العالية في الصوت والصورة وارتياح العين لها ، اعطى القناة ميزة تنافسيه عليا وخاصة مع غياب المنافسة في هذا المجال من التلفزيون الرسمي .

    ثالثا: الكادر الأداري والوظيفي والعاملين في القناة هم اما جدد او من القطاع العام السابق والذين لديهم الكفاءه والفعالية في الأدارة ، والتقديم والأخراج والتصوير .

    رابعا : غياب المنافسة بوجود الترهل الاداري السابق مع التلفزيون الأردني ، وخاصة ان اذا ما قورن عدد العاملين هنا وهناك كبير جدا ؟ والتمويل في التلفزيون الرسمي اكبر بكثير من رؤيا المجهود الفردي ؟

    خامسا : الحرية المسؤله التي اخذتها القناة على عاتقها اعطتها المصداقية والشفافيه مع الجمهور في الخبر وصدق الخبر فصار المواطن يلجأ اليها بالأخبار وحتى النشرات الجوية منها ؟

    سادسا : الدعم الأنتاجي الفني للفنان الأردني ، من خلال انتاجه الى مسلسلات جيده وخاصة الترفيهه في رمضان ، و منح الفرص للفنان الشاب وهو تكلفه اضافية على اصحاب القناة .

    اذن المشاريع العائلية أثبتت مرة أخرى نجاح لا مثيل له في الوطن الذي نحب وبدون أجندات، اعلام حقيقي متنوع يحاكي الكبير والصغير مسعاه الربح المادي المشروع فصار القطاع الخاص يمارس عمله من خلال الإعلام المنافسة بالربح والخسارة وباقل كلفة من خلال تخطيط، وتنظيم وتوجيه، ورقابة فعاله لتحقيق الاهداف بمنطق الربح وتعظيمه؟ وليس الارتجال ونظام الفزعة.





    [26-10-2019 10:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع