الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم - يواصل الهولندي ماتياس دي ليخت، صاحب الـ(20 عامًا)، تقديم مستويات كارثية رفقة يوفنتوس، منذ انضمامه للفريق الإيطالي، في صفقة ضخمة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وانضم دي ليخت إلى صفوف السيدة العجوز في صفقة قياسية مقابل 75 مليون يورو تصل إلى 85 مليونًا بالحوافز، قادمًا من أياكس أمستردام الهولندي.
أرقام تاريخية
في 21 سبتمبر / أيلول من عام 2016، بدأ دي ليخت مسيرته رفقة الفريق الأول لأياكس، في مباراة بكأس هولندا أمام تو تيلبورج.
وتمكن في تلك المباراة من تسجيل هدفه الأول مع أياكس، حيث أصبح ثاني أصغر هداف في تاريخ أياكس بعد سيدورف، وساهم تألقه في تصعيده رسميًا وبشكل ثابت إلى الفريق الأول في 24 أكتوبر / كانون أول.
وبدأ دي ليخت المشاركة أساسيًا مع أياكس خصوصًا بعد رحيل دافينسون سانشيز إلى توتنهام هوتسبير في صيف 2017، بل واختير كقائد لأياكس ليصبح أصغر قائد للفريق، في مارس / آذار 2018.
واستمر دي ليخت في صنع الأرقام القياسية مع أياكس، حيث فاز بجائزة الفتى الذهبي من صحيفة "توتو سبورت" ليصبح أول مدافع يفوز بالجائزة، بل وأصبح في 13 فبراير / شباط 2019، أصغر قائد عبر التاريخ يشارك في مباريات مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، عندما شارك ضد ريال مدريد في عمر (19 عامًا و186 يومًا).
وفي 27 فبراير / شباط 2019، خاض مباراته الرسمية رقم 100 أمام فينورد في كأس هولندا، وأصبح أصغر لاعب في أياكس يصل لهذا الإنجاز.
ولم يقف ماتياس عند هذا الحد، بل أصبح أصغر لاعب هولندي يسجل في مرحلة خروج المغلوب بهدفه في شباك يوفنتوس، ضمن نصف نهائي دوري الأبطال، منذ هدف نوردن ووتر في 1996، وثاني أصغر مدافع يسجل على الإطلاق بعد جويل ماتيب.
صراع أوروبي
كل هذا لعب دورًا محوريًا في توجيه كبار أندية أوروبا أنظارهم نحو دي ليخت، وخصوصًا بعد قيادته لأياكس إلى نصف نهائي دوري الأبطال.
وتنافست عدة أندية في مقدمتها يوفنتوس، برشلونة وباريس سان جيرمان، على الفوز بخدمات دي ليخت خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وأراد النادي الكتالوني أن يكون ماتياس بديلاً لجيرارد بيكيه، والذي بات قريبًا من وضع حد لمسيرته مع البارسا، قبل أن يفوز يوفنتوس بخدمات المدافع الشاب في صفقة ضخمة.
تفاحة فاسدة
لاشك أن دي ليخت يمتلك قدرات مميزة مقارنة بعمره، كما يتمتع بشخصية قيادية، إلا أن النقلة التي قام بها بانتقاله مباشرة لفريق بحجم يوفنتوس، كشفت عن بعض العورات التي يعاني منها اللاعب.
كان دي ليخت بمثابة التفاحة الفاسدة في شجرة يوفنتوس في مبارياته الأخيرة خاصة التي يخوضها بالدوري الإيطالي، وظهر كنقطة ضعف كبيرة في خط دفاع البيانكونيري، وتسبب في استقبال فريقه لبعض الأهداف.
دي ليخت ارتكب أخطاءً جسيمة في المباريات الثلاث الأخيرة للسيدة العجوز في الدوري الإيطالي، أمام إنتر ميلان ثم بولونيا وأخيرًا ضد ليتشي.
أخطاء متكررة
فأمام إنتر ميلان، تسبب دي ليخت في احتساب ركلة جزاء للنيراتزوري إثر لمسه الكرة داخل المنطقة بعد عرضية فشل في إبعادها، ليتعادل الإنتر (1-1)، قبل أن يتمكن هيجواين من إحراز هدف الفوز ليوفنتوس، ويغطي على خطأ دي ليخت.
وأمام بولونيا، وبنفس الطريقة، أخطأ ماتياس مجددًا بعدما حاول تشتيت الكرة ليفشل وترتطم بذراعه إلا أن حكم اللقاء أنقذه بعدما رفض احتساب ركلة جزاء، كاد بولونيا أن يتعادل بها، في المباراة التي انتهت لصالح اليوفي بنتيجة (2-1).
وأخيرًا أمام ليتشي، تسبب ماتياس في خسارة اليوفي لنقطتين ثمينتين، بعدما لمس الكرة بيده للمباراة الثالثة على التوالي، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء، يسجل منها ليتشي هدف التعادل، ويفشل اليوفي في خطف الفوز، ليسقط ويهدر نقطتين.
وحتى الآن، لم ينجح ماتياس في تقديم نفسه مع يوفنتوس بالشكل الذي كان منتظر منه قبل انتقاله للفريق، فهل يواصل دي ليخت سقطاته أم ينجح في تلافي الأخطاء المستمرة؟