الرئيسية 
تقارير
أحداث اليوم - ياسر شطناوي - بعد مضي أكثر من شهر على مشكلة الطلبة الأردنيين المهددين بالفصل في الجامعات الأوكرانية، ما زالت الحكومة تلتزم الصمت، بالرغم من المطالبات بالتحرك السريع.
أكثر من 100 طالب أردني يدرسون في تخصصات الطب والهندسة وتخصصات أخرى، صدموا بان الجامعات الأوكرانية رفضت تخرجهم أو السماح لهم بمواصلة دراستهم لان شهادات الثانوية الحاصلين عليها ليست من البلد الأصلي، الأمر الذي فتح باب التساؤل عن كيفية قبولهم إذا كانت شهادات الثانوية العامة التي يحملونها غير معترف بها.
ذوو طلاب طالبوا الحكومة إلى سرعة التدخل في قضية أبنائهم التي تراوح مكانها، لاسيما أن بعض الطلاب على أبواب التخرج، مشيرين إلى إخفاق الجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونواب في الوصول إلى حل لقضيتهم.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بررت موقفها قائلة أنها تتابع القضية منذ بدايتها.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة مهند الخطيب أن الوزارة خاطبت رئاسة الوزراء بالقضية وطلبت البدء الفوري بتدخل الحكومة لدى الحكومة الأوكرانية للتوافق على حل لهذه الإشكالية حتى لا يتم فصل الطلبة الأردنيين.
وأضاف الخطيب أن الجانب الأوكراني لم يستجب لاقتراحات قدمها مندوب من الوزارة إلى أوكرانيا، بعد أن اجتمع بوزير التعليم والعلوم الأوكراني.
منسق حملة "ذبحتونا" الدكتور فاخر دعاس، قال لـ "أحداث اليوم" إن هناك تفاصيل غير واضحة بقضية الطلاب، خاصة وان قرار التحاقهم بالجامعات الأوكرانية جاء من قبل مكاتب جامعية.
وأضاف أن الحكومة الأردنية قصرت في هذه القضية، ولم تقم بالمطلوب منها بالشكل الكامل، مشدداً على ان مصير هؤلاء الطلبة مسؤولية وزارة التعليم العالية، داعيا إلى تعويضهم أو حل مشكلتهم مع جامعاتهم.
وأبدى دعاس استغرابه، عن كيفية قبول الطلاب بالجامعات إذا كانت شهادات الثانوية غير معترف بها، وهل الحكومة الأردنية صادقت على شهاداتهم؟
وطالب بان يتم حل مشكلة الطلبة بأسرع وقت وتعويضهم إذا خسروا دراستهم ونقودهم، إضافة إلى أن تعلن الحكومة عن الأمر وتكشفه للرأي العام.
الأمين العام السابق لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني الضمور، قال إنه لا يوجد أي مسؤولية قانونية على وزارة التعليم العالي الأردنية لأن المشكلة ليست منها.
وأضاف الضمور لـ "أحداث اليوم" أن شهادات الثانوية العامة لهؤلاء الطلاب الأردن لا يعترف بها، فكيف سيتم الاعتراف بها من قبل أوكرانيا؟
واقترح إن يقدم هؤلاء الطلاب الثانوية العامة من جديد أو الانتقال لجامعات أخرى تعتمد شهادتهم، داعيا إلى مراعاة الأمر وعدم تحميل الحكومة أي مسؤولية.
وشدد الضمور على أن المسالة أكاديمية وليست سياسية، مبيناً أن الأمر لو حصل في الأردن لتم رفض شهادات الطلاب، وهذا ما ينطبق في باقي الدول.
