الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
ياسر شطناوي - يستذكر الأردنيون، السبت، الذكرى الـ 14 للأربعاء الأسود، ذكرى تفجيرات عمان التي وقعت في 9/11/2005، بعد ان طالت يد الإرهاب الغاشم الأردن باعتداء آثم سقط فيه 60 شهيداً ونحو 200 جريح.
اليوم الشعب الأردني وبعد 14 عاماً على هذا الحادث الاليم يؤكد لكل العام صموده بوجه الإرهاب الأسود، وذلك بوحدة الصف والتلاحم الشعبي العظيم.
14 عاماً على الأحداث شكلت علامة فارقة في تاريخ الأردن بمحاربة الإرهاب، وكانت البداية الجوهرية التي اعلن بعدها الأردن الحرب على الإرهابيين بكل الطاقات وكل السبل، من خلال التحالفات والإتفاقيات مع عدة دول.
ونعرض بهذا التقرير المفاصل التاريخية لهذا الحادث الاليم .
في 9 من تشرين الثاني عام 2005 وتمام الساعة 9:30 مساءا وقعت 3 عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة استهدفت 3 فنادق تقع في وسط عمان.
حيث وقع أولها في في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن، سقط فيها 60 شهيداً وما يقارب 200 جريح.
التقارير الأمنية في حينها اشارت إلى أن السبب الرئيسي لإرتفاع عدد الشهداء هو حدوث تفجير فندق الراديسون أثناء إقامة حفلة زفاف لعائلة أردنية.
بعد وقوع هذا الحادث الاجرامي الذي هز الشارع الأردني تبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسؤولية التفجيرات، واعلن الأرهابيون ذلك عبر شبكة الإنترنت في اليوم التالي للحادث .
وأعلن تنظيم القاعدة بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، مسؤوليته عن العملية ، التي وقعت بعد ثلاثة أشهر تقريباً، من استهداف ميناء العقبة بثلاثة صواريخ "كاتيوشا"، على يد أعضاء في التنظيم نفسه.
بعد ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية رسمياً عن عدد الضحايا، وبدأت التحقيقات الامنية الواسعة، والتي اسفرت عن اعتقال الارهابية ساجدة الريشاوي، التي جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندث راديسون ساس، غير أنها فشلت بتفجير الحزام الناسف الذي كانت ترتديه.
من أبرز الذين لقوا حتفهم بهذا الحادث الغاشم المخرج السوري الكبير مصطفى العقاد، والذي كان في مدخل فندق حياة عمان، بعد إصابته في التفجيرات بيومين، وتوفي أيضا رجل الأعمال القدير حسام فتحي أبو جارور من فلسطين، بعد ان كان هناك بخصوص عمله في مجال الدهان.
قطع في حينها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين زيارة قصيرة له في كازاخستان وعاد إلى الأردن، حيث ادان الإعتداء وقال: "سوف تطال العدالة المجرمين" وقد ألغى أيضاً الملك عبد الله زيارة كان مخطط لها إلى فلسطين.
هذا الحادث الغاشم جاء واحداً من سلسلة حوادث استهدفت الأردن على يد مجموعات إرهابية، حيث تم إحباط عدة محاولات لعمليات سابقة من ضمنها محاولة تنفيذ هجوم في عمان قالت عنه الحكومة أنه كيماوي في العام 2004 أيضاً، ومحاولات لمهاجمة سياح أجانب عام 2000.
ومنذ وقع هذا الحادث الاليم وما زال الأردنييون يحيون هذه الذكرى ويؤكدون لكل العالم أن الأردن ما يزال قوياً منيعاً صلباً ومتماسكاً بوجه الإرهاب، وأن المملكة مستمرة بمحاربة الفكر الإجرامي فكرياً وعسكرياً وسياسياً وتجفيفه من منابعه.
واستذكر الملك العام الماضي الحادث الاليم وقال في تغريده عبر تويتر :" "تفجيرات عمان الأليمة أظهرت للعالم مقدار قوة شعبنا في وجه كل من يحاول تحدي إرادته، وتهديد عقيدته، وأثبت عبرها الأردنيون، كما أثبتوا مرارا، أنهم أهل العزيمة الصلبة والنخوة والصمود، وأن أردن التسامح والإخاء قوي منيع بأبنائه وبناته الذين لن تتمكن قوى الشر من أن تهزمهم أو تثني عزائمهم".
تفجيرات عمان الأليمة أظهرت للعالم مقدار قوة شعبنا في وجه كل من يحاول تحدي إرادته، وتهديد عقيدته، وأثبت عبرها الأردنيون، كما أثبتوا مرارا، أنهم أهل العزيمة الصلبة والنخوة والصمود، وأن أردن التسامح والإخاء قوي منيع بأبنائه وبناته الذين لن تتمكن قوى الشر من أن تهزمهم أو تثني عزائمهم
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) November 9, 2018
ويترحم الأردنيون على ارواح الشهداء الذين طالتهم يد الإرهاب الغادر، والذين ضحوا بارواحهم لحماية الوطن ودفاعاً عن أمنه واستقراره، وعلى راسهم شهداء الأجهزة الأمنية في العمليات الأرهابية التي وقعت خاصة في الركبان والكرك والسلط والفحيص .