الرئيسية 
مقالات واراء
كتب: عبد المجيد عصر المجالي
"أتفهم سبب غضب وزير العمل نضال البطاينة من مقدمة الزميل حسن الكردي التي تلاها حين استضاف معاليه أمس في برنامج "ستون دقيقة"، وقال فيها إن هناك ملاحظات وانتقادات على الأرقام التي تعلنها وزارة العمل بخصوص أعداد المشتغلين، وهذا لم يعجب صديق الرزاز الذي سقط بالبراشوت على ديوان الخدمة المدنية وأصبح رئيساً له، ثم خلال شهور ودون أي إنجاز يُذكر فيُشكر أصبح وزيراً للعمل.
قلت إني أتفهم سبب غضب معاليه، فعلى مدار السنوات الماضية اعتاد الوزراء أن تكون برامج التلفزيون الأردني -وخاصة برنامج ستون دقيقة- وسيلة لتلميعهم، إلا أن الزميل الخلوق حسن الكردي تمرد على المألوف فأظهر الوجه الحقيقي لوزراء الرزاز، وعجرفتهم، وضيق صدرهم الذي يتماهى مع ضيق أفقهم.
صحيح أن فريق إعداد البرنامج لم يسعف الزميل الكردي، فحين طلب منه الوزير تزويده بالكُتاب والجهات التي تنتقد أرقام الوزارة بخصوص عدد المشتغلين، كان بإمكان فريق الإعداد وبكبسة زر على جوجل أن يُخرج عشرات المقالات والآراء التي تُكذب أرقام وزارة العمل، وكان الأصل أن هذه الأمور مُعدة مُسبقاً، لكن كل ذلك لا يعطي العذر لمعاليه (وما خرب بيتنا غير هالألقاب) ليتجبر على الزميل الكردي ويردد عليه عبارته النرجسية " يا أخي خليني أحكي"، قبل أن يتهمه بأنه يستقي معلوماته من " الفيسبوك"، على أساس الحكومة بتجيب معلوماتها من وكالة ناسا !
تريد انتقادات موثقة يا معالي الوزير ؟!
تعال أدينك من لسانك، فقد قلت مؤخراً إن الحكومة وفرت أكثر من ٣٢ ألف وظيفة منذ بداية ٢٠١٩ ، رغم أنك -بشحمك ولحمك- وقبل هذا التصريح بشهرين كنت قد صرحت لبرنامج صوت المملكة بأن الحكومة وفرت ١٧ ألف وظيفة، فإذا كنّا صدقناك بالتصريح السابق سنكذبك بما جاء بعده، والعكس صحيح أيضاً، إلا إذا كانت الحكومة العاجزة عن إدارة (قروب واتساب) قد أمنت ١٥ ألف وظيفة خلال شهرين فقط!
تريد انتقادات موثقة يا معالي الوزير؟!
كيف لي أن أصدق أرقامكم بتعيين ٣٢ ألف أردني، رغم أن التقرير الربعي لدائرة الإحصاءات العامة أكد ارتفاع معدل البطالة خلال الربع الثاني من العام الحالي، ليبلغ 19.2% وبارتفاع 0.5 % عن الربع الثاني من عام 2018، أليس من المفترض أن يخفض هذا الرقم الكبير من الوظائف نسبة البطالة، إلا إذا كانت دائرة الإحصاءات العامة مثل الزميل حسن الكردي: تستقي معلوماتها من الفيسبوك !
يا أخي :
طالما أنكم حكومة فاشلة ( قلم قايم) مشان الله تواضعوا على الأقل !
