الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
ياسر شطناوي - كشفت مصادر مطلعة إن خلافاً وقع خلف الكواليس بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية وبين وزارة البيئة على ملف التنقيب عن النحاس في منطقة ضانا، جنوبي الأردن.
وبينت المصادر لـ"أحداث اليوم"، أن إحدى شركات التنقيب "الخاصة" تقدمت بطلب لوزارة الطاقة من أجل استخراج النحاس من المناطق المحيطة بمحمية ضانا والتي تسمى جيولوجياً " بالمربع الجنوبي".
وزارة الطاقة ومن خلال لجانها قررت الموافقة على طلب الشركة، بعد أن تأكدت من أن الشركة أجرت كل المسوحات الجيولوجية لمدة 3 أشهر، وبينت الدراسات أن كميات النحاس هناك كبيرة وتشكل ثروة للأردن.
ووفقا للمصادر إنه تم التوافق بين الشركة والوزارة على أن يكون للحكومة نسبة من الكميات المستخرجة، مقابل عمل الشركة بالمنطقة التي تقع ضمن اختصاص وزارة البيئة.
الإتفاق لم يُعجب وزارة البيئة، والتي بدورها عارضت إقامة المشروع تماماً لأنه يهدد البيئة الطبيعية والحياة البرية هناك.
وما زال الجدال بين الوزارتين قائماً حتى الآن على المشروع وسط صمت رسمي وتكتم كبير من قبل الأطراف، وأجرت الشركة ذاتها أعمال التنقيب في مناطق بالشمال، قبل ذلك، وتم إستخراج كميات من النحاس لكن بنسبة قليلة.
وأصدر وزارة الطاقة والثروة المعدنية في وقتٍ لاحق بياناٍ صحفياً تحدثت فيه عن نظام المحميات الجيولوجية.
وقالت الوزارة في البيان: : إن مشروع نظام المحميات الجيولوجية ما زال قيد الدراسة والإعداد، وسيتم اشراك جميع الجهات الرسمية والأهلية المعنية في إعداده قبل أن يُرفع إلى مجلس الوزراء لإقراره واستكمال مراحله القانونية.
ونوه البيان إلى أن مشروع النظام أعدته الوزارة، وتم مخاطبة الوزارات المعنية لابداء ملاحظاتها عليه، وعند استكمال الملاحظات ستيم عقد ورشة عمل بحضور ممثلي نقابة الجيولوجيين والشركات والمؤسسات المدنية المعنية، للاخذ بملاحظاتهم على المشروع، قبل رفعه الى مجلس الوزراء لاقراره، وهو ما دأبت وزارة الطاقة والثروة المعدنية على العمل به عند اقرار اي نظام جديد يتعلق بالقطاع.
ويهدف نظام المحميات الجيولوجية الى تحديد المحميات ذات التراكيب الجيولوجية المميزة التي تشكلت على ارض المملكة من خلال الحركات الارضية والعمليات الجيولوجية خلال العصور السابقة للحفاظ عليها والترويج لها محليا وعالميا.