الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم - تستعد ما تسمى بـ “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ اقتحامات نوعية وواسعة للمسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع المقبل، احتفالًا بما يسمى “عيد الحانوكاة- الأنوار” اليهودي.
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا، إنه في ظل التحضيرات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد الأقصى واستغلال “عيد الحانوكاة” كأهم المواسم لذلك؛ شرعت منظمات “نساء لأجل الهيكل”، و”طلاب لأجل الهيكل”، “برنامج هليبا” التوراتي و”اتحاد منظمات الهيكل” في تنفيذ برنامج توراتي مركزي داخل الأقصى باقتحامه طوال أيام العيد.
ويبدأ هذا العيد اعتبارًا من الأحد المقبل الموافق ويستمر حتى الاثنين وخلاله تبدأ الجماعات اليهودية المتطرفة الداعية لإقامة “المعبد” مكان الأقصى، بالنشرات المحّرضة على إقامة أي شعائر داخل الأقصى احتفاءً بـ”الحانوكاة”.
ويعد “هذا العيد بحسب الموروث اليهودي من أكثر الأعياد ارتباطًا بالهيكل المزعوم، لذلك فهو من أكثر الأعياد والمواسم اليهودية ربطًا بالأقصى من ناحية القصة والرواية التوراتية، فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالهيكل المزعوم حدثًا أو مكانًا بشكل مباشر”.
وفي سياق الاستعدادات للاحتفال بالعيد، أعلنت ما تسمى منظمة “شباب هار إيل” الطلابية نيتها تنفيذ أكبر اقتحام للأقصى خلال يوم الثلاثاء الموافق 24/12.
وسيقتحم شباب هذه المنظمة اليهودية المسجد الأقصى في الفترة الواقعة بين الساعة الثامنة والتاسعة من صباح اليوم نفسه وبأعداد كبيرة، وسيرتدون زيًا موحدًا يحمل عبارات وشعارات “الهيكل الثالث”.
كما أعلنت جماعة “طلاب لأجل الهيكل” و”منظمة إم ترتسو” المتطرفة عن تنفيذ اقتحام للأقصى بقيادة كبير مزوري التاريخ المتطرف “موردخاي كيدر”، وذلك يوم الاثنين .
وبحسب دعوات الجماعات المتطرفة؛ سيشارك في هذا الاقتحام أعداد كبيرة من طلاب الجامعات العبرية، وسيتخلله محاضرة تهويدية مسجلة.
وفي السياق، سيتم تنظيم مسيرة تهويدية لـ”منظمة أمناء الهيكل” المتطرفة يوم الإثنين المقبل في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا للمطالبة بهدم الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم.
وسيسعى المتطرفون المقتحمون إلى إدخال الشمعدان للمسجد الأقصى، حيث يخططون لإشعاله عند باب الأسباط في ساحة الغزالي بالقدس المحتلة.
كما سيوضع عند حائط البراق خلال الأيام القليلة القادمة أكبر شمعدان احتفاءً بالعيد اليهودي، وسيتم إشعاله في كل ليلة أيضًا.
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح امس المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن 75 مستوطنًا بينهم 30 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضحت أن 15 موظفًا من حكومة الاحتلال بلباس مدني اقتحموا أيضًا المسجد، وتجولوا في ساحاته.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في وقت تمنع فيه شرطة الاحتلال دخول عشرات الرجال والنساء إلى المسجد.
وتتزايد وتيرة اقتحامات الأقصى خلال الأعياد اليهودية، والتي يتخللها أداء طقوس وصلوات دينية تلمودية في باحاته وعند أبوابه، بالإضافة إلى أعمال استفزازية بحق المصلين وتضييق الخناق عليهم، وإبعاد بعضهم عن المسجد لإتاحة المجال للمستوطنين لتنفيذ اقتحاماتهم دون قيود.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر يوم امس، شابًا من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، خلال مروره على حاجز زعترة ونقلته إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر محلية لـ”صفا” إن الجنود أوقفوا الشاب محمود الحثناوي وفتشوا مركبته واحتجزوه لفترة قبل اعتقاله.
يذكر أن حاجز زعترة يفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها ويشهد اعتقالات بشكل مستمر. كما، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين خلال اقتحامها بلدة العيزرية شرقي مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين سياف نضال أبو رومي وحكم مجاهد أبو رومي، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما بالبلدة.وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال قرية بيت دقو شمالي غرب القدس، وشرعت بتفتيش بعض المنازل برفقة كلاب بوليسية