الرئيسية مقالات واراء
تحظى السياحة الثقافية والدينية والترفيهية والعلاجية وسياحة المغامرات اليوم بأهمية كبيرة كونها الرافد الاساسي للاقتصاد الوطني لكافة المجتمعات.
فالمجتمع الاردني - حاله كحال المجتمعات الاخرى يتخذ باستمرار خطوات وبرامج لتطوير السياحة والاهتمام بالتراث الثقافي والحضاري وذلك لجعل الاردن واجهة سياحية تعكس الهوية التاريخية للمملكة امام السائح العربي والاجنبي وخصوصا ان الاردن لديه مواقع سياحية طبيعية مميزة ومناظر خلابة تجعل منه بلدا سياحيا في جميع فصول العام.
فان السياحة والإرث الثقافي لمجتمعنا مرتبطان ببعضهما البعض.. هذا ما أشارت اليه الأميرة دانا فراس منذ ايام خلال جلسة حوارية على هامش أعمال منتدى الدوحة بعنوان «حماية مكاسب السياحة في عالم متعدد الأطراف»، مؤكدة على اهمية توسيع مفهوم الإرث الثقافي والحفاظ عليه، لأنه جزء مهم من قطاع السياحة.
حيث أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي ارتفاع عائدات المملكة من الدخل السياحي خلال شهر تشرين الأول من عام 2019 لتصل الى 4ر458 مليون دولار.
ولاهمية قطاع السياحة فانه من الجدير ان نذكر بان الحكومة كانت قد رفعت من الموازنة المرصودة لهيئة تنشيط السياحة في العام 2019 إلى 17 مليون دينار بدلا من 9 ملايين دينار.
لقد حقق القطاع السياحي في الأردن هذا العام معدل نمو ملحوظا في اعداد السياح للاماكن السياحية.
لذلك فان ما نحتاجه اليوم، فقط تفعيل حقيقي لاستراتيجية الترويج والتسويق السياحي وحماية الارث الثقافي واعادة تأهيل وترميم المواقع التراثية من قبل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة.. وبذل المزيد من الجهود بتوفير خدمات البنية التحتية والمرافق العامة في الاماكن السياحية، لتشجيع السائح العربي والأجنبي لزيارة هذه الاماكن السياحية وتمكينه من فهم الهوية التاريخية لهذه المواقع.