الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
عهود محسن - بعد أسبوع من الآن سنبدأ بدفع الفاتورة للاحتلال الصهيوني، وممارساته الوحشية وانتهاكاته لحقوق الفلسطينيين كلما أضأنا غرفة في بيوتنا.
خلال الأعوام الثلاثة الماضية وجهت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (غاز العدو احتلال) نحو 220 إنذار لرؤساء الوزارات المتعاقبين خلال تلك الفترة، وأطلقت ندائها الأخير من أمام مجلس النواب اليوم الأحد إلا أنه لم يسمع أحد النداءات.
"اتفاقية العار" التي تحيطها الحكومة بهالة من السرية، تنص على استيراد الغاز المستخرج من حقل "تمار" الذي تملكه إسرائيل تحت سطح البحر الأبيض المتوسط على بعد خمسين ميلاً من شاطئ حيفا بكلفة 10 مليار دولار، لمدة 15 عاما ستحصل إسرائيل منها على 8 مليار دينار نظير تزويد الأردن بـ 300 مليون متر مكعب من الغاز يوميا اعتبار من تاريخ بدء السريان.
وتنص الاتفاقية على أن الحكومة الأردنية هي الضامن للمشتري التي هي شركة الكهرباء الوطنية فيما يتعلق بالتزامات دفعات المشتري، وضمان آخر للبائع كفالة الحكومة الأمريكية.
كمان ينص أحد بنود الاتفاقية أنه إذا ظهر في الأردن أية حقول غاز فلا يحق للمشتري تخفيض نسبة الاستيراد بأكثر من 20 % فقط، كما نصت على أنه في حال كان الانتهاء للاتفاقية من تاريخ السريان وحتى تاريخ السنة الخامسة من بدء التشغيل التجاري على المشتري دفع مبلغ مقداره (1.5) مليار دولار أميركي، أما إذا كان هذا الإنهاء ساري المفعول خلال الفترة من التاريخ الذي يلي مباشرة السنة الخامسة لتاريخ التشغيل التجاري حتى السنة العاشرة لتاريخ بدء التشغيل التجاري فإن على المشتري دفع (800) مليون دولار أميركي، وعلى المشتري دفع (400) مليون دولار أميركي في حال كان الإنهاء بعد مرور (10) سنوات من بدء التشغيل التجاري.
اتفاقية الغاز أنفذت بجرة قلم ما عجز عنة الاحتلال منذ العام 1967 فقد فعلت ما لم تفعله المعارك كما قالت الزميلة الصحفية رانيا الصرايرة " لم يعبروا من الكرامة قبل خمسين عاما ليعبروا اليوم عبر أنبوب غاز! هل هناك عار أكثر من هذا؟"!
غاز فلسطين المسروق سيكون أكبر صفقة تطبيعية اقتصادية قسريه فرضت على الشعب الأردني ليباع لنا في عقر دارنا ، ونساعد الكيان على كسر عزلته السياسية والاقتصادية التي يعاني في بقاع كثيرة من العالم بسبب احتلاله لفلسطين وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وتقوية تحالفاته الاقتصادية في المنطقة على حساب الحقوق الأردنية الفلسطينية.
الشعب الأردني قالها صراحة "لن نمول أسلحة قتل الأشقاء الفلسطينيين وتلويث بيوتنا وشركاتنا وترابنا بأنابيب غاز مغلفة بالدم والرصاص" أسقطوا اتفاقية الغاز غاز فلسطين المسروق فلسطين شقيقة الأردن.
لن يغفر الأردنيون للحكومات إذا مرت هذه الاتفاقية، وستكون وصمة عار طول الزمن فنحن لا يليق بنا الهوان ، اسقطوها