الرئيسية تفسير احلام
أحداث اليوم - عبدالمجيد عصر المجالي - أشترك مع أحدهم في أكثر من قروب على الواتساب، ومنذ الأمس لم يترك قروب إلا ونشر فيه فيديو "اللانسر" كما اصطلح تسميته، وبعد ذلك يدخل في نقاش مع الأعضاء حول بشاعة الفيديو وخطورة نشر الرذيلة في المجتمع (على أساس هو بنشر أذكار الصباح)، والأدهى والأمر أنه كان يختم النقاش داعياً بالهداية للشاب والفتاة.. صدقني يا رجل لو كانوا بدهم يهتدوا غير يبطلوا من شرك!
صُدمنا كشعب ملائكي بالفيديو وما جاء فيه، باعتبارنا لا نقبل الرذيلة ولا نطيق مجرد رؤيتها، وبدليل أن أكثر عبارات البحث والتداول على جوجل ومواقع التواصل منذ الأمس وحتى اليوم كانت " عندك الفيديو ابعثلي"، و " فيديو غير أخلاقي ميتسوبيشي لانسر في الأردن"!
الفيديو معيب، هذا لا يختلف عليه عاقلان، لكن المعيب أكثر أن نعمد إلى ما ستر الله فنفضحه، المعيب أكثر أن نذبح الآخرين بسكين فضولنا، المعيب أكثر أن ننشر رذيلة مورست بين اثنين لتشملنا جميعاً، المعيب أكثر حين ننسى أننا غارقون بخطايانا ولولا ستر الله لفُضحنا!
مرة بعد مرة أتأكد أن أكبر مشاكلنا كشعب هي أننا لا نُجيد ترتيب الأولويات، ننشغل بالأشياء الثانوية على حساب قضايانا المصيرية، تخيلوا لو أننا غضبنا لارتفاع المديونية التي سيتم تسديدها من جيوبنا أو لاعتقال من يبدي رأيه كما غضبنا للفيديو، تخيلوا لو أننا تداولنا هاشتاغ ( غاز العدو احتلال) كما تداولنا هاشتاغ ( ضراغمة ٢٠٢٠)، لماذا لا تحركنا وطنيتنا لنقف في وجه الاستغفال والكذب الحكومي كما نقف صفاً واحداً في قضايا يدفعنا إليها الفضول والمصلحة أكثر مما تدفعنا أخلاقنا ووطنيتنا!
يا رب شوية وعي!