الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
محمود الشرعان - قال وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر أن كل الدلائل تبيّن أن صفقة القرن تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الإحتلال لا يريد اغلبية فلسطينية داخل حدود اسرائيل.
وأضاف خلال ندوة سياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي، مساء السبت، أنه من المتوقع أن يتم تهجير فلسطينيين إلى الأردن، وأن تخضع مناطق الضفة الغربية تحت ادارة الدولة الاردنية.
وأشار إلى أن مسؤوليين قالوا له إنه لا توجد طريقة لمقاومة القرار الأميركي حيال الصفقة.
وبيّن المعشر إن الحديث عن العقد الإجتماعي جريمة، منوهاً إلى أن الراحل الملك الحسين هو أول من رسم العقد خلال عامين 1988- 1989 من خلال إنتخابات نيابية، كانت الأكثر نزاهة.
وأضاف أن الدولة الأردنية فقدت اداتين الأولى" الترهيب" وذلك من خلال الأجهزة الأمنية، مبيناً أنه بعد عام 2011 لم تعد الناس خائفون، والثانية "الترغيب" من خلال طريق المال.
وشدّد المعشر على أننا بحاجة لأدوات جديدة لجذب الأموال، موضحاً أن الأردن لم يعد قادراً على جلب المزيد من المساعدات، ونحن بحاجة إلى أن نعتمد على إقتصاد وطني ونظام تربوي جديد.
وقال إننا نشهد موجة ثانية من الربيع العربي في ٤ دول جديدة تنتفض من جديد، وأن هناك خصائص ومميزات جديدة لهذه الدول مختلفة عن جولة الربيع العربي السابقة، أولها سلميتها.
ونوه إلى أن الشارع العربي لم يعد يؤمن بثنائية الدولة والأخوان، موضحاً أن الشارع لم يعد يرضيه إصلاحات شكلية مثل سقوط الأشخاص.
ونوه إلى أننا نشهد بداية تحول تاريخي يكمن بالتحول من السلطوية الى الديمقراطية .
وأشار الى ان ثالث مميزات هذه الموجه أن هناك رد اعتبار للدولة الوطنية.
وبيّن المعشر أن طريق الإصلاح في الأردن صعب، وثمة اتجاهين بهذا الموضوع، الأول يقول إن كلفة الإصلاح أكثر من الإصلاح بحد ذاته، والآخر يقول أن صداع الإصلاح أفضل من سرطان الوضع القائم، مشيراً إلى أنه ليس لدينا ادوات أمنية او مالية لنستمر كما نحن، ولا ينقصنا خطط إصلاح وانما ينقصنا التنفيذ.
وأكمل المعشر اننا بحاجة إلى نظام انتخاب جديد، وأن مقولة "نحن غير مستعدين للحياة السياسية" غير صحيحة.
وحول النظام الريعي قال المعشر إنه قد انتهى، وأننا بحاجة لنظام يعتمد على كفاءات وخبرة والإعتماد على الذات، لأن الإبتعاد عن النظام الريعي عليه كلفة، مشدداً عن علينا أن نتعلم مما يحصل في دول الجوار.
واشار إلى أن "الامن والامان غير كاف"، معتبراً في الوقت ذاته أن الاوراق النقاشية تصور واضح لدولة ديمقراطية بجميع الملفات، مبينا إن الاوراق النقاشية جاءت للتنفيذ لكن السلطة التنفيذية لا تطبق ذلك".
ورأى أن "من يطالب بتطبيق الاوراق السياسية يعتبر معارضين.. وهذا غير صحيح، وقال إن المطلوب خارطة طريق: في مدخل نظام انتخابي جديد وعادل من القوائم الحزبية
وبين أن "الدولة اول من تقول اننا لسنا جاهزين للاحزاب السياسية".