الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
عهود محسن- يبدو أن الأمور تسير نحو التأزيم في القضية الفلسطينية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ "صفقة القرن" وتأكيدة بأنها "عظيمة وستنجح".
ساعات ترقب مزعج ينتظرها الأردنيون والفلسطينيون الفوز فيها لمن "قال لا" فترامب لا يهتم لمصلحة أحد سوى الكيان المحتل، وتعزيز مواقف رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايتة بنيامين نتنياهو لإقناع اليمين المتطرف بالولايات المتحدة أنه قادرعلى تقديم أي شيء لحماية "إسرائيل".
الرئيس الأمريكي أعلن خلال حديث له مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة في رحلة إلى ولاية فلوريدا - نشره البيت الأبيض - أن قراره بنشر الخطة قبل قدوم نتنياهو وغانتس إلى واشنطن، يوم الثلاثاء، جاء بسبب تكرار الإنتخابات الإسرائيلية دون نتنيجة.
وقال: " كما تعلمون ما وقف في طريقنا بالفعل هو أن الانتخابات تجري إلى الأبد"، وهو ما يؤكد أن المصلحة الاسرائيلية هي من تتصدر أولويات سيد البيت الأبيض.
وتقترح "صفقة القرن"، وفق ما جاء بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، إقامة دولة فلسطينية بلا جيش أو سيادة، على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس، على أن يربطها بقطاع غزة "نفق" يكون بمثابة "الممر الآمن"
كما تسمح هذه الصفقة لإسرائيل بضم ما بين 30 - 40 %، من أراضي المنطقة "ج"، والتي تشكّل 61% من مساحة الضفة، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية؛ ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
ومع رفض الطرفين الأكثر تأثراً بتلك الصفقة ( فلسطين والأردن ) وعدم معرفتهما بتفاصيلها وحيثياتها يجب عليهما توحيد خياراتهما ومواقفهما، بما يدعم المصالح المشتركة لهما، فرفضها سيضعمها تحت ضغوط أمريكية وربما دولية مساندة في غاية الصعوبة والرضوخ لها، والقبول بها سيحرمهما حقوقاً سياسية ودينية ترتبط "بالجغرافيا والديمغرافيا" مما سيضع المسؤولين بهما في مواجهة مفتوحة مع الشارع.
في هذه "المعادلة المعقدة" الأردنيون معنيون بمعرفة من سيكون الطرف المسيطر على الجانب الثاني من النهر، لبحث كيفية التعامل معه وهو ما تحدث به داني ياتوم رئيس جهاز الموساد الأسبق، والذي دعى حكومتة للتريث في قراراتها، داعياً إياها لإعادة منطقة الأغوار للمملكة والسيطرة عليها عدة سنوات، ومع مرور الوقت يمكن نقل المسؤولية عنها إلى قوة دولية متوافق عليها بدل من فتح ساحة صراع جديدة تزيد من كراهية الأردنيين والفلسطينيين للسلام ورفضهم القاطع له بهذة الصيغة.
الدبلوماسية الأردنية تبدي توجسها من الصفقة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي على حساب الأردن، هذه الحقيقة وتبعاتها المباشرة، وبالتحديد "قتل مفهوم حل الدولتين" من جانب أمريكا وإسرائيل معلومة لدى الأردن الرسمي والشعبي وهو ما يجعلها مرفوضة من الجميع.
الضغوط التي يتعرض لها الأردن رفضها الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي أبلغ أنه في حال قبولة بالصفقة سيجبر على توطين مليون فلسطيني والقبول بوضع القدس كعاصمة لإسرائيل وضم معظم أراضي الضفة الغربية والمقابل مليارات تدفعها دول الخليج لتحسين الأوضاع الإقتصادية لمواطنيه (أردنيين وفلسطينيين)، وهو ما وضعه وبلادة تحت سيول من الضغوطات من واشنطن والدول العربية أيضاً، وسلاحه الوحيد والذي أعلنه في وقت سابق «توحُّد الأردنيين».
ماذا قال الملك عن صفقة القرن؟ #أحداث_اليوم #الأردن
Posted by أحداث اليوم الاخبارية on Sunday, January 26, 2020