الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم - قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان ما يسميه الرئيس الامريكي "ترامب" بـ"صفقة القرن" والتي اعلنها في مؤتمر صحفي مساء اليوم جمعه مع رئيس دولة الاحتلال "نتنياهو" لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه، معتبرة ان لا معنى لهذه الصفقة في ظل رفض القيادة والشعب الفلسطيني لها.
واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم عقب مؤتمر اعلان الصفقة: "انه لا يمكن لاي مشروع ان يمر ما لم يقبل به الشعب الفلسطيني ويوافق عليه، وهو لن يقبل بأقل من حقوقه الثابتة والمشروعة كاملة غير منقوصة وان أي مشاريع او مؤامرات تتجاوز هذه الحقوق ستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني".
وتابعت الجبهة ان الشعب الفلسطيني استطاع خلال العقود الماضية ان يثبت ويصمد في خندق الدفاع الاول من المعركة المركزية للامة العربية في وجه المشروع الصهيو-امبريالي، بالرغم من الاختلال الكبير في موازين القوة لمصلحة العدو ووقوف قوى الشر بأكملها خلفه، ولم يفت ذلك من عضده بل زاده صلابة وتمسكا ويقينا بحتمية النصر، وها هو اليوم يسجل صفحة مجد ناصعة في تاريخ شعبنا وامتنا برفضه وتصديه للمشاريع التصفوية الامريكية لقضية الشعب الفلسطيني وتسييد "اسرائيل على المنطقة خدمة لمصالحها ولمنع أي محاولة نهوض عربي يخرج بأمتنا من حالة السواد التي تلفها، مضيفة ان الامة العربية بأكملها مطالبة اليوم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني واعلاء صوتها رفضا لصفقة العار وللمؤامرة الامريكية .
واضافت الجبهة ان مضمون ما اعلنه ترامب هو تصفية القضية الفلسطينية وتجاوز للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في مقابل وعودات مالية، مؤكدة ان ما تم الاعلان عنه هو تخريف سياسي واخراج للقضية من مضمونها الحقيقي بانها قضية شعب تحت الاحتلال ويواجه الة بطشه وعدوانه المتواصل وتقويضه لكل بنى الحياة للشعب الفلسطيني، وهو قدم ولا زال عبر العقود الماضية من ثورته اعظم التضحيات لانتزاع حقوقه المشروعة التي اقرتها كافة القرارات الدولية التي وقفت عاجزة حتى اللحظة عن تطبيق ارادتها امام حماية الولايات المتحدة الامريكية ورعايتها لهذا الاحتلال البغيض، وتسعى اليوم عبر ما تسميه "صفقة القرن" الى فرض ارادتها وتجاوز حقوق شعبنا وتجاوز القانون الدولي بل انقلاب على القانون الدولي تستوجب من العالم التصدي له وكبح جماح الادارة الامريكية التي تحاول الانقلاب على كل القيم القانونية والاخلاقية والدبلوماسية التي ارساها المجتمع الدولي ومؤسساته وتفرض بدلا منها الارادة الامريكية التي لا تهتم الا لمصالحها وحساباتها على حساب حقوق الشعوب .
واهابت الجبهة بجماهير شعبنا وامتنا بالخروج الى الشوارع رفضا لصفقة القرن داعية الى تصعيد المقاومة الشعبية في كافة مناطق التماس مع الاحتلال، ومؤكدة ان كافة الخيارات مفتوحة امام شعبنا لانتزاع حقوقه وهو قادر في كل يوم على ابتكار وسيلة نضالية جديدة تقهر الغاصب وتدفع الاحتلال الى الادراك ان لا امن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة ما لم ينعم بهما شعبنا اولا وان أقصر الطرق لتحقيق ذلك هو الاقرار بالحقوق الثابتة لشعبنا وتمكينه من ممارستها.