الرئيسية مقالات واراء
د. فاخر دعاس - قطعت "جهيزة" قول كل خطيب وجهيزة هنا هي وزيرة الطاقة السيدة هالة الزواتي، التي أكدت خلال اجتماع لها مع لجنة الطاقة النيابية في تشرين أول من العام الماضي، أن المواطن الأردني يدفع كلفة سرقة الكهرباء التي يقوم بها بعض المواطنين.
تصريح الزواتي المسجل والموثق بالصوت والصورة، بما لا يدع مجالًا للتأويل، حسم النقاش الدائر منذ أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كانت شركة الكهرباء تقوم بتحصيل ما يتم سرقته من كهرباء من جيوب المواطنين.
ما أدهشني في التصريح المصور لمعالي الزواتي، هو أنه صدر بوجود لجنة الطاقة النيابية، وأنه قد مضى عليه أكثر من ثلاثة أشهر، دون أن نسمع بتحرك أو موقف نيابي تجاه هذه "الأتاوة" الحكومية بحق المواطنين.
الحكومة وشركة الكهرباء يريدان منا أن نقبل بدفع فواتير كهرباء لم نقم بصرفها، بل ويستغربان قيامنا بمجرد "ألشكوى" من هكذا إجراء!!
هل كانت حكومتنا الرشيدة تتوقع أن نقوم بالاحتفال كونها تسرق أموالنا؟! أم كانت تأمل منا توجيه الشكر لشركة الكهرباء لقدرتها على التحايل علينا؟!
أقل ما يمكن أن نقوم به هو أن نقول آآآآآه تمامًا كما أطلقها عادل إمام في نهاية فيلمه "النوم في العسل" .. بانتظار تحرك نيابي جدي لفتح ملف شركة الكهرباء كاملًا مع ملف الطاقة بشموليته، لنعرف بالورقة والقلم أين تذهب المليارات التي تتم جبايتها وعلى حساب من؟!