الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    شكراً مرزوق الغانم - محمد مرشد حماد

    قي إجتماع رؤساء البرلمانات العربية الطارئ وجه معالي مرزوق الغانم بصدق المشاعر الشكر لمعالي رئيس مجلس النواب الأردني على حسن التنظيم و حنكة الإدارة ؛ فمعالي المهندس عاطف الطروانة - إبن الاردن البار - نجح في إدارة الإجتماع بإقتدار وتمّكن من صياغة بيان ختامي يُعتبر نوعاً ما مقبولاً سياسياً في ظل تباين وجهات النظر في التعامل مع خطة ترامب - نتنياهو , وهذا يُعتبر بحد ذاته إنجازًا لرئاسته فلقد جسّد الموقف الأردني الشعبي والرسمي على حد سواء الرافض لهذه الكارثة التي ستضرب الأمن العربي بالصميم وتهدد مستقبل التوافق العربي بالتعاطي مع المستجدات التي تُحيق بالجغرافية العربية .

    أما معالي مرزوق الغانم الذي جاء خطابه و حضوره اللافت حافزاً لبث الروح في مؤسسات صنع القرار العربية حين سمى الأمور بمسمياتها الحقيقية ووضع الأمور في نصابها , ليزيد رصيداً جديداً لشعب الكويت الذي قدّم الكثير للقضية الفلسطينية ولمجمل القضايا العربية مثبتاً أن الدول لا تُقاس بمساحتها وعدد سكانها بل بمواقف أبنائها وحميتهم ونخوتهم وتمسكهم بعروبتهم ؛ فمنذ بداية الصراع وهم خير سند للأردن وفلسطين والأخ الذي ينصر أخاه ظالماً او مظلوماً والمتمسك بثوابت الحق والعدل لقد قرأ معاليه أفكار شرفاء العرب والعالم ووضع صفقتهم في مكانها الطبيعي ناطقاً بإسم كل الشعوب العربية بل مثّل شرفاء العالم.

    القدس وفلسطين ليست للفلسطينيين أو الأردنيين بل هي أيضاً لكل عربي مؤمن بواجبه تتجسد فيه قيم أجداده العرب أصحاب ذي قار , لقد نطقت يا معالي أبو علي بلسان كل لاجئي عين الحلوة والبقعة فكان وقع كلماتك كصدى أهازيج أفراحنا في جبال البلقاء وعجلون الشامخة كعزف ناي رعاة مزارع شبعا وخرير الماء في الجولان وزغاريد نساء بنت جبيل في حقول التبغ ولحن سمسمية السمر في مصر والسودان وهفيف الريح على جبال أطلس وموج خليج العرب حين يكشف بريق لآلئه فلقد عانق صوت الكويت من عمّان مآذن القدس .

    مادامت قناعات من يمثلون العرب راسخة لا تتغير ولا تقبل المساومة ؛ لن تضيع فلسطين وستظل البوصلة التي تهفو إليها القلوب وترخص لها الأرواح ولن يغير وجهتنا أصحاب النفوس الضعيفة الذين ظنوا مخطئين أن الحق و الاخلاق والثوابت تباع بعرض من ظالم أشر أخذته العزة بالإثم , لعلهم لم يدركوا أن هناك في حارات العرب المنسية وقراهم البعيدة وحواضرهم النازفة وبيوتهم التي سقوفها ألواح التوتياء عشرات الملايين من عاطف الطراونة ومرزوق الغانم وسميح المعايطة مع حفظ الألقاب , قد لا نمتلك حالياً ما يوقف صلف المحتل و داعميه لكننا لن نحيد عن ثوابتنا وسيظل إيماننا بعدالة قضيتنا الخنجر الذي سيضج مضاجعهم .





    [09-02-2020 11:47 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع