الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - خلا الموقع الأثري ومركز الزوار في مدينة البترا الوردية من السياح طوال اليومين الماضيين، وتراجعت الحركة السياحية في البحر الميت إلى أدنى مستوياتها وبنسبة زادت على 95 %.
وبحسب يومية الغد، شهدت الساحات الداخلية والمواقع الأثرية ومركز الزوار في مدينة البترا الوردية، خلوها من السياح الأجانب والزوار خلال اليومين الماضيين، فيما بلغت نسبة الأشغال في الفنادق السياحية 0 %، وفقا لتقرير نشرته يومية الغد.
وكانت سلطة اقليم البترا قررت أنه سيتم إغلاق محمية البترا الأثرية اعتباراً من يوم أمس الأحد ولمدة أسبوع، لغايات تعقيم منطقة مركز الزوار والمتحف، والموقع الأثري، وذلك استناداً إلى ما أعلن عنه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ، بحسب رئيس السلطة الدكتور سليمان الفرجات.
وقال رئيس جمعية المكاتب السياحية في البترا سليمان الحسنات، إن أعداد السياح الأجانب كانت قليلة جدا خلال الأسابيع الماضية، لافتا أن معظم السياح قد غادروا المنطقه ولم يبق منهم أحد خلال اليومين الماضيين وبالتالي ادى الى انخفاض نسبة الأشغال في الفنادق السياحية إلى الصفر.
وقال المختص في الشؤون السياحية أحد سكان مدينة البترا هشام مساعده أن أعدادا قليلة من السياح لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة تواجدوا بالموقع الأثري في البترا، وهم الآن في طريقهم إلى عمان للمغادرة إلى بلدانهم، معتبرا أن الوضع محزن في مدينة البترا وله انعكاسات سلبية على أبناء المنطقة، الذين رغم أن معظمهم يعتمدون في أعمالهم على القطاعات والمنشآت السياحية.
إلى ذلك، أكد رئيس جمعية أصحاب الفنادق السياحية طارق الطويسي، أن نسبة الأشغال في الفنادق بلغت مؤخرا 5 %، وذلك بعد قرار الإغلاق المفاجئ إلى البترا
ودون سابق إنذار أو إعطاء مهلة محددة للإغلاق والطلب من جميع السياح الأجانب مغادرة البترا، إلى جانب الغاء جميع الحجوزات السياحية المسبقة منذ ظهور فيروس كورونا.
وفي ذات السياق تراجعت الحركة السياحية في البحر الميت بنسبة زادت على 95% بعد إقرار الحكومة حزمة إجراءات لمواجهة فيروس الكورونا.
وأشار عاملون الى ان معظم نزلاء الفنادق غادروا، بعد إقرار هذه الإجراءات سواء سياح الداخل او الأجانب، الذين سارعت المنتجعات الى تسهيل مغادرتهم عبر مطار الملكة علياء، لافتين إلى أن غالبية الفنادق والمنتجعات والشواطئ خالية تماما من النزلاء والزوار والمتنزهين ما ألحق خسائر فادحة بها.
واضافوا ان عددا من المنتجعات والفنادق بدأت قبل اسابيع بتسريح عدد كبير من العاملين مع تراجع النشاط السياحي في المنطقة، الأمر الذي انعكس سلبا على واقعهم المعيشي، في حين أجبرت بعض المنشآت العاملين على التوقيع على اجازات حتى إشعار آخر.
ووفق مصادر مطلعة، فإنه جرى إخضاع المنتجع الذي استقبل السياح المصابين الذين اعلن ثبوت إصابتهم أول من أمس، للحجر وإجراء الفحوصات اللازمة لكافة المتواجدين والسماح بمغادرة من ثبت خلوه من الإصابة، لافتا الى ان جميع المنتجعات بدأت بعمليات تعقيم لكافة المرافق.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت سابقا عن ثبوت اصابة 6 أشخاص في احد منتجعات البحر الميت بينهم اربعة سياح فرنسيين وأردنيان.
الى ذلك أعلن مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة امس عن اغلاق الموقع الأثري بالكامل أمام أي نشاط سياحي أو استقبال لحركة الزوار.
وقال الخطاطبة، إن المديرية أعدت برنامجا شاملا لعمليات التعقيم سواء لمركز الزوار والوحدات الصحية، إضافة إلى السوق الحرفي والمسارات بكاملها المؤدية الى موقع المدينة الأثرية.
ولفت مدير السياحة، إلى أن اليوم الاثنين ستتم المباشرة بعمليات رش وتعقيم كامل الموقع الأثري بالتعاون مع مديرية الزراعة وبلدية جرش الكبرى وبحضور المحافظ والمسؤولين المعنيين.
وأشار إلى أن عمليات التعقيم بدأت منذ أكثر من أسبوع، إلا أنه تم تعميمها لتشمل كافة مرافق المدينة الاثرية والمباني في الموقع، مؤكدا أن كافة الموظفين ملتزمون حتى فيما يتعلق بالسلام الذي يقتصر على وضع اليد على الصدر.