أحداث اليوم -

أحمد ملكاوي - ما أن أعلنت الحكومة مساء السبت إتخاذ عدة إجراءات ضرورية للتعامل مع فيروس كورنا المستجد والذي وصل المملكة، والّا وبدأت حالة الذعر والخوف لدى المواطنين ما دفعهم للإسراع إلى الأسواق التجارية وشراء كل ما يمكن شراءه خوفاً من حالة طوارئ وحظر للتجول.

الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء عمر الرزاز والمتمثلة بتعطيل المؤسسات التعليمية أسبوعين والاعتماد على نظام التعلم عن بعد ووقف الصلوات في المساجد والكنائس وإغلاق المواقع السياحية ووالمعابر من وإلى المملكة باستنثاء الأردنيين العائدين من الخارج، صاحبها تطمينات حكومية  بأنّ كافة السلع التمونية والمشتقات النفطية بوفرة حتى لما بعد 3 أشهر.

لم يأبه الآلاف للتطمينات الحكومية رغم أنّ حالة الشفاء من الفيروس تصل 99% وتصريحات وزير الصحة سعد جابر بأنّ الإجراء احترازي لا أكثر وحماية للمواطنين من كورونا سريع الإنتشار الّا أنّ التجمعات بالأسواق تكررت بعد إعلان الحكومة تسجيل 15 حالة مصابة في المملكة منها 4 سيّاح فرنسيين.

خوف وذعر من جهة واستياء لناشطين ومواطنين من حهة أخرى ذلك لعدم الإنصياع للإجراءات الحكومية التي وإنّ تأخرت الّا أنّها سليمة وقد تقضي على الفيروس وفق ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إطلاق الإشاعات بانتشار الفيروس في مختلف مناطق المملكة وكافة المحافظات دفع وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى التصريح صباح الإثنين باحتمالية فرض قانون الدفاع الذي يتضمن عدم الخروج من المنازل إلى للضرورة القصوى ويتعرض للمساءلة القانونية من يخالف ذلك.


رائد أبو عبيد يقول إنّ إقرار قانون الدفاع بات ضرورياً في ظل عدم الأخذ بالإجراءات الحكومية والنصائح الوقائية الضرورية وانتشار الإشاعات واستمرار مروجيها بإطالة اللسان.

 

أما عبير ابو دية وجهت كلمة واضحة للمواطنين" إنّ الأردن يراهن على وعي أبناءه فلا تخذلوه"

 

 

محمد الحوامدة أشاد بالقرار الحكومي الذي إتخذه مجلس الوزراء صباح الإثنين بتخصيص مرافق فندقية وأجنحة مهيئة بالكامل للحجر الصحي لكل القادمين من الأردن في منطقة البحر الميت، ذاكراً أنّ احد الناشطين قدماً إقتراحا للحكومة بذلك وقد وافقته الرأي.

 

من جهتها دعت ميسر ملص إلى مساعدة السطات الأردنية والإنصياع للتعليمات الحكومية بعدم خلق التجمعات وأخذ كافة الإحتياطات والإجراءات الطبية السليمة والتعقيم، مرفقة "يا خوفي الغرفة المغبرة التي لم تعجب اخونا مريض الكورونا في مستشفى حمزة نترجى البلد كلها لندخلها".

 

أما الزميلة إيمان العكور أوضحت أن كل ما يحتاجه الشعب الأردني في هذه اللحظات من انتشار الفيروس هو ترك العمل لأهله والإستماع للإجراءات الحكومية والإقتناع بها لوقاية الوطن والقضاء على الفيروس في غضون أسبوعين كما حدده وزير الصحة سعد جابر، مشيدة بالإجراءات الحكومية في إدارة الأزمة خاصة وأنّ الفيروس ضرب البلدان الكبرى في العالم رغم الإجراءات الصحية والطبية والتقدم العلمي.

 

الخبير البيئي عمر الشوشان قال إنّ الأردن نجح في أزمات كبرى كأزمات اللاجئين التي لم يشعر المواطن بأنّها على حدود بلاده، مطالباً برفع معنويات القائمين على أزمة فيروس كورونا واخذ إجراءاتهم بعين الإعتبار للوصول إلى بر الامان والحد من انتشاره ومحاولة إنهاءه من البلاد في غضون أسبوعين قادمين .

 

واختصر الزميل لورنس المراشدة الإجراءات الخاطئة والسخرية التي يقوم بها مواطنون قد تفاقم أزمة كورونا وترفع عدد الحالات بشكل كبير كالإزدحام في الأسواق وخلق التجمعات داخل واتخاذ الإجراءات الحكومية بعين الاستهزاء لا أكثر إضافة إلى بعض المنصات الإعلامية التي تعتمد على الشائعات دون الإستماع إلى المصادر الرسمية.

 

 

وأوضحت الحكومة في تصريحات عدة لوزير الإعلام ووزير الصحة ورئيس الوزراء بأنّ الإجراءات ليست أكثر من احترازية وإذا ما أخذناها بعين الإعتبار سنوقف الفيروس الذي تفشى في دول عالمية كبرى خلال أسابيع قليلة.

وطالب وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري المواطنين بعدم التهافت إلى الأسواق التجارية ذلك لوفر السلع في الأردن بكميات كبيرة كافية تنقطع خاصة وانّ حركة الشحن بين البلدان ما زالت مستمرة ولا داعي للقلق.

وكان الملك عبد الله الثاني ترأس جلسة مركز إدارة الأزمات للإطلاع على الإجراءات الحكومية لمواجهة أزمة فيروس كورونا الذي سجل حتى صباح الإثنين 16 إصابة منهم 12 أردنياً.

[16-03-2020 01:00 PM]