أحداث اليوم - شفاء القضاة - شهدت البنوك العاملة ازدحامات لمواطنين منذ الساعات الاولى صباح الأربعاء بعد توجيه الحكومة لها بصرف رواتب الشهر الحالي خلال
يومي الأربعاء والخميس.

وعادةً ما تُصرف الرواتب في وقتٍ مُبكر قبيل الأعياد أو المناسبات الخاصة، غير أن صرفها بهذا الوقت أثار العديد من التساؤلات حول كيفيّة التعامل معها، وتأثيرها على السيولة في السوق، إضافةً للحالة الاقتصاديّة، "أحداث اليوم" قابلت المختصين بهذا الشأن.

رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، أكد أهمية الحفاظ على السيولة بأيدي المواطنين وعدم صرفها على الكماليات واقتصارها على ما هو أساسيّ، تزامنًا مع إغلاق المحلات التجاريّة كاملة والإبقاء على تلك التي تقدم الخدمات الأساسيّة؛ مما يعني عدم وجود انعكاساتٍ سلبيَّةٍ لهذا القرار.

وقال "على جميع الشركات الاقتداء بالحكومة، من خلال إعطاء الموظفين السيولة الكافيّة؛ لتلبيّة احتياجات منازلهم، خاصة ضمن الظروف الحاليّة وإغلاق البنوك"، داعيًّا المواطنين لشراء ما هم بحاجته فقط.

ولفت الكباريتي إلى أن صرفَ العمل النقديّة يشكل حلقةً تجاريَّةً تساعد إيجابيَّا في تنميّة الوضع الحاصل، فالعملة تنتقل من المشتري للتاجر، للمستورد ثم للشركة المصنعة، وهذا يعني استمراريَّةً بالحركة في التجارة.

وحذر الرئيس من صرف النقود على الترف والكماليات، قائِلًا إن "الإنسان غير الواعي سيدفع الثمن".

ووجه الكباريتي الشركات وغرف التجارة لدفع نصف الرواتب للموظفين وإبقاء النصف الآخر حتى نهاية الشهر؛ لمساعدتهم على حفظها حتى بدايَّة نيسان المُقبل، بحسب قوله.

من جانبة قال المحلل الاقتصادي خالد الزبيدي إن "صرف الرواتب بشكل مبكر يساعد على تخزين الطعام والشراب وما يحتاجه الناس في هذه الفترة، خاصةً مع وصولنا لمنتصف الشهر وصرف المواطنين لرواتب الشهر السابق وحاجتهم للنقود".

وأضاف أن القرار سيزيد من السيولة في السوق بشكلٍ إيجابيّ، نتيجة ضخها في الظروف الصعبة، مؤكدًا أهميَّة تخفيف صرف الرواتب بوقتٍ مبكرٍ من الشهر على المواطنين الذين قد يحتاجون للاستدانة بمثل هذه الأوضاع.

ولفت الزبيدي، دعم مثل هذه القرارات للاقتصاد بطريقةٍ إيجابيّة، والتخفيف عن المواطنين، حيث ان فترة صرف الرواتب قبل أُسبوعٍ من الموعد المحدد لذلك لن يكون ذا تأثيرٍ سلبيٍّ على الاقتصاد.

وأعلن وزير المالية محمد العسعس، أمس الثلاثاء أن الوزارة ستقوم بصرف رواتب شهر آذار للقطاع العام والمؤسسات الأمنية والقوات المسلحة اليوم وغدًا.

وأضاف أن الحكومة تعمل على التخفيف عن المواطن اقتصاديا قدر الإمكان، مؤكدًا قدرتها على تلبية جميع متطلبات المرحلة الحالية.
فيما قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة إن "البنوك سيتم اغلاقها واستخدام الصراف الآلي فقط لسحب الأموال".

واتخذت الحكومة جملةً من القرارات في محاربة الفيروس تضمنت منع الخروج من المنازل إلا للضرورة، ومنع التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، بالإضافة لتعطيل جميع المؤسسات والدوائر الرسميّة، باستثناء قطاعات حيويّة، وإبقاء عمل الصيدليات والمراكز التموينيّة والمخابز وسلاسل توريد الغذاء والدواء والمياه والكهرباء والمحروقات.

وسجَّلت الأردن إصابة 48 شخصًا بفيروس كورونا المستجد، حتى الأربعاء، بحسب وزارة الصحة.

[18-03-2020 03:07 PM]