الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم - تعيش الأندية الأردنية، دوامة من الحيرة والقلق في ظل تجميد التدريبات والمباريات، استنادًا للإجراءات الحكومية الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولم تعرف الفرق الأردنية حتى الآن، مصير مسابقات الموسم المحلي، رغم أنها فرغت من إنهاء تعاقداتها مع اللاعبين المحليين والأجانب.
وتاليا ملخص لسلسلة المخاوف التي تثير قلق الفرق الأردنية في ظل أزمة كورونا، على النحو التالي:
الرواتب والعقود
تترقب الأندية الأردنية، آخر المستجدات المتعلقة بالعقود المبرمة مع اللاعبين والمدربين، وتبحث إذا ما كانت ملزمة بدفع مستحقاتهم خلال فترة التوقف أم سيتم استثناء الفرق من ذلك.
وتفكر الأندية في مدة العقود المبرمة مع اللاعبين والمدربين، والمحددة بتواريخ معينة، وفي ظل توقف الموسم فإن فترة انتهائه ستمتد لأوقات قد تكون خارج المدة الزمنية للعقود المبرمة، مما يشكل أزمة كبيرة.
الموارد المالية
كانت الأندية الأردنية، قبل أزمة كورونا، قد قررت تعليق مشاركتها في بطولة الدوري المحلي بسبب عدم حصولها على مستحقاتها المتأخرة من الاتحاد الأردني.
وأعلن الاتحاد الأردني صراحة، أنه يمر بضائقة مالية كبيرة، وأن قيمة العجز المالي بلغت 5 ملايين دينار.
وفي خضم أزمة كورونا، فإن الأمل الذي كان يعول عليه اتحاد الكرة بجذب شركات راعية تدعم صندوقه وتمنحه القدرة على صرف مستحقات الأندية وبالتالي العودة عن قرار التعليق، قد يكون مهددًا بالزوال.
وتتمثل المخاوف في أن الشركات التي من الممكن أن تقدم الدعم لاتحاد الكرة، قد تصرف النظر عن ذلك استنادًا للتوقعات التي تشير لإمكانية تعرضها لخسائر بعد انتهاء أزمة كورونا، وهو ما قد يحول دون قدرتها على تقديم الدعم المأمول منها.
وطالبت الأندية في الفترة التي سبقت أزمة كورونا، أن يتوجه الدعم الحكومي المقدم لاتحاد الكرة لصناديقها كخيار لحل ضائقتها المالية وعودتها للمشاركة في الدوري، لكن قيمة هذا الدعم قد تتقلص نظرًا للمصاريف المالية التي أنفقتها الحكومة من أجل مجابهة أزمة كورونا.
سيناريوهات تهدد الموسم
تنشغل الأندية كثيرًا بالسيناريوهات المتوقعة لاستئناف المسابقات المحلية هذا الموسم، حيث تردد مؤخرًا أن أزمة كورونا كلما تأخرت في التلاشي، ستؤزم من موقفها.
وقد تقام مسابقات الموسم الحالي وفقاً للتعليمات والأنظمة المتفق عليها في السابق، حال عادت الحياة لطبيعتها في مايو/آيار ويونيو/حزيران.
لكن في حال امتدت إلى ما بعد ذلك، فإن سيناريو إقامة بطولة الدوري من مرحلة واحدة، والاكتفاء بمشاركة الفرق المحترفة ببطولة الكأس، قد يصبح واقعًا.
وتدرك الأندية أن خوضها لأكبر عدد من المباريات يشكل لها فرصة لإنعاش صناديقها الخاوية، وذلك من خلال ما يدره الريع الجماهيري، لكن في حال تقليصها، فإن ضائقتها المالية ستزداد تعقيدًا.