الرئيسية مقالات واراء
محمد الزيود - الراي
سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني اليوم ونحن نعيش تكاتفا منقطع النظير قيادة وشعبا ومؤسسات في مواجهة جائحة "الكورونا"، تعيش بعض القطاعات معاناة اقتصادية خانقة انعكاسا للاجراءات الحكومية على الوضع الإقتصادي للكثير من المؤسسات في القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعطل حياة من يعملون بالمياومة والذين وجهت جلالتكم الحكومة برعايتهم.
سيدي صاحب الجلالة وفي خضم هذه الأجواء تصرخ صحيفتكم صحيفة الدولة "الرأي" وجعا نتيجة انصياعها للإجراءات الحكومية التي قررت توقيف عملها وعمل زميلاتها من صحف أخرى.
يا سيدي بالرغم من علم الحكومة ورئيسها بوجع "الرأي" إلا أنها لا تلقي لها بالا ولا كأنها صحيفة الدولة التي منذ ٤٩ عاما وهي مدافع شرس عن القيادة والوطن في كل الظروف التي مرت بها الدولة.
يا سيدي الحكومات اثقلت "الرأي" بالتنفيعات والترضيات وبعلم مؤسسةالضمان الاجتماعي المسؤول الأول عن ترك الصحيفة تغرق وجعلتها ساحة لتخبط الحكومات نتيجة تعييناتها لقيادات تحريرية وادارية لم تكن قادرة على إيصال الصحيفة إلى بر الآمان ولا بالنهوض بها وتطويرها لتواكب تطورات العصر.
يا سيدي لا تصدقهم إن قالوا لكم لا نريد التطور، بل على العكس "الرأي" فيها نخبة من الشباب الذين لديهم الرغبة في التطوير والتحديث.
يا سيدي نلجأ إليك لانقاذنا بعد الله تعالى عندما تخلى عنا الجميع وتنكروا لصحيفتكم الأولى "الرأي" وذبحوها من الوريد للوريد ولا يرضيك أن يكون مصير العاملين فيها من صحفيين وإداريين الشارع وأن يجوع فلذات أكبادهم في ظروف صعبة لا مجال فيها للبحث عن أعمال لجيل من الشباب.