الرئيسية مقالات واراء
يتناول مسلسل " حارس القدس " الذي يعرض ضمن الموسم الرمضاني الحالي 2020 ، سيرة حياة رجل الدين المسيحي هيلاريون كابوجي ، مطران القدس للروم الكاثوليك ، خلال الستينات والسبيعينات من القرن الماضي . لقد ابدعت المؤسسة العامة للأنتاج التلفزيوني والأذاعي في سوريه ان تكون ندأ قويأ مع المسلسلات الرمضانية الهادفة والتي تحاكي وجدان المشاهد العربي ، مع كاتب عروبي حسن يوسف والذي اشترط بدوره ان يخرجه الفلسطيني باسل الخطيب ، واما الذي يجسد الدور الرئيسي فيه القدير رشيد عساف ونخبه من الممثليين السوريين كامل عرفه ، وصباح الجزائري وغيرهم ليشكل الجميع توليفة حقيقية من الأبداع والصورة الرائعة . ان قصة حياة هذا المناضل القومي المولود في مدينة حلب الشهباء السوري العربي كتبها صحفيان هما سركيس ابو زيد و انطون فرنسيس في عام 1978 ، ولم يتم النشر الا بعد وفاة المطران عام 2017 ، استطاعت هذه القصة ان تعود فينا مرة اخرى بتوليفتها الحقيقية الى زمن النضال الفلسطيني بوجه هذا الاحتلال الغاشم في شهر رمضان من خلال سرد واقعي .
فالمطران كابوجي صعب المراس والذي اصبح كاهنأ كان شاهدأ حقيقيأ على البطش والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الاعزل ، فكان مطراننا مناديأ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحياة الفضلى بكرامة انسانية فأستغل مكانته الدينية المسيحية لصالح هذا القضية ، فكانت حرب حزيران نقطة تحول لديه في رفضه التعاون الا مع المقاومة فاتهم بتهريب السلاح الى الداخل وحوكم عليه 12 سنة قضى منها 3 سنين بعد ان اطلق سراحه بعد تدخل رأس الفاتيكان شريطة عدم العودة الى المكان الذي عشقه ونعشقه كلنا " القدس " ارضنا المقدسة.
ان هذا العمل الدرامي يأتي في فترة حرجة من تاريخ امتنا والحال هو الحال في القدس انتهاكات مقدسات مسيحية واسلامية ،وصفقة قرن حاضرة امامنا. ونحن والحمد لله لدينا حامي لمقدساتنا المسيحية والاسلامية في القدس الملك عبدالله حماه الله .