الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أننا بكافة مكونات نسيجنا الاجتماعي في المملكة، نقف خلف الملك عبدالله الثاني دعما ومساندة لخطواته ومواقفه وجهوده المتعلقة بعملية السلام والحفاظ على الثوابت الوطنية الاردنية العليا.
وقال إن تصريحات الملك لمجلة ديرشبيغل الألمانية امس والمتعلقة بعملية السلام إنما تضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته لإيجاد الحل العادل للقضية الفسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس.
وبين الفايز أن الملك بتصريحاته يؤكد للعالم بأسره الموقف الأردني الثابت تجاه اي عملية تسوية للسلام في المنطقة، المتمثل برفض حل الدولة الواحدة، كما ترفضه الجامعة العربية، وكذلك رفض قيام اسرائيل باية محاولة لضم مستوطنات الضفة الغربية واراضي غور الاردن وشمال البحر الميت، فهو أمر مرفوض ويرفضه المجتمع الدولي الحر، مثلما يرفض الأردن أية خطوة اسرائيلية تهدد أمنه وتتجاوز على الثوابت الوطنية الفلسطينية لأن من شأن هكذا خطوة أن تؤجج الصراع.
واضاف الفايز أن سياسة القلعة التي تنتهجها إسرائيل لن توفر لها الامن والاستقرار، فأمنها واستقرارها مرتبط بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة والمتصلة بعاصمتها القدس الشريف، وايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية القائم على اساس حل الدولتين وقرارات الشرعية ذات الصلة.
وقال إن الملك محب للسلام ويسعى إليه بقوة باعتباره الطريق الوحيد الذي يحقق لشعوب المنطقة الأمن والاستقرار ويوفر لها الرخاء وينهي دوامة العنف والصراع فيها.
وتابع: إن الملك يؤكد باستمرار أن اية مشاريع تسوية في المنطقة تتجاوز على الثوابت الاردنية والفلسطينية هي مشاريع عبثية وعدمية من شأنها تأجيج الصراع والعنف وزعزعة السلم الدولي.
وأوضح الفايز أن الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يؤكد ان الثوابت الوطنية العليا للاردن في أية تسوية هي خط أحمر، ولن يسمح المساس بها أو الاعتداء عليها، وهي التي اكد عليها الملك عبدالله الثاني في اللاءات الثلاث (لا للوطن البديل، ولا للتوطين، وضرورة عودة كافة اللاجئين وتعويضهم، والقدس والوصاية الهاشمية خط احمر).
واكد أن الحفاظ على هذه الثوابت الوطنية، وانسجام أي عملية سلام مع المواقف الثابتة للاردن إزاء القضية الفلسطينية، هي التي تحكم التعامل مع مختلف المبادرات التي تستهدف حل القضية الفلسطينية.
ودعا الفايز البرلمانات الدولية والمنظمات البرلمانية المختلفة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وذلك بدفع حكومات بلادها للضغط على اسرائيل من اجل العودة إلى طاولة المباحثات، ودفعها لوقف ممارساتها الرامية لزيادة التوتر والصراع في المنطقة، وإطلاق مفاوضات جادة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي في إطار حل شامل وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وبين رئيس مجلس الاعيان أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى بالنسبة للاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على سلم الاولويات، والقضية المركزية الأولى للأمة العربية، ولن يدخر الاردن أي جهد ممكن من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، وسيواصل التنسيق والتشاور مع الدول الشقيقة والصديقة كافة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية وثوابتنا الوطنية.
كما دعا الاشقاء كافة للوقوف إلى جانب الاردن ومساندته باعتبار ان القضية الفلسطينية مسؤولية عربية وإسلامية ودولية شاملة، مؤكدا ان السلام العادل والدائم الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق هو خيار استراتيجي للاردن، وسيستمر بالعمل مع الأشقاء والاصدقاء في المجتمع الدولي على تحقيقه استنادا إلى الأسس التي تضمن عدالته وديمومته.