الرئيسية مقالات واراء
تفاجأت كثيرا بالبيان الصادر عن بطركية اللاتين في القدس، وكان صدمة حقيقية بأن لديها عجزا ماليا كبيرايبلغ ١٠٠ مليون دولار وان السبب في هذا العجز هو
سوءالإدارة السابقة والمرتبط بالجامعة الأمريكية بمادبا.
لم يعلن في الماضي عن وجود أزمات ماليه لدي طائفة اللاتين، او حتى سوء اداره كما أعلن في البيان، بل إنه كانت هناك إستقالة بسبب العمر وليس كما أعلن البيان ، وتم بعدها إستلام وتسليم بصورة عاديه. واسأل هنا سوء الإدارة هذا كيف حصل وكيف الت الديون إلى أن تصبح بهذه القيمه؟ ومن المسؤول؟ وأين الرقابة الإدارية والمالية؟ ولماذا بعد أربعة سنوات من الإستقالة؟
جاء في البيان ان رئيس الاساقفة بيتسابالا تم تعيننه قبل أربعة أعوام ليكون هو القادر على معالجة العجز المالي وفي عهده تراكم الدين كما يبدو لعدم حدوث الاعجوبه بأن يجد الخلاص من هذا الامر للأسف .
ولكن ومع إقتراب موعدانتهاء وظيفته هذا الصيف وجد حلين سحريين جرب أحدهما في الماضي ولم يفلح به في محاولته بيع اراضي وقفيه في منطقة طوباس إلى جهات إسرائيلية وتم إيقافه لتدخل ابناء الطائفة العرب الاصيلين ضد هذا الأمر .
و جاء الحل الثاني المتوقع ببيع ١٠٠ دونم من أراضي البطركيه في الناصره والمخططة للسكن والتجاره والفنادق وهي الأراضي الممتده من منطقة رؤوس الجبال في الناصره إلى حدود عيلوط،
وهذا الأمر مرفوض وهو جريمة كبرى وكارثيه لأن البيع للأراضي من السهل ان تتسرب لليهود وهو الأمر الذي اذا ماحدث سيزيد حاله الإنفصال بين الطائفه العربيه وقياداتها الدينية كما هو الحال مع الطائفه العربيه الارثودكسيه وهناك احتجاجات شعبية في الناصره اساسا حول العمليه المتوقعة وشكرا لهم لموقفهمرالعربي الاصيل.
أعتقد أن الفاتيكان قادرة ماليا علي حل المشكله دون اللجوء إلى البيع والذي لن يسدد الديون بالأساس.
وأيضا اذا كان الدين سببه الجامعه الأمريكية فالتباع او تتدخل وزارة التعليم الأمريكيه فيها بالشراء او الشراكة الإستراتيجية الماليه.
ان المدبر الرسولي والذي كما اسلفت جاء لمهمة واضحة عجز عن تحقيقها ولا ندري من استشار عليه بهذا الحل أي البيع والذي لا نعرف َلمصلحة من؟ وأخيراً قيل لنا في الماضي "مال الوقف يهد السقف" لدينا قيادات دينية مشهود لها من امثال بطريرك القدس السابق العربي ميشيل الصباح وهو ابن الناصره البار يجب ان يتم الاخذ برأيه في حل هذه المعضله.