الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم - يرى لبنانيون غاضبون أن استقالة الحكومة، الاثنين، لا تعنى شيئا أمام هول مأساة الانفجار الذي أتى على مرفأ بيروت، وطالبوا بإزاحة ما يصفونها بطبقة حاكمة فاسدة مسؤولة عن متاعب البلاد.
ومن المقرر تنظيم احتجاج يرفع شعار "دفن السلطة أولا" بالقرب من المرفأ الذي انفجرت فيه يوم الرابع من أغسطس مواد شديدة الانفجار كانت مخزنة منذ سنوات مما أودى بحياة 171 شخصا على الأقل وأسفر عن إصابة 6 آلاف شخص وترك مئات الآلاف بغير مأوى.
وجاء في دعوة للاحتجاج نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "ماخلصت (لم تنته الأزمة) باستقالة الحكومة، بعد في (ما زال هناك الرئيس ميشال عون، نبيه بري رئيس مجلس النواب، وكل المنظومة".
وبالنسبة لكثير من اللبنانيين كان الانفجار القشة الأخيرة في أزمة طال أمدها وسط الاقتصاد المنهار والفساد والنفايات والحكومة العاجزة.
ونقلت رويترز عن الصائغ أفيديس أنسرليان أمام متجره المهدم قائلا: "شيء طيب أن الحكومة استقالت. لكننا بحاجة إلى دماء جديدة وإلا لن تكون هناك نتيجة".
وشكل دياب حكومته في يناير بدعم من جماعة حزب الله القوية بعد أكثر من شهرين من استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء وسط احتجاجات حاشدة على الفساد وسوء الإدارة.
ويتعين أن يتشاور عون مع الكتل البرلمانية حول من سيقع عليه الاختيار ليكون رئيس الوزراء الجديد، وهو ملزم بتكليف المرشح الذي ينال القدر الأكبر من التأييد.
وبعد أسبوع من الانفجار لا يزال سكان بيروت يرفعون الأنقاض في الوقت الذي استمر فيه البحث عن المفقودين الذين تقدر أعدادهم بما متظبين 30 و40 شخصا.
وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار وهي فاتورة لا يمكن للبنان دفعها.
وتفقد إحسان مقداد، وهو مقاول، مبنى مهدم في منطقة الجميزة التي تبعد مئات قليلة من الأمتار عن المرفأ.
وقال "كما قال رئيس الوزراء الفساد أكبر من الدولة. كلهم مجموعة من المحتالين. لم أر ى عضوا واحدا في مجلس النواب زار هذه المنطقة. كان ينبغي على النواب أن يأتوا إلى هنا بأعداد كبيرة لرفع المعنويات".