الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - كتب: مصطفى الارناؤوط
المتابع للمشهد الانتخابي على السوشيال ميديا يلحظ هجمه غير مبررة على احد اكثر النواب جدلية في برلمان 18.
اتفقنا ام اختلفنا معه، فالرجل و بالرغم من صغر سنه شكل حالة سياسية تحت القبة، و اثبت موجودية سياسية في المحافل الدولية و شارك بسن قوانين مهمه خصوصا على صعيد المرأه فكان من اشرس المدافعين عن فكره و اكثرهم وضوحا في ذلك المنحى ما خلق له خصوم سياسيين و هذا مفهوم.
قد يختلف البعض مع الرجل في بعض الامور و التوجهات، لكنه كان صادق بما يطرح و عمل و كان له بصمة لم يستطع الكثير ممن دخلو المجلس اكثر من مرة تركها. فهو اليوم تحت المجهر، الكثيرون يصطادون معه في الماء العكر، بدءا من زيارته الجدلية لسوريا و لقاء رئيسها و العودة مع معتقلين من هناك، مرورا بمواقفه الداعمة للمرأة و الحريات الشخصية وصولا الى هوية "الاعتدال" الثقافية كما يصفها هو نفسه و مطالبته بتطوير المناهج.
تابعته في المحافل الدولية، تابعت رفضه المستميت لاتفاقية الغاز، تابعت حجبه للثقة عن حكومة الملقي و الرزاز و رفضه للموازنات المطروحة المكررة، تابعت عمله داخل اللجان النيابية التي هي مطبخ التشريعات ( و ليس عدد المداخلات تحت القبة للعلم) تابعت صلابته في دفاعه عن ما يؤمن به و عن تياره المدني (اتفقنا ام اختلفنا) ، فبالنسبة لي طرح برنامجا و حاول بشغف تطبيقه و الدفاع عنه. الرجل نجح بتجربته "السياسية" و استطاع لفت الانظار و اعطى الحافز للكثير من الشباب بالمشاركة السياسية الفاعلة.
هو ليس رجل اعمال، و لم يصل للقبة بمال سياسي او تبرعات او سموها ما شئتم، لم يعمل بالبزنس و لم يقاول او يستفيد. فالهجمة عليه غير مبررة و كان من الاولى مهاجمة من استفاد و استغل موقعه. نعم هجمه غير مبررة لكن متوقعه. شخصيا، اتمنى ان ارى اكثر من قيس تحت القبة، بالوان سياسية وطنية مختلفة، لقد سئمنا المشيخة و الدور و المال السياسي، نريد تغيير و التغيير يأتي من شباب مسيس .
خصومك كثر، و قد يملكوا الادوات و بعضا من الاقلام، لكن مؤيديك كثر ايضا ، حملت الاردن و القضية الفلسطينية بكل المحافل الدولية و هذا يسجل لك. ستواجه الكثير من الاشاعات و الهجمات فكثير منا لا ينصف الانسان. من حقك ان ننصفك و لو بمقال يا حفيد سنديانة الاردن الوفية.