الرئيسية تقارير
أحداث اليوم - أحمد الملكاوي - لا يرى الشاب الثلاثيني فراس القواسمة أنه سيلتزم بانتخاب مرشح إجماع عشيرته خلال الانتخابات النيابية التي تعقد في العاشر من تشرين ثاني القادم.
ويقول القواسمة لـ"أحداث اليوم" إنّ الشباب هذا العام سينقسم بين اثنين إما ألا ينتخب أبدا وإما ينتخب من يراه مناسبا دون التقيد بمرشح الإجماع والذي غالبا ما يخلف وعده بمطالب الشباب بعد نجاحه ويعود للحديث فيها عند ترشحه مرة أخرى.
ويبين أنّ إجماع العشائر يغيب عنه عادة تمثيل الشباب، ويقيدهم في مرشح لن يثبت نفسها كقادر على مسؤولية أن يكون نائبا وغالباً فإنّ نجاحه لا يتغير معه سوى تعامله مع أهالي دائرته.
ويوضح أنّ المرشحين الشباب لا مكانا لهم في الانتخابات الداخلية خاصة وأنها عادة ما تتسبب في الشرخ الداخلي للقرى والعشائر ما ينتج ما قد يزعزع مكانة المرشح والانتخابات بشكل عام.
من جهته يعتقد المحلل بالشأن النيابي والكتاب، وليد حسني، أنّ نهج اختيار المرشح من قبل الناخب لن يتغير كثيرا، وأنّ إجماع العشيرة أو القرية، يلقى المؤازرة الكبرى من قبل فئة الشباب ولو كان المرشح ليس منهم.
ويضيف لـ"أحداث اليوم" أنّ مرشحي العشائر سيبرزون كفئة أقوى في دوائر الأطراف، وأنّ الشباب لن يلتزموا بغير مرشح الإجماع رغم مطالبات عدة لأن يكون النائح شاباً.
ويرى حسني أنّ المجلس الثامن عشر شهد، نائبين أو ثلاثة من الشباب، الّا أنّهم برزوا في الوقت ذاته بعدم كفاءتهم أداء وتشريعا، مشيرا إلى أنّ المجلس القادم ربما يشهد نوابا من ذات الفئة ولكن بأرقام معدودة على الأصابع.
أما رئيس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، خالد الكلالدة، يبين أنّ أكثر من مليون شاب بحق لهم الاقتراع ممن هم دون الخامسة والعشرين، ما يتيح لهم تشكيل مجلس يتبنى توجهاتهم وإرادتهم.
ويقول الكلالدة لـ"أحداث اليوم" إنّ الهيئة تتبنى مهمة تثقيف وتوعية المجتمع بضرورة تواجد الشباب خلال المجلس النيابي القادم، دون الالتفات إلى مسائل الانتخابات الداخلية للعشائر لكونها شأن لا علاقة لها فيه.
ويؤكد الكلالدة أنّ الفرصة متاحة بشكل كبير للشباب لغايات الترشح خاصة وأنّ أعداد الناخبين من فئتهم هي الأعلى.
ووفق دراسة أجراها مركز الحياة البرلمانية " راصد" وأصدر نتائجها الإثنين فإنّ نحو 45.9% من الشباب لا ينوون المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة و25.7% لم يقرروا بعد.
ووبين المركز في إطلاق دراسته أنّ إن الجداول الأولية للناخبين احتوت على ما يزيد عن 550 ألف ناخب وناخبة جدد معظمهم ضمن الفئة العمرية (18-22)، فيما أشار راصد إلى أن 28.4% من الشباب الأردني ينوون المشاركة في الانتخابات.
ويرى خبراء ومحللين في الشأن البرلماني أن الإقبال على الانتخابات النيابية المقبلة أو العزوف عنها ستحكمه عوامل ومؤثرات كثيرة أهمها غياب الثقة بالمؤسسة البرلمانية وغياب دورها الحقيقي وقوتها في الرقابة والتشريع.
وبحسب النتائج أيضا وبما يتعلق بتأثير الانتماء العشائري، يرى 39% من الشباب أن الانتماء العشائري يؤثر عليهم سلبا في سلوكهم التصويتي، فيما قال 32% من الشباب أن الانتماء العشائري يؤثر عليهم أحيانا، بينما قال 13% ان التأثير 'نادرا' ما يقع في حين لا يعتقد 16% من أن الانتماء العشائري يؤثر على سلوكهم التصويتي