أحداث اليوم -

كتب : الدكتور محمد انيس المحتسب

اذا كان المواطن الاردني او المصري قد طبع علاقاته مع الكيان الصهيوني يكون المواطن الخليجي قد فعل ذلك ، وما دام امر التطبيع لم يحصل لا مع المواطن الاردني ولا مع المواطن المصري ، فان التطبيع لا ولم يحصل مع المواطن الخليجي ، ومن هذا المنطلق لا ضرورة ابدا وليس من الذوق والاخلاق ان نمس المواطن الخليجي بما لا يصح ولا يقبل، فالشعوب العربية من المحيط الى الخليج موقفها واضح لم ولن يتغير تجاه الكيان الغاصب.

اما موضوع النظم الحاكمة في الامارات والبحرين فهو كالنظم في الاردن ومصر وقبل ذلك في السلطة الوطنية الفلسطينية ، فالذي فعله النظامان الخليجيان سبقهما الى الفعل ذاته السلطة الفلسطينية والنظام في الاردن ومصر ، ولكل من هذه الانظمة اسبابه وغاياته ودوافعه التي دفعتها للقيام بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، واذا كان من كلام وانتقاد لابد أن يوجه فهو للانظمة لا للشعوب المغلوب على امرها.

وعليه فإن ما نقراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من كتابات وعبارات موجهة الى اخوتنا في منطقة الخليج لا يصح وغير مقبول ابدا ، لان ما يحدث الان هو تمزيق عرى الاخوة بين الشعوب العربية ، وهذا ما يرغبه ويهدف اليه المخطط الصهيوني ان تزداد الفجوة بين الاخوة ويتسع الرتق في الجسم العربي الواحد ، فلنترك اخوتنا في الخليج فهم مغلوبون على امرهم كما نحن ، وهم يحملون هم الاقصى وبيت المقدس كما نحمل ، وليس من الحكمة أن نرد على حفنة من الموتورين وضعاف النفوس الذين باعوا انفسهم للشيطان فمثل هؤلاء موجودون بين ظهرانينا ، بل ان من ابناء القضية من هم اكثر سوءا وعمالة وخيانة لفلسطين والاقصى من اؤلئك .

[19-09-2020 06:20 PM]