الرئيسية مقالات واراء
مع حلول السنة العبرية وتوالي التبريكات للكيان الصهيوني من كل صوب , نجد في الزاوية الأخرى غروب شمس تؤشرالى خطر يقترب من اليهود أنفسهم يحاولون التستر عليه .
فقد درجت العادة في كل راس سنة عبرية ان يطل علينا الكيان ويتبجح بأرقام تحققت على أرض الإحتلال . لكن هذا العام كان مختلفا .
لن يعلن الكيان في عامه 5780 (حسب الديانة اليهودية ) عن أي إحصائيات عددية . رغم رهانه للعالم أجمع عن طريق المحلل الصهيوني المشغول بديموغرافية اليهود والعرب، سرجيو ديلا بيرجولا، أن المساواة بين عدد الفلسطينيين واليهود في كامل فلسطين سيتحقق في عام 2020. وسيصل عدد اليهود الى حوالي 10 ملايين نسمة , بل توقع ان يصل عدد اليهود بين النهر والبحر إلى 16 مليونا بحلول العام 2065، والعرب إلى 13 مليونا، ما يعنى أن عدد السكان فى هذه المنطقة سيصل إلى قرابة 30 مليونا. في حين أن عدد اليهود الآن حوالي 6.6 مليون نسمة ...فما هو الحلم الذي تحول الى كابوس ؟؟
الكابوس الصهيوني الذي يلاحق اليهود منذ سنوات ، الساسة منهم والعسكريون، هو مسألة (الخطر الديموغرافى او العدد السكاني ), ان عدد الفلسطينيين بعد 70 عاما على النكبة تضاعف أكثر من 9 مرات، حيث بلغ عددهم فى العالم عام 2020 حوالى 13.5 مليون نسمة، أكثر من نصفهم فى فلسطين ومنهم 1.56 مليون فى فلسطين 48. مما دفع ساسة الكيان الى القول ان الرحم الفلسطيني هو قنبلة موقوتة ،بل اعتبر بعضهم أن القنبلة الديموغرافية الفلسطينية هي أكثر خطورة من قنبلة إيران النووية. وستؤدي في نهاية المطاف الى ترجيح كفة الميزان.وعلى الفلسطينين ان يستوعبوا ذلك .
لكن الخطير والملفت للأمرأنه بدأ ملاحظة إنخفاض حاد في الخصوبة في فلسطين. وهي ظاهرة نادرة جداً .ولا يعزي هذا الانخفاض المفاجئ إلى ظروف الانتفاضة وارتفاع عدد القتلى وقلة الأمان وانخفاض المستوي الاقتصادي وما يتبعه من هبوط دخل الفرد بل أن هذا الانخفاض قد ظهر قبل الانتفاضة ، ولا يجد له تفسيراً علمياً واضحاً.
فما هو السبب إذن؟ من الواضح أن للكيان الصهيوني مصلحة كبرى في هذا. فهل دبره بطريقة ما؟ لقد جاء في التقارير الصحفية حالات إغماء وهستريا جماعية بين طالبات المدارس، وكذلك سقط الكثيرون ضحايا استنشاق الغازات السامة، التي أطلقها اليهود على المتظاهرين وبعضها غير معروف طبيا. كما جاء في تقارير وزارة الصحة الفلسطينية زيادة حالات الإجهاض والسرطان بشكل غير مسبوق.
واستعمال إسرائيل للأسلحة البيولوجية قديم وموثق ولديها الآن أكبر ترسانة من هذه الأسلحة ما بين باريس وطوكيو.ومعروف عنها سياسة تسميم المياه , وإسرائيل لديها الدافع ولديها الوسيلة. فهل أقدمت على جريمة وأد الأطفال الفلسطينيين في اأرحام امهاتهم قبل ولادتهم، كما قامت بذلك بعد ولادتهم؟.
دراسة سرية اثبت ان الكيان الصهيوني يبحث عن غطاء سكاني يعزز وجوده على المدى البعيد، وان التخلي عن "نقاء" العرق اليهودي يمهّد الطريق لتفكك يهودية الدولة.وتهدف الخطط إما إلى تهويد كتل ديموغرافية جديدة ودفعها للهجرة إلى الكيان، وإما إلى ضمها لجانب الكيان من خلال روابط وحملات تجنيد وحملات إعلامية داخل صفوفها.
ويرى مراقبون للشأن الإسرائيلي أن تل أبيب، لم تعد قادرة على جلب يهود من العالم باتجاه فلسطين، وتبحث حاليا عن أي كتل بشرية وأنساب ملتبسة لإدعاء صلة لها بالدين اليهودي أو بإسرائيل او لها اي علاقة وروابط باليهود لتنظيم عمليات تهويد كبرى تستهدف ردم الهوّة القادمة، مع تزايد أعداد العرب الفلسطينيين في الأرض المحتلة . حتى لو كانوا أنسال “أجبروا” على التحول عن اليهودية إلى المسيحية او اي ديانة اخرى أو”أنسال الحمر” في أوروبا الشرقية أومجموعات في أفريقيا وآسيا تدعي وجود علاقة بعيدة مع اليهودية، ومجموعات أخرى تطمح لربط علاقة مع إسرائيل تقوم على التقارب الفكري والروحي. والتواصل معها ونسج روابط دائمة معها ونشر قواعد اللغة العبرية في صفوفها.
واعتبر التقرير السري ان هناك “فرصة تاريخية” للحركة الصهيونية للتواصل مع جماعات ذات روابط مع الشعب اليهودي ودفعها إلى تطوير تلك الروابط باتجاه التهويد الكامل في مرحلة أولى، ثمّ الانتقال والاستثمار والبناء الاقتصادي والإقامة في إسرائيل في مرحلة لاحقة فهل هذا ما نراه اليوم امامنا ؟؟؟.
الاحزاب الأكثر تطرفا في الكيان طالبت بالترانسفير الى بلاد ما بين النهرين, او على الحدود السورية¬ العراقية اوشرق الأردن,بل ان عضو الكنيست زانغويل¬ يقول : “علينا ان نقنع العرب بلطف ان يرحلوا نحو البادية. أليست جزيرة العرب ومساحتها مليون ميل مربع كلها لهم؟ ليس ثمة ما يدعو العرب الى التمسك بهذه الحفنة من الكيلومترات. فمن عاداتهم وأمثالهم المأثورة: طي الخيام والتسلل, دعهم الآن يعطون المثل بذلك.
كما وطالبوا بإلغاء المواطنة للفلسطينيين في إسرائيل، وتشجيع تبادل الأراضي، بما في ذلك ضم المناطق العربية في الكيان إلى الضفة وضم أهم المستوطنات في الضفة والاستحواذعلى مصادر المياه وعلى غور الأردن وعلى كامل القدس وما حولها، وحصر الفلسطينيين في عدة كانتونات متباعدة، مفصولة عن قطاع غزة، وليست لها سيادة على ما تحت الأرض وفوقها لحل الهاجس الديمغرافي .
في حين يراهن الجانب المتدين والمتشدد في الحكومة على الطائفة الدينية (الحريديم ) التي هي من أكثر المجموعات البشرية توالداً، لكنها تعاني من الفقر والإمتناع عن الخدمة بالجيش وعدم المشاركة الإقتصادية. و انصباب تركيز الحريديم على “العبادة” وفقا للوصية الأولى في التوراة التي تحثّ على الإنجاب لملئ أرض “إسرائيل” بالأطفال، فلكل يهودي ينجب عشرة، وكل واحد من أطفاله ينجب عشرة أطفال وهكذا. .
بالمقابل ترى حكومة نتنياهو ان التدين اليهودي يشكل أداة ضغط على العلمانيين لمغادرة اسرائيل، كما انهم عبء اقتصادي يسعى الكيان جاهدا ليجد من يمول هذه الجماعات معيشيا خاصة مع تردي الاوضاع الإقتصادية وإنتشار كورونا في الكيان وإرتفاع معدلات البطالة فمن سيوفر هذا التمويل السخي ؟؟؟؟.
يسعى الكيان الى أموال واستثمارات توفر له أرضية خصبة وصورة أجمل ليعالج الهجرة المعاكسة؛ في كيان جاء سكانه من 110 بلد ويتكلمون 82 لغة وخاصة إذا علمنا أن المجتمع الإسرائيلي ما يزال حتى الآن مجتمع مهاجرين, بحيث لا يزال نحو 40% من بين أفراده من اليهود المولودين خارج إسرائيل.وغالبيتهم يرفضون العودة، و يحملون جنسيات دول أخرى، أمريكية وأوروبية. لذا يسعى الكيان لجذب نحو 80 ألفاً من الهند وجنوب أفريقيا.
والآن وبعد أكثر من مائة عام لم تنجح الصهيونية في تجميع يهود العالم في فلسطين. خاصة مع إنعدام الوحدة الوطنية وعوامل التفكك والفرقة بين يهود اشكنازيين ويهود شرقيين ويهود من البيض وآخرين من السود ويهود متدينين وآخرين علمانيين, ويهود شوفينيين وآخرين يساريين ويهود أغنياء وآخرين فقراء وهكذا.
(تسيبى ليفنى)، من حزب «المعسكر الصهيوني»قالت إنه حان الوقت و المسألة ليست فحسب مسألة أعداد وأرقام ! فالعالمان الإسلامى والعربى أعدادهما مهولة، وسلاحهما ربما أعظم مما تملكه إسرائيل، لكن المسألة تكمن فى عملية الإعداد والاستعداد. وهنا، وحتى اللحظة، يكمن مقتل هذين العالمين. ، نحن نعيش اليوم فى عهد اليمين الأكثر تطرفا فى الكيان وفى ظل وجود إدارة أمريكية ليكودية الجوهر... لكن العدد العربي هو الأخطر ..
فلسطين وطن نساؤه تهرب السائل المنوي من السجون من أجل أطفال يهتفون للحرية ...
يا فلسطينيات الوطن تخاصبن فانتن الرعب الحقيقي للكيان المغتصب .