الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - تحول مساعد طيار تايلاندي إلى موظف يعمل في خدمة توصيل الطعام إلى المنازل "عامل دليفري" بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن مساعد الطيار التايلاندي الذي يدعى "ناكاراين إنتا" تحول إلى عامل في خدمة توصيل الطعام إلى المنازل بسبب أزمة فيروس كورونا التي أدت إلى غلق كل المطارات وتعطل حركة الطيران سواء الدولية أو الداخلية في أغلب دول العالم ومن بينها تايلاند
ولفت التحول الكبير بين مهنة مساعد الطيار التايلاندي قبل وبعد فيروس كورونا انتباه وكالات الأنباء والشبكات الإخبارية وعلى رأسها سي إن إن التي سلطت الضوء على كفاح هذا الرجل من أجل مواجهة الأزمة بسبب توقف عمله وحاجته للمال هو وأسرته.
وكشفت الشبكة الإخبارية أن "إنتا" ليس هو الشخص الوحيد الذي قام بالبحث عن فرصة عمل خلال الأزمة ولكنه حال عدد كبير من الموظفين في المجالات الأشد تضرراً بسبب فيروس كورونا.
ويملك "إنتا" الذي يبلغ من العمر 42 عاما سنوات من العمل في الخطوط الجوية التجارية التلايلاندية، ولكنه لم ييأس في مواجهة الظروف الصعبة التي تسيطر على مجال الطيران في العالم كله وقرر العمل في توصيل الطعام لدى شركة "لاين مان" المحلية.
وتحدث "إنتا" عن الظروف الصعبة التي واجهها خلال الشهور السابقة وعن بقاء زملائه أشهراً طويلة بدون أي راتب مع تخفيض رواتبهم بنسبة 70% بسبب الشلل الذي أصاب حركة الطيران في العالم كله.
ويؤكد مساعد الطيار التايلاندي أنه رفض الجلوس في المنزل لفترة أطول ينتظر فيها المساعدة من أحد وقرر البحث عن وظيفة رغم مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
قرار البحث عن وظيفة بدون خجل
وقرر "إنتا" بعد رحلة بحث طويلة أن يعمل بدوام جزئي لدى شركة "لاين مان" المحلية دون خجل خاصة وأنه عمل شريف لا يضر بسمعته.
ورغم عشق مساعد الطيار التايلاندي لمهنته والتي وصفها بالحلم الذي ظل يراوده طوال حياته ولكنه عانى كثيرا من عدم الاستقرار الذي تعرضت له المهنة في الأشهر السابقة.
ورفض "إنتا" أن يستسلم للقيود أو عدم الاستقرار الذي يسيطر على مجال الطيران خلال الفترة السابقة مؤكدا أنه سيواصل العمل في دوامه الجزئي الجديد حتى الحصول على فرصة أفضل أو العودة لمجال عمله القديم.
انهيار الرواتب
وأوضح "إنتا" التباين الكبير الذي حدث له بسبب أزمة كورونا والذي جعل مرتبه الكبير الذي يتراوح ما بين 6 آلاف أو 8 آلاف دولار شهريا ينهار إلى 30 دولاراً فقط في منتصف شهر مارس الماضي وهو ما جعله غير قادر حتى على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرته.
وبسبب هذا الموقف قرر إنتا أن يثور على الظروف الصعبة ويبحث عن وظيفته الجديدة.
وخلال بحثه عن وظيفة تسد احتياجات أسرته اكتشف وجود تطبيق خدمات يقوم بتوصل الطعام للمنازل ولذلك استغل الفرصة خاصة وأن هذا المجال يعمل بشكل جيد في بانكوك خلال فترة الحجر المنزلي.