أحداث اليوم -

وجه النائب المحامي صالح العرموطي رسالة إلى المواطنين وهو يغادر مجلس النواب، بعد صدور الإرادة الملكية بحل مجلس النواب.

وقال العرموطي في الرسالة، إن ثقة المواطنين له طوقت عنقه وهو راس ماله، مبيناً أنه ادى عمله بأمانة وإخلاص وتفاني .

واردف أنه يغادر المجلس محتفظاً بذكريات جميلة نال خلالها شرف تمثيل المواطنين وحمل همومهم وقضاياهم واحتياجاتهم وما تصبون إليه من السيادة والعزة والكرامة.

وتاليا نص الرسالة:


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }
وقال تعالى : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد : أحمد الله إليكم

إخواني أخواتي أبناء الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً، ها أنا ألَمْلِمُ أوراقي وملفاتي لأغادر اليوم مجلس النواب بعد أن نلت ثقتكم الغالية وعلى مدى أربع سنوات من عمر المجلس والتي أعتز بها وأفخر ، محتفظاً بذكريات جميلة نلت خلالها شرف تمثيلكم وحمل همومكم وقضاياكم واحتياجاتكم وآمالكم وتطلعاتكم وما تصبون إليه من السيادة والعزة والكرامة ونلت شرف محبتكم ومؤازرتكم وكنتم السند والمعين بعد الله تبارك وتعالى.

وهذه الذكريات قلتها وصدعت بها تحت القبة ولقد كان صوتي والحمد لله يصل إلى كل أرجاء الوطن الحبيب على قلبي وعقلي ولم أكن يوماً من الأيام ضمن دائرة مغلقه ، بل كنت نائباً لكل الوطن بمدنه ومخيماته وبريفه وبواديه دون حساب للربح أو الخسارة مراعياً تقوى الله ومصلحة الأمة و الوطن الذي عشقت أرضه وترابه وكذلك مصلحة المواطن وأمن بلدي واستقراره.

وقد طوقتم عنقي في هذا التكريم وهذا رأس مالي، وأديت عملي بأمانة وإخلاص وتفاني ؛ تجلت في حصولي على المزيد من ثقتكم و محبتكم ودعمكم الكبير وتواصلكم الدائم وكان تقييم الأداء بطاقة " أ " في مجال التشريع والرقابة ونوعية الأداء وتابعت الليل بالنهار دون ملل أو كلل من أجل إحقاق الحق وتعزيز دولة المؤسسات والقانون ، وتكريس حرية الرأي والتعبير وكنت لسان حال كل مواطن وإنسان في وطني ، في ظل ظروف سياسية واقتصادية غاية في التعقيد، لم أجامل أحدا على حساب ثوابت الأمة والدفاع عن قضاياها ووجودها.

لقد وجدت من الواجب أن أشكر كل أخ وأخت وقف إلى جانبي ودعمني بفروسية، ومن قدم لي النصح والرأي السديد وخاصة دائرتي الانتخابية الدائرة الثالثة / محافظة العاصمة ، وكل الأخوة والأخوات رجالاً و نساءً .

كما أشكر مدير مكتبي الرجل الشهم الذي بذل جهود كبيرة بأمانته وإخلاصه وكفاءته الأستاذ أحمد خليفات ، وقد أرهقته بالعمل المتواصل .

أشكر عائلتي وعشيرتي آل العرموطي الكرام فرسان الرجولة والشهامة والنخوة والتاريخ والإباء حفظهم الله إنساناً وتاريخاً ومجداً .

ورحم الله رفيقة دربي وصديقة عمري وتوأم الروح الحبيبة الغالية المرحومة أم عماد سندي وركن البيت التي وقفت إلى جانبي في الإنتخابات السابقة وأصرت على دفع رسوم الإشتراك والتي أفتقدها اليوم بألم وحسرة .

بوركتم أحبتي - حفظكم الله – أستودعكم الله
وستستمر مسيرة الخير والعطاء بإذن الله .
دمتم ودام الأردن وطناً حراً آمناً مستقراً ترعاه عناية الرحمن.

[29-09-2020 08:50 AM]