الرئيسية كواليس
أحداث اليوم - ياسر شطناوي - انشغلت الصالونات السياسية في الأردن خلال الـ 48 ساعة الماضية بتناقل ترشحات واسعة لأسماء شخصيات لخلافة مكان الدكتور عمر الرزاز، والذي من المتوقع أن تُقبل استقاله قبل يوم الأحد القادم، وذلك وفقاً للمحددات الدستورية التي تُحتم على الحكومة في حال حل مجلس النواب بعهدها أن تقدم استقالتها بمدة لا تتجاوز اسبوع واحد.
متابعون ومراقبون للشأن المحلي أكدوا على أن الحالة الأردنية الآن تحتاج إلى روح جديدة ومختلفة تعمل في أروقة السلطات، وقادرة على تتبع وقراءة وفهم سيناريوهات التغيير الذي يجري محلياً واقليماً وعالمياً.
واشاروا إلى أن الأهم من ذلك أن يكون الخليفة الذي سيرث كرسي رئاسة الوزراء في الدوار الرابع، قادر على الإشتباك بجدية وضمن برنامج واضح مع عدة ملفات ثقيلة تركتها الحكومات السابقة، من أبرزها الملف الإقتصادي وحاجز العجز العام الذي تخطى القيم المُتوقعة لعام 2020 كاملا خلال 6 اشهر فقط، إلى جانب التمكّن من ادارة الإنتخابات النيابية القادمة بشكل يبدد كل هواجس الشارع العام عن احتمالية حدوث خرق أو تلاعب.
وقالوا إن الملف الصحي الذي بات يؤرق الناس اليوم يجب أن يكون على رأس اهتمامات الرئيس الجديد، لا سيما وأن الإصابات بالفيروس القاتل اخذت بتصاعد كبير، ووصلت إلى 38 ضعف خلال الاسابيع الـ 8 الماضية، بالمقارنة مع الأيام الأولى من الازمة.
الرزاز وقبيل مغادرة الرابع قال إن حكومته واجهت عدة خصومات من عدة اطراف خلال عملها، ومع ذلك حققت انجازات محورية في ظروف بالغة الأهمية والحساسية، وتعاملت مع ملفات شغلت وأثّرت على الرأي العام.
بورصة الأسماء المتداولة من هنا وهناك كررت بمجملها ذكر الدكتور بشر الخصاونة المستشار الحالي للملك، الى جانب علاء البطانية وزير النقل السابق، كما ذُكر اسم وزير الصحة الاسبق سعيد دروزة، والوزير السابق جمال الصرايره.
أيام وربما ساعات قليلة وسيُكشف عن أسم الرئيس الجديد الذي سيحمل تركة ثقيلة جداً، وملفات مقلقة يفكر بها المواطن ليل ونهار، تحتاج لرجل قوي قادر على علاجها بحنكة من جهة واعادة خطوط الثقة مع الشارع العام من جهة اخرى.