أحداث اليوم - حرم عزل بلدة النعيمة في إربد، والبالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، المترشحين للانتخابات النيابية في الدائرة الثالثة، والتي تضم لواء بني عبيد والمزار الشمالي، من اللقاء بالناخبين والمواطنين لعرض برامجهم الانتخابية في ظل عدم قدرتهم دخول البلدة.

وبلغ عدد القوائم في دائرة اربد الثالثة التي تضم لواءي بني عبيد والمزار الشمالي 10 قوائم (التعاون، العون، النور، العهد، الاتحاد، موطني، الميثاق، مستقبلنا، الوفاق والتغيير)، فيما بلغ عدد المترشحين في تلك القوائم 50 مرشحا، وفقا ليومية الغد.

ومنع الحظر الشامل الذي يفرض على البلدة لمدة أسبوع اعتبارا من الخميس الماضي، أنصار المترشحين من خارج البلدة وداخلها التواصل مع الناخبين، إضافة إلى عدم تمكنهم من تعليق يافطات المترشحين وتوزيع أي دعاية انتخابية.

ويواجه المترشحين من داخل البلدة صعوبة في الخروج من البلدة، التي تم إغلاق جميع منافذها إلى باقي المناطق في الدائرة الانتخابية لايصال برامجهم الانتخابية واللقاء بالمواطنين في تجمعات تقل عن 20 شخصا.

واكتفى المترشحون سواء من داخل البلدة أو خارجها بالتواصل خلال فترة الحظر الشامل مع المواطنين من خلال الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤكد مترشحون، ان عزل أي بلدة في هذا الوقت سيؤدي إلى “عدم العدالة” في نتائج الانتخابات في ظل عدم تمكنهم من اللقاء بالمواطنين وعرض برامجهم الانتخابية، وخصوصا وانه لم يتبق عن موعد الانتخابات إلا ايام قليلة.

وأضافوا أن هذا الوقت في اللقاءات مع المواطنين هو الحاسم في حصد مزيد من الأصوات في ظل اقتراب موعد الانتخابات، الأمر الذي يتطلب من الهيئة المستقلة للانتخاب تأجيل موعد الانتخاب في المناطق التي يحدث فيها عزل شامل.

وأكدوا أن صحة المواطن في النهاية الأولى، إلا أن عزل مناطق وابقاء على مناطق اخرى بنفس المنطقة لا يحقق العدالة في ظل عدم قدرتهم على التجول خلال أيام العزل التي تستمر أسبوعا.

وأشار أحد المترشحين من سكان بلدة النعيمة، الى انه وخلال فترة الأسبوع الماضي لم يتمكن من الخروج من البلدة للقاء المواطنين سواء في بلدات لواء بني عبيد أو لواء المزار الشمالي.
ولفت إلى أن عدم قدرته من الخروج من البلدة ضيع عليه فرصة مئات الأصوات لصالحه، خصوصا وان المواطنين يريدون التواصل المباشر مع المترشح.
وأكد انه في نفس البلدة لم يتمكن من الخروج من منزله طيلة الأسبوع الماضي، لوجود حظر وعزل شامل نظرا لانتشار فيروس كورونا، مؤكدا ان حصوله على تصريح لا يجدي في البلدة، نظرا لعدم قدرته على اللقاء بالمواطنين.

ولفت إلى أن اجراء الانتخابات في ظل الحظر الشامل الذي يفرض على البلدة منذ أسبوع لا يحقق العدالة بين المترشحين، مؤكدا أن المترشح سواء من داخل البلدة المعزولة أو خارجها تأثر، إلا أن تأثر المترشح من الداخل كان الأكثر.

ولفت مترشح آخر من خارج البلدة إلى أن مؤازريه الذين يديرون الحملة الانتخابية لم يتمكنوا من الدخول للبلدة من اجل تعليق اليافطات داخل البلدة لوجود حظر شامل.

وأشار إلى أن إجراءات عزل البلدة في هذا بالوقت بالتزامن مع قرب اجراء الانتخابات النيابية، سيحرمهم من مئات الاصوات من داخل البلدة، خصوصا ان اللقاءات الوجاهية أفضل بكثير من الاتصالات الهاتفية.

يشار إلى أن دائرة إربد الثالثة تضم لواءي بني عبيد والمزار، فيما يبلغ عدد الناخبين (128209) بزيادة عن الانتخابات السابقة بــ (14157) ناخب وناخب.

وخصص للدائرة (4) مقاعد نيابية: ثلاثة مسلمين وواحد مسيحي، وبلغت نسبة الاقتراع فيها بالانتخابات السابقة (663. 43 %).
وتنتشر على مداخل البلدة قوات من الأمن العام والجيش العربي، حيث يمنع الدخول والخروج اليها جراء تزايد عدد إصابات بفيروس كورونا في البلدة.

وأكد أحد المواطنين في البلدة علي الصمادي، ان عزل البلدة لمدة أسبوع سيؤثر على نسب الاقتراع، تخوفا من وقوع إصابات بفيروس كورونا بين السكان، وخصوصا وانه لم يتبق على الانتخابات إلا أسبوعين.

وأشار إلى أن العديد من موازري المترشحين، اضطروا للخروج من البلدة من اجل عملية الحشد للمترشحين من خارج البلدة، مؤكدا انه لا يعقل ان يتم عزل البلدة في ظل وجود انتخابات نيابية لم يتبق على موعدها اقل من اسبوعين.

بدوره، قال الناطق الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، ان اجراء العزل والحظر الشامل في بعض المناطق جراء انتشار فيروس كورونا يفرض من قبل إدارة الازمات لمنع انتشار الفيروس. وأكد المومني انه ما دام الحظر يشمل جميع المترشحين للانتخابات في المنطقة المعزولة فأن في ذلك نوعا من العدالة.

مشيرا إلى أن الحل يكمن مع المترشحين بحصولهم على تصاريح لتسهيل تنقلهم.

وأكد انه لا نية لغاية الآن من تأجيل موعد الانتخابات في أي دائرة انتخابية، إلا انه وفي حال فرض عزل شامل على أي منطقة في دائرة معينة، فسيتم تأجيل الموعد في الدائرة نفسها.

[27-10-2020 10:50 PM]