الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - أظهرت دراسة نشرها موقع dw الألماني، أن 20% من ضحايا العنف الأسري هو من فئة الرجال.
وذكرت الدراسة قصة رجل ألماني اسمه تامي فايسنبيرغ تعرض للعنف على يد شريكة حياته رغم أنه طويل ولديه ثقة كبيرة بنفسه، على خلاف الأحكام المسبقة بأن الضحية يجب أن تكون صغيرة الحجم وضعيفة.
ويسرد فايسنبيرغ قصته بأنه وزوجته سكنا شقة مشتركة وأصبح يساعدها في كل شيء حتى ماديا، إلا أنه بعد فترة تشابكت حياتهما وأصبحت لهما حسابا بنكيا مشتركا وكل شيء مشترك.
يضيف: سافرنا إلى فندق لم يناسبها فلم تشأ الدفع لصاحب الفندق وأرادتني أن أوبخه فلم أفعل، وحينما عادت بسارتي إلى المنزل صفعتني وصرخت في وجهي، مردفا أنه كان يشعر أنه يعيش وكأنه خادمها.
وعللت هي ذلك بأنها عاشت طفولتها في ظروف غير مستقرة وصعبة.
ولفتت الدراسة إلى أن حالة الرجل السابق هو حال 26 ألف رجل في ألمانيا سُجلوا في غضون سنة رسميا ضحايا للعنف المنزلي.
واعتبرت أن الرجل الضعيف هو ضحية وقلما من يعترف بذلك داخل المجتمع، حيث أكدت ذلك دراسات الباحثة اليزابيت بيتس في بريطانيا، وقالت فيها إنه في برامج الترفيه والتلفزيون يكون العنف ضد الرجال وسيلة فكاهية ونضحك على عنف النساء ضدهم، لكن ذلك له تبعات.
وبينت الباحثة أن هناك أمور تمنع الرجال من البحث عن المساعدة حينما يتعرضون للعنف، منها الخوف من عدم الثقة بهم، وعدم تصديقهم.
ولفتت إلى أن الرجال لا يشعرون بأنهم ضحية للعنف المنزلي بسبب هذا التعامل الاجتماعي، إلا أنهم سيشعرون بذلك على هيئة مشاكل صحية جسدية وعقلية مستمرة كنتيجة لتجربة العنف.
وبينت الدراسات أن رجل واحد من بين 6 رجال في ألمانيا تعرض لمرة واحدة على الأقل للدفع من زوجته، فيما تلقى 10% من الرجال صفعة أو ركلة أو ألقت عليه شريكة شيئا قد يصيبه بجروح.
ويتحدث الرجال في الغالب عن العنف النفسي كأن تقوم شريكته بسبب الغيرة بقطع العلاقات الاجتماعية، أو مراقبته أو إهانته.