الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    حفريات وأنفاق "إسرائيلية" جديدة أسفل المنطقة الشرقية للأقصى
    من حفريات في الأقصى

    أحداث اليوم - تجري سلطات الاحتلال الإسرائيلي حفريات وأنفاقا جديدة أسفل المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، في سابقة خطيرة تهدد سور المسجد الشرقي بالإنهيار، تزامناً مع فرّض إغلاق محكم حولها وصولاً إلى “باب الرحمة” التي أصابته التشققات نتيجة أعمال الحفر، بما يشكل خطورة على الأقصى وعلى مدينة القدس المحتلة.


    وتستهدف الحفريات الإسرائيلية طمّس معالم تلك المنطقة الغنية بالآثار العربية الإسلامية وتهويدها، فضلاً عن خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حيّ وادي حلوة و”باب المغاربة” وعين سلوان، جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان.


    وتقوم سلطات الاحتلال، مع جمعية “إلعاد” الاستيطانية، “بتنفيذ الحفريات من منطقة “عين العذراء” باتجاه “باب الرحمة” على بعد 100- 150 متراً من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة، تفصل بين العين، وأساسات الأقصى وباحاته”، وفق الخبير في شؤون القدس فخري أبو دياب.


    وأضاف أبو دياب، في تصريح له، أن “سلطات الاحتلال تستهدف خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة و”باب المغاربة” وعين سلوان جنوبي المسجد الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة”.
    ونوه إلى “وجود حفر وتشققات في الجهة الخارجية لباب الرحمة، وبعض المعدات الخاصة بأعمال الحفر، بالإضافة إلى الحراسة الأمنية الإسرائيلية المشددة بالمنطقة”.
    وبين أن “عمالا من جمعية “إلعاد” الاستيطانية يُواصلون العمل في تلك الحفريات، والتي يتخللها استخراج كميات كبيرة وضخمة من الأتربة والصخور من المنطقة المستهدفة، والعمل على دفن كل هذه الآثار التاريخية تحت الطمم والتراب”.
    وأشار أبو دياب إلى أن “الاحتلال لا يسمح للفلسطينيين بالبناء في تلك المنطقة، ويضع حاجزاً عند مدخلها للسماح بدخول المركبات التابعة لمسؤولي الاحتلال والجمعيات الاستيطانية فقط”.



    وتحوي المنطقة على كثير من الآثار العربية والإسلامية، التي تعود للفترة الكنعانية حتى العثمانية، كما تضم حجارة قديمة تعود لآلاف السنين، يصل وزنها إلى آلاف الأطنان، وبعضها يبلغ طولها 10 أمتار وعرضها عدة أمتار.


    ويُشار إلى أنه لأول مرة منذ احتلال القدس العام 1967، تشهد الجهة الشرقية للأقصى حفريات إسرائيلية، حيث يتم تنفيذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، عبر وجود 26 حفرية، مما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.


    وبحسب الأنباء الفلسطينية، فقد “أعلنت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة عن الكثير من المشاريع التهويدية بالقدس المحتلة، فيما تسعى للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، بخاصة “باب الرحمة”، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.”


    وفي الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، في ظل تصدّي المواطنين الفلسطينيين لعدوانهم.
    وأدى عشرات المستوطنين، ومنهم طلبة المعاهد الدينية المتطرفة، طقوساً تلمودية وتوراتية استفزازية، كما ألقى عدد من الحاخامات دروساً “تلمودية” في الأقصى.
    بينما أمّنت قوات الاحتلال، الحماية لمجموعات المستوطنين المقتحمة لباحات الأقصى، والتي انطلقت من “باب المغاربة”، وتركزت في المنطقة الشرقية وبالقرب من مصلى باب الرحمة، وانتهت في باب السلسلة.
    وكانت ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، قد أطلقت دعوات لأنصارها من المستوطنين المتطرفين لاقتحام الأقصى، وتحويل هذا الشتاء إلى ما وصفته “بشتاء يهودي” في المسجد الأقصى المبارك.


    ويأتي ذلك، بالتزامن مع بدء ما يسمى عيد “الأنوار اليهودي”، المزعوم، والمسمى بعيد “الحانوكاة” الذي يمتد بين 10 وحتى 18 من شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ولمدة أسبوع كامل، لاسيما بعد قيام قوات الاحتلال بتمديد فترة اقتحام المستوطنين للأقصى لنصف ساعة إضافية.
    ودعت جماعات “الهيكل”، المزعوم، لتنظيم اقتحامات واسعة خلال ما يسمى عيد “الحانوكاة”، موضحة، في الدعوات التي نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها “ستنظم الاقتحامات طوال أيام العيد وستقوم بإدخال الحلويات والمشروبات الخاصة به”، كما ستقوم كل ليلة بنصب “شمعدان الحانوكاة” وإنارة الشموع في ساحة الغزالي، باب الأسباط.


    من جانبه؛ حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من “سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي يحاول الاحتلال فرضها، والتي بدأت منذ عشرات السنوات، لكن تصدي المقدسيين وأهل الداخل المحتل لذلك المخطط منع فرضها على القدس”.


    ونبه الشيخ صبري إلى “مساعي الاحتلال المتواترة لسلب صلاحيات الأوقاف في الأقصى والسيطرة تدريجياً على المدينة المقدسة”.
    فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها “ستواجه بكافة السبل القانونية والسياسية، المحاولات الإسرائيلية، تقويض حقوق الشعب الفلسطيني، وستعمل مع المجتمع الدولي على تفعيل آليات حماية الحقوق، ومساءلة الاحتلال وأدواته المختلفة من مسؤولين وعسكريين ومستوطنين إرهابين على جرائمهم بحق الشعب والأرض الفلسطينية”.

    وشددت الخارجية، في تصريح لها أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، على “مركزية حقوق الشعب الفلسطيني في المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، خاصة حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها تنفيذاً للقرار الدولي 194”.


    وأكدت أن “السلام يبدأ من فلسطين، وبحل القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي طال أمده، وإنهاء الإضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ أكثر من 73 عاماً”.





    [10-12-2020 10:47 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع