الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - طالبت حملة العودة إلى المدارس "نحو عودة آمنة للمدارس" بضرورة الإٍسراع بفتح رياض الأطفال، وعودته للعمل ضمن إجراءات وبروتوكولات إعادة تحقق شروط التباعد الاجتماعي.
وقالت في بيان وصل لـ"أحداث اليوم"، نسخة عنه، إنه لم يتم إقرار إلزامية هذه المرحلة لهذا العام مما يعني أن حرية الخيار متروكة للأهل تلقائيا بإرسال طفلهم للروضة من عدمها، مقترحة تحديد نسبة معينة من سعتها الاستيعابية لحل مشكلة الاكتظاظ إن وجدت للمحافظة على معايير السلامة أسوة بقطاع الحضانات آخذين بعين الاعتبار أن الأسباب التي أدت إلى فتح الحضانات هي نفسها الموجبة لفتح قطاع رياض الأطفال.
وأشارت الحملة إلى أن دراسات الجمعية الطبية الأمريكية وجمعية طب الاطفال الامريكية واليونيسف، أثبتت أن ١ من كل ٤ اطفال يعاني من تأخر في ناحية تطور أو نمو حيث تم ربط هذا التأخر بالتعرض لفترات طويلة للشاشات بما يزيد عن ساعتين يوميا، بالاضافة الى أن التعرض للشاشات لما يزيد عن ٧ ساعات يوميا قد يؤدي الى عدم اكتمال خلايا القشرة المخية في الدماغ. إن التعرض لشاشات الحاسوب لفترة طويلة وخاصة لهذه الفئة العمرية يفقد الأطفال قدرتهم على التركيز واستيعاب المعلومات.
كما وجد العلماء أن التعرض للاشعة الزرقاء الناتج عن استخدام الشاشات يقلل من افراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن عملية النوم مما قد يقلل ساعات النوم السليمة ليلا و بالتالي تطور النمو لدى الطفل.
ذلك بالاضافة الى مشاكل متعددة تواجه البصر، من حيث زيادة حالات قصر النظر، الصداع المستمر و الجفاف مما يؤثر سلبا على القدرة على التركيز بشكل عام(علمًا بأن نسبة الاصابة بمرض كوفيد 19 لهذه الفئة العمرية قليله جدا و هي1 % بحسب آخر التقارير).
واعتبرت الحملة أن حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم الوجاهي، يعني فقدانهم فرصة الحصول على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة المبكرة قبل الالتحاق في الصف الأول الأساسي. وهو الأمر الذي دفع بعض الأسر لاتخاذ سبل تكيف سلبية و البحث عن أماكن بديله غير مرخصة وغير مؤهلة وغير مجهزة بطريقة آمنة لاستقبالهم، مما قد يعرضهم لمخاطر مختلفة و منها إصابتهم بالكورونا، في ظل غياب دور الرقابة الحكومية ومعايير الأمان عن هذه الأماكن. كما أنه يزيد من نسبة الخطر عليهم كتعرضهم للتحرش, و التنمر, والعنف وغيرها الكثير.
كما نوهت الحملة إلى أن مرحلة رياض الأطفال، هي مرحلة هامة في تعزيز الإبداع والابتكار لدى الأطفال، وتطوير صحتهم النفسية وسعادتهم الروحية وعاطفتهم الإنسانية وتطورهم الاجتماعي مما يؤثر على نموهم الشمولي الذي هم بأمس الحاجة إليه لمستقبلهم.
وبالتالي فإن اعتماد أسلوب التعليم عن بعد خلال الجائحة لم يحقق نجاحًا يذكر بأي معيار لهذه الفئات العمرية الصغيرة. إضافة إلى أن نسبة التزام طلبة رياض الأطفال (KG2) في منصة درسك هي من أقل النسب، حيث لا تتجاوز الـ25% من مجموع الملتحقين في هذه المرحلة.
إننا في حملة العودة إلى المدارس، نطالب بالعودة الفورية لأطفالنا في مرحلة رياض الأطفال –مع توفير كافة شروط السلامة العامة- للأسباب الآتية:
1_خصوصية هذه الفئة العمرية وتفردها بالحاجة للتعليم التفاعلي داخل الغرفة الصفية. فغياب عنصر التفاعل البشري يؤثر سلبا على صحة الأطفال النفسية والعقلية والاجتماعية, ويحد من نمائهم العقلي والعاطفي، كما أن التعلم عن بعد يفتقر لعناصر الإثارة والتشويق والحماس والجوانب الحسية التي يحتاجها الأطفال في هذه المرحلة.
2_عدم رضى واقتناع أولياء الأمور لهذا النوع من التعليم على الأعمار الصغيرة التي لا تملك القدرة على التركيز أمام الشاشات لتعلِّم المهارات الأساسية بداية من طريقة مسك القلم، وحتى تكوين المهارات الحياتية والمشاركة بالأنشطة داخل الغرفة الصفية. وهو الأمرالذي بدا جليا في نفور السواد الأعظم من الأهالي من إلحاق أطفالهم في برامج التعلم عن بعد، سواء على صعيد منصة درسك أو على صعيدالقطاع الخاص.
3_ عدم قدرة الأهل على متابعة أبنائهم خلال فترة عملهم مما زاد الأمر سوءا و دفع بأحد افراد الأسرة لترك العمل.
4- تقارب الفئة العمرية لمرحلة رياض الأطفال مع مرحلة الحضانة و صعوبة تواجد الأطفال في منازلهم لوحدهم في ظل غياب الأم العاملة وذلك يعني أن الأطفال دون 6 سنوات فقدوا حقهم في الرعاية مع تواجد الأهل خارج المنزل في الفترة الصباحية.
5-حاجة أطفال صعوبات النطق و أطفال التوحد للتواجد في بيئة دامجة داخل الغرفة الصفية و هذا ما توفره صفوف رياض الأطفال.
لقد نتج عن إغلاق قطاع رياض الأطفال جملة من الأضرار التي طالت القطاع والعاملين, فيه والمستفيدين منه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1-فقدان العديد من الأمهات وظائفهن لعدم وجود مكان آمن لترك طفلها فيه، إضافة إلى أهمية وجودها بجانبه لمتابعة حصصه ومساعدته في الدخول إلى البرامج الإلكترونية والمواقع الدراسية التي لا يمكن للطفل بهذا العمر من أن يستخدمها وحده.
2-الأضرار التي لحقت بالعاملين في القطاع وفقدان الكثير منهم لوظائفهم و يقدر عددهم ب 20 الف عامل و عاملة، مع العلم بأن غالبية العاملين في هذا القطاع هن من النساء المعيلات لعائلاتهن.
3-الأضرار المالية التي لحقت بـ 1990 روضة، والتي لم تعد تتحمل الأعباء المالية وتتجه اليوم إلى خيار الإغلاق القسري مع الأخذ بعين الإعتبار التبعات الإقتصادية المترتبة لذلك على الدولة.
علمًا بأنه من شروط الحصول على تراخيص رياض الأطفال، أن تحقق المباني مواصفات وتعليمات تتطابق تماما مع تعليمات البروتوكول الصحي ووزاة الصحة الأردنية ومنظمة الصحة العالمية من حيث التباعد وعدم الاكتظاظ ومعايير السلامة العامة إن صفوف رياض الأطفال توفر بيئة آمنة تساهم في احتواء الفايروس و تتبع الحالات مما سيسهم في الحد من انتشار الفايروس.