الرئيسية تقارير
أحداث اليوم - أحمد بني هاني - أثار الاعتداء على صخرة ذيبان وكسر جزء منها غضب واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.
وتفاجأ الأردنيين صباح الاثنين، بوجود آثار حرق إطارات وكسر جزء من الصخرة التي جذبت السياح خلال الأسابيع الماضية.
واعتبر النشطاء على وسم #صخرة_ذيبان، أن الاعتداء على الصخرة التي نالت شهرة كبيرة الفترة الماضية نظرا لاطلالتها الساحرة والفريدة، عمل مشين وجاء من قبل حاقدين وأشخاص مستهترين.
وطالبوا بالتحقيق بالحادثة وجلب المتورطين بالاعتداء عليها وتدميرها وإنزال أقصى العقوبات بحقهم لأنهم دمروا معلما مهما ومتنفسا للمواطنين والشباب.
ويرى الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع أن الاعتداء على صخرة ذيبان يدلل على وجود مجرمي آثار في الأردن من خلال محاولة تشويه الأماكن الأثرية والتاريخية إما بتخريبها أو سرقة محتوياتها.
وقال الخزاعي لـ"أحداث اليوم"، إن جرائم الاعتداء على الآثار ارتفعت من 163 عام 2015 إلى 378 جريمة في عام 2019 مما يؤشر على وجود مخالفات لقانون الآثار، إما بقصد دوافع داخلية للتأثير على السياحة والتنمية أو بدافع خارجي قد تكون مدفوعة من جهات خارجية وعدم الاستفادة من هذا المكان وتشويه صورة الأردن.
وأضاف أن مرتكبي هذا النوع من الجرائم التي فيها اعتداء على الطبيعة والأشجار والصخور يعتبرون من المجرمين الخطرين كون سلوكياتهم تتصف بالغوغائية كونهم يمارسون العدوانية بعنف وانتقام من الطبيعة أي من أشياء لا تستطيع الدفاع عن أنفسها.
وأشار إلى أن مثل هؤلاء الناس يكونوا من أصحاب السوابق الجرمية ويعيشون في حالات اضطرابات شخصية ويقومون بمثل هذه الأعمال الانتقامية الشديدة العدوانية كتنفيس عن العدوانية الموجودة لديهم، واصفا إياهم بأنهم عديمي الانتماء للوطن ويجهلون القيمة الكبيرة والبعد الحضاري الذي تجسده هذه الأماكن فهي بالنسبة لهم لا تمثل شيء وليس لها أي مدلولات لهذا السبب يتعاملون معها بعنف شديد لتخريبها.
وتوقع الخزاعي بأن مرتكبي هذه الجريمة قد يكونوا أكثر من شخص لأن مثل الجرائم تتطلب إعدادا وتقاسم الأدوار وتبادلها بينهم ومنهم من جاء وحرق ومنهم من مارس عملية قطع الصخرة فهم عصابة اختارت الوقت والزمان المناسبين وقامت بمثل هذه الجريمة.
واعتبر أن الهدف من الجريمة فهي الإساءة للوطن ولعملية عرقلة إقامة أي فائدة من هذا المكان الأثري أو جلب الناس لزيارته ولقتل هذا المكان من حيث عدم الاستفادة منه ومن المردودات مادية أو أي منفعة قد تنفذ في المستقبل وذلك بعد تسليط الضوء عليها مؤخرا من وسائل الإعلام فهي أصبحت بالنسبة للأردنيين مكانا مرموقا ومميزا.
من جهتها أكدت مديرية الأمن العام تشكيل فريق تحقيق خاص لمتابعة الحادثة وبالتنسيق مع ذوي الاختصاص للوقوف على ملابساتها وإلقاء القبض على الأشخاص المخربين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
بدوره كشف رئيس بلدية ذيبان الجديدة، عادل الجنادبة، استعداد البلدية لإعادة تأهيل حجر ذيبان بمنطقة عراعر التي تعرضت لاعتداء من مجهولين.
وقال الجنادبة إن الاعتداء لا يمكن تبريره، ما يدفعنا للعمل بشكل أكبر خدمة لذيبان وأهلها، مضيفا أن الأرض الذي تقع فيه الحجر يتبع لأراض الخزينة، وفي حال السماح للبلدية من الجهات المعنية ستجري إعادة ترميم المكان من جديد لاستقبال الزوار والتمتع باطلالته الخلابة.
وأشار إلى أن هناك متبرعين تواصلوا مع البلدية للمشاركة في تكاليف إعادة التأهيل، مشددا على أن الجميع عبر عن غضبه لهذا العمل المشين، واصرارهم على إعادة المكان بأفضل مما كان عليه.
ورصدت أحداث اليوم أبرز ردود الأفعال: