الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الصحة النفسية .. خط الدفاع المنسي بمواجهة كورونا
    تعبيرية

    أحداث اليوم - اكد شباب وناشطون أهمية العلاج النفسي للمتضررين من جائحة كورونا بسبب تعرضهم لضغوطات مالية واجتماعية أثرت على حالتهم النفسية.


    لكنهم أشاروا الى أن “تقبّل الفرد العادي للأخصائي النفسي في مجتمعنا هي المعضلة الأكبر”، رغم حالة الاكتئاب الناجمة عن العزل والخوف من الحجر الصحي بسبب إصابة أحد أفراد الأسرة بكورونا.


    ووفق يومية "الغد" أكد هؤلاء في أحاديث أن “جائحة كورونا شكلت تهديداً استثنائياً للبشرية، وأن الصحة النفسية بدت هي خط الدفاع غير المرئي للإنسان”، داعين الى “التخلص من كل المفاهيم السلبية المرتبطة بالعلاج النفسي أو ما يدعي بـ(السيكولوجي)”.


    تقول فاتن نصرت عواد، إنها وبحكم طبيعة عملها في النوادي الرياضية وتعاملها مع كثير من الأشخاص من مختلف الأعمار والاختصاصات وأصحاب العمل “لاحظت مؤخرا التوتر واليأس الشديد والإحباط والخوف من المستقبل وأيضًا زيادة الغضب والعنف وعدم القدرة على التواصل بشكل مريح والكثير من السلوكيات غير المعتادة عليها”.


    اما شذى الحراحشة فتقول، ان “الخطوة الأهم هي تقبّل الفرد العادي للأختصائي النفسي في مجتمعنا وهي المعضلة الأكبر ومن ثم التفكير بأثر أزمة كورونا على الصحة النفسية على أفراد المجتمع وما إذا كان المجتمع بحاجة للعلاج”.

    وأشارت الى انه لا يخفى على أحد حالة القلق العامة من الإصابة بالفيروس والتي تؤثر على معظم أفراد المجتمع وما يصاحب ذلك من “اكتئاب نتيجة للانعزال والوحدة والخوف من الحجر الصحي نتيجة إصابة أحد المقربين أو الخوف وتعمق الحالة النفسية المترتبة على ذلك”.
    وتطرقت الى دور القرارات الحكومية المتعلقة بمكافحة الوباء والتي وصفتها بـ”المتخبطة” في إشاعة الاضطرابات النفسية لدى غالبية المتأثرين بهذه القرارات مثل فقدان أو تدهور المصالح والممتلكات الشخصية أو التعطل عن العمل.


    اما آيات رضا المعايطة فتؤكد أنه “حان الوقت للاعتقاد بأهمية وضرورة العلاج النفسي خصوصا للذين تأثروا بشكل مباشر من الأزمة لأن الجائحة أثرت على الجميع دون استثناء لكن مجتمعنا وللأسف لا يؤمن بهذا النوع من العلاج”.
    في حين يرى عاهد السفاريني في العلاج النفسي “ضرورة لا بدَّ من توفيرها للأفراد في الأوضاع الطبيعية فكيف إذا تعرض الجتمع لوباء أو كارثة لا قدر الله؟”.
    واكد السفاريني ان العلاج النفسي مهم جداً لأنه يحافظ على مستويات مناعة الافراد، منتقدا في الوقت ذاته كل من ساهم في تهويل الامر وعدم تقديم الدعم المعنوي خاصة لمصابي بعض الامراض الخطيرة”.


    وتعتقد ليندا المواجدة ان للجائحة تأثيرات على الصحة النفسية والتغييرات التي خلفها الفيروس على أنماط الحياة في مختلف دول العالم، لافتة الى إجراءات تعليق دوام المدارس والجامعات وتوقف أنماط العمل عن قرب والحد من العلاقات والزيارات الاجتماعية وإغلاق المطارات والمحال التجارية وغيرها ما جعل الكثيرين يشعرون بأنهم مُقيدون داخل المنزل ولينعكس كل ذلك على صحتهم النفسية.

    اما ميسرة أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي والناشطة الشبابية في مجال الصحة النفسية والمجتمعية فتون عبيدات فتؤكد ان “الصحة النفسية هي خط الدفاع غير المرئي للإنسان”.


    واشارت الى ان جائحة كورونا “شكلت تهديداً استثنائياً للبشرية، لافتة الى أنه ومن منطلق أن الإنسان يتأثر بمحيطه فقد “كان لهذه الجائحة دور في تدهور الصحة النفسية لدى العديد من أبناء المجتمع المحلي، وهو ما يتطلب ترسيخ فكرة العلاج النفسي والمستمر خلال وبعد الجائحة”.

    واكدت ضرورة تطوير رؤية تشاركية فاعلة تتمحور حول مكافحة الوصمة المجتمعية المرتبطة بالعلاج النفسي والحد من كل المفاهيم السلبية المرتبطة بالعلاج النفسي وفق آلية عمل بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبمشاركة الناشطين.
    وشددت على ضرورة أن نكون يداً واحدة تؤمن بأن للصحة النفسية والعلاج النفسي ضرورة حتمية في المرحلة القادمة بناء على المستجدات الواقعية والمنطقية .





    [15-12-2020 10:04 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع