الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - توقع علماء بأن أحد أنواع الحشرات الصغيرة ذات الـثمانية أرجل ستكون الكائن الوحيد الذي سينجو على الأرض، في حال وقعت كارثة أبادت الحياة على الكوكب.
ووفقا لمقطع فيديو مصور نشرته "سكاي نيوز عربية" قبل أيام، فإنه بإمكان هذه الحشرة التي تعرف باسم "بطيء الخطى" أو "دب الماء"، أن تعيش لنحو 30 عاما دون طعام أو شراب، وأن تتكيف مع مختلف درجات الحرارة، بدءا من الصفر حتى 150 درجة مئوية، كما أنها تستطيع العيش في الفضاء.
وأوضح العلماء والباحثون أن "دب الماء" هو أقوى كائن على الكوكب، والكائن الوحيد الذى نجا من 5 انقراضات تعرضت لها كائنات كوكبنا خلال 500 مليون سنة.
وأشاروا إلى أن هذه الكائنات تمتلك أسنان قوية ومخالب حادة، وتأكل كل شيء حتى لحم البشر، ويمتلك 8 أرجل، ولكن مشيته بطيئة.
ويبلغ طول الحشرة التي تشبه البق نحو نصف مليمتر، حيث وجدت في جميع أنواع البيئات على الأرض، من جبال الهيمالايا وحتى قيعان البحار، لكن معظم أنواعها يعيش في البيئات المائية.
وبعد أن أخضع العلماء هذا الكائن للكثير من التجارب الصعبة والقاسية مثل درجة حرارة 450، وتجميد في درجة حرارة 273 تحت الصفر، وضغط يصل لـ600 ميجاباسكال، وهو أعلى من أكبر ضغط في المحيط بـ6 مرات، وأرسلوا منهم 300 للفضاء دون أكسجين، فعاد معظمهم، وتعرض لإشاعات حارقة، ومع كل هذه التجارب خرج الكائن منها حيا.
ويستطيع الكائن "بطيء الحركة" استخدام بعض التقنيات للحماية مثل "تجعيد نفسه"، ويصغر جسمه للغاية، ويستمر على هذه الحالة لمدة قد تصل إلى 100 عام.
وعجز العلماء عن فهم هذا المخلوف، لدرجة أن بعضهم توقع أن يكون هذا الكائن قادما من الفضاء.
وتعتقد دراسة منشورة في صحيفة "ساينتيفك ريبورتس" عام 2017، أن "بطيء الخطى" ستعيش أكثر من 10 مليارات سنة بعد فناء الإنسان، أو حتى فناء الشمس.
وقال المؤلف المشارك للدراسة رافايل ألفيس باتيستا من جامعة "أوكسفورد": "بطيء الخطى حشرة تقترب من الأبدية على الأرض، لكن من الممكن أن تكون هناك أنواع أخرى مشابهة في مكان ما في هذا الكون".