الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - اتصل شخص مقيم في دولة مجاورة مع المواطن مصعب ليبلغه أنه سيشتري سيارة الأخير التي عرضها للبيع على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد أن اتفقا على السعر، طلب المتصل رقم الحساب البنكي لمصعب لإيداع "عربون" في الحساب، لتكتمل حلقة الاحتيال على صاحب السيارة، بعد اختراق المتصّل حساب مصعب وسحب من رصيده، بحسب يومية الرأي.
وعادة ما تحذر البنوك عملاءها برسائل تحذيرية تدعوهم فيها لتوخي الحذر من عدم إعطاء أي جهة أرقام حساباتها.
ودعا الخبير في الجرائم الإلكترونية قصي الجمال إلى الحذر في التعامل مع اشخاص مجهولي الهوية يستخدمون حيلهم وذكاءهم من اجل الحصول على معلومات حساباتنا البنكية او المعلومات الشخصية.
وبين أن الهدف حتما سيكون لنهاية المطاف اما للابتزاز الالكتروني او النصب والاحتيال.
واشار الجمال الى أنه ولحماية انفسنا من المحتالين علينا عدم اعطاء اي معلومة عن اي خصوصية كانت معلومات الحسابات البنكية او اي معلومات شخصية تكون في نهاية المطاف خدمة لمطامعهم للإيقاع بنا كضحايا.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش إن عمليات الاحتيال تستهدف الجميع وعلينا جميعا الاحتياط حتى لا نقع فريسة سهلة للمحترفين، حيث يختار المحتالون ضحاياهم بذكاء، وفي حال عدم التمييز بين ما هو آمن وبين ما هو احتيال، ربما يكون الثمن باهظا.
وبين أن طلب رقم التحويل المصرفي الخاص للشخص (آي بان) لإرسال مدفوعات لك كتسديد ثمن سيارة او ثمن بضاعة معينة او تسديد دين او حوالة من مصدر لا تعرفه جيدا او تعرفت عليه حديثا وغيرها من الحالات المشابهة، هي أبرز طرق الاحتيال المصرفي.
وبين عايش ان طرق الاحتيال تتغير بتغير الظروف لكن المحترفين من المحتالين يراهنون باستمرار على أن هناك ضحايا يمكن الإيقاع بهم.
وقال "هنا يجب الانتباه لاحتيال الانترنت الذي يزداد باستمرار من ذلك محاولات اللصوص الإلكترونيين سرقة أموال السذج حسب اعتقادهم".
وأكد أن الاحتيال خصوصا في زمن كورونا أصبح اكثر انتشار وشيوعا وبالذات مع حاجة الكثيرين لدخل إضافي مع تراجع او توقف مصدر دخلهم لأسباب تتعلق بتوقف الأعمال او تخفيض الأجور او توقف مصادر الدخل الإضافية حيث يحاول البعض بيع بعض ممتلكاته ومنها سيارته مثلا، ليظهر المحتال الذي يقدر سعرها بحسب توقعات صاحبها وربما اكثر عندها يصبح الضحية متلهفا للبيع بأكثر من المحتال، ويقدم على طبق من ذهب معلوماته المصرفية من حساب بنكي ورقم التحويل (آي بان) للمحتال الذي بعد بتحويل السعر لتكون النتيجة سرقة حسابه.
واشار عايش الى انه هنا يوجد عشرات أدوات الاحتيال خاصة الإلكترونية منها ما يعرف بالاحتيال الخيري او احتيال العمل من المنزل او احتيال بطاقة المباركة او المعايدة او القرض البنكي المضمون وغيرها.
ودعا إلى الانتباه وعدم الانسياق خلف ربح سريع او فوز غير متوقع او صفقة غير منطقية لان التسرع واللهفة هي بالضبط المشاعر التي يرغب المحتال ان تسلط على الضحية، لتستجيب دون تفكير لما يجرها اليه وعندها لن ينفع الندم