الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - طالبت حماية المستهلك الجهات الرسمية ذات العلاقة بجائحة كورونا توضيحا وافيا ومعلومات دقيقة حول المطعوم الخاص (اللقاح) بفايروس كورونا الذي تنوي الجهات الصحية استيراده واعطاءه للكوادر الصحية والمواطنين الراغبين في الحصول عليه فيما يتعلق بمأمونيته من ناحية الاعراض الجانبية التي قد تحدث بعد أخذه.
وقال جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات في بيان صحفي اليوم الاثنين، إنه وبعد مرور ما يقارب عشرة شهور على تفشي وباء كوروناء في العالم، ما زلنا نسمع ونقرأ من حين لآخر في وسائل الاعلام المختلفة عن توفر اكثر من مطعوم قد تم اجازته لبعض الشركات العالمية، الا أننا ما زلنا نلاحظ مشاعر كبيرة طابعها الخوف والتردد من قبل الاغلبية من الأفراد وخاصة الأفراد الذين لديهم سيرة مرضية لبعض الامراض المزمنة كمرضى السكري والضغط والحساسية والقلب وغيرها للاقبال على تلقي هذه اللقاحات أو المطاعيم.
وأشار عبيدات أننا ما زلنا غير متأكدين من ايجابيات وسلبيات هذه اللقاحات وذلك لعدم توفر معلومات كافية عن هذه المطاعيم (اللقاح) أو بسبب عدم معرفة النتائج النهائية التي ظهرت على من تلقوا هذا المطعوم سواء اكانت ايجابية أم سلبية في البلدان التي وزعت المطعوم على مواطنيها مثل الولايات المتحدة وبعض البلدان الاوروبية .
وأضاف أنه ينبغي على الجهات الصحية ذات العلاقة الاجابة على بعض الاستفسارات والاسئلة التي تتعلق بالمطعوم(اللقاح) وهي هل تتوفر القاحات بكميات كافية لجميع المواطنين أم لا؟ ذلك أن الكلام الذي نسمعه ليومنا الحالي هو أنه لا يتوفر لغاية الان مطاعيم أو لقاحات تكفي لكوادرنا الصحية أو للمواطنين المحتاجين لهذه اللقاحات أو حتى الراغبين في تلقيها ممن سجلوا على المنصة الالكترونية. وهل توجد معلومات علمية دقيقة وكافية حول ايجابيات وسلبيات كل لقاح على افتراض أننا نملك الآن وفي المستقبل القريب عدة انواع من اللقاحات ومن عدة مصادر؟ ذلك أن الجهات ذات العلاقة لم تقم ليومنا الحالي بحملات توعية وارشاد للأفراد حول كل لقاح يتوفر وما هي ايجابياته وسلبياته بالإضافة الى الحساسية التي قد يسببها أخذه دون غيره، وهل لدى الأفراد حرية الاختيار بين أخذ هذا القاح أو ذاك؟ عملاً بحق المستهلك في الاختيار، وهل وضعت اللجنة الوطنية المركزية للأوبئة خطة متكاملة وبرامج لتوزيع المطاعيم (اللقحات ) على كافة المحافظات بالإضافة الى تحديد المشرفين المختصين على اعطائها أم لا؟ واخيرا هل سيتم الاكتفاء باستيراد نوع واحد من بين المطاعيم (اللقاحات) التي تم اجازتها أم سيكون هنالك أكثر من نوع سيتم استيراده .
كما طالب عبيدات الأجهزة الرسمية ذات العلاقة بوضع خطط وبرامج اشرافية صحية للكوادر الطبية المسئولة عن اعطاء هذا المطعوم (اللقاح) وذلك من اجل التعامل السليم وتفادي حصول اخطاء، وايضا وضع برامج توعوية ارشادية للأفراد والأسر وخاصة الراغبين في تلقي أو الحصول على المطعوم (اللقاح) من اجل تبديد مخاوفهم من اخذه وبما يتفق مع حق المستهلك في الحصول على المعلومات الكافية والصحيحة.
وبين أننا في حماية المستهلك ما زلنا نعتقد بوجوب الاستمرار بمنع التجمعات وحضور الحفلات( الأتراح والأفراح) وغيرها من التصرفات السلبية غير الصحية التي يلجأ اليها بعض الأفراد أو الأسر مع الالتزام الكامل بشروط الصحة العامة الخاصة بالجائحة واهمها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والمكاني بين الافراد، لأن الالتزام بهذه الشروط سيقلل من عدد الاصابات ونقل العدوى وهذا سيؤدي الى التخلص نهائيا من هذا المرض في بلدنا.