الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
براءة شلالدة - رحب الأردن بمخرجات القمة الـ 41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة امس الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية ايمن الصفدي أن "بيان العُلا" يشكل إنجازاً كبيراً ذاك أن رأب الصدع وإنهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي يعزز التضامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار، ويسهم في تعزيز التضامن العربي الشامل وجهود مواجهة التحديات المشتركة.
أردنياً مراقبون قالوا إن المصالحة الخليجية تصب في مصلحة الأردن سياسياً واقتصادياً، بان تتنفس عمان الصعداء من جديد، بعد أن اثرت المقاطعة التي استمرت لسنوات على الصادرات الأردنية لدول الخليج والانتهاء من مشكلة الحدود المغلقة.
واشاروا لـ " أحداث اليوم" الى أن هذه المصالحة لها آثار ايجابية ايضا على البعد السياسي للأردن، والتي فيها ستنهي ما كانت تلجأ إليه المملكة من تباينات سياسية أثناء فترة القطيعة الخليجية، بالإضافة الى ان تكون هناك بوادر لحل المشكلة السورية واليمنية، وبالتالي قدرت الأردن على المناورة أكثر في حلحلة قضايا المنطقة، لأن الأردن يعتبر عنصر اساسي واستراتيجي في ذلك.
واوضحوا أن المصالحة فتحت الباب لوجود انفراجة لحل مختلف القضايا العريية، وقدرة عربية على العمل المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
خبر سار للدبلوماسية الأردنية
رئيس مركز القدس للدراسات السياسة عريب الرنتاوي اكد أن المصالحة الخليجية التي تمت يوم أمس الثلاثاء تعد خبراً سار للدبلوماسية الأردنية وللقطاع الإقتصادي تحديداً .
وقال الرنتاوي لــ " أحداث اليوم " إن توتر العلاقات الخليجية سابقاً كانت تفرض حالة حرجة وأجواء غير صحية على الأردن مما جعل علاقة الأردن مع دولة قطر تشهد بعض الفتور.
وبيّن أن رفع الحصار البري والجوي يعد سبباً لإنتعاش لإقتصاد الأردن بشكل فعلي بسبب عودة التبادل التجاري وتصدير الصناعات الأردنية إلى قطر .
وأشار الرنتاوي إلى أن المصالحة الخليجية فرصتنا لمعرفة حاجة السوق القطري وإستغلاله لصالح الإقتصاد الأردني .
سياق إستراتيجي جيد
من جهته قال أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني إن المصلحة المشتركة هي الأساس بالعلاقات الدولية وهي التي تعد اولوية عليا.
وأوضح المومني لـ أحداث اليوم" أن المصالحة الخليجية تؤثر بشكل إيجابي ومباشر على العلاقات العربية – العربية، قائلاً إن هذا ما نحتاجه بالفترة الحالية .
وتوقع أن تنعكس أثار المصالحة إيجاباً على حل واقع سوريا و واقع اليمن، منوها إلى انه لا شك أنه هذه القضايا جميعها تؤثر على الأردن سياسياً و إقتصادياً وأمنياً.
وأكد المومني أن الأردن يشهد الآن سياق إستراتيجي جيد جداً في الساحة العربية، متمنياً ديمومة المصالحة بين الدول الخليجية .
وختم أن غياب التوتر العربي يعد مصلحة أردنية مباشرة على الدولة و إقتصادها وعلى الجاليات الأردنية في ساحة دول الخليج .
إنفراجة سياسية واقتصادية
وزير الاعلام الاسبق والمحلل السياسي سميح المعايطة قال إن الأردن والكويت كانتا دائما سباقتان إلى حل الأزمة الخليجة منذ بدأها .
وبين المعايطة لـ "أحداث اليوم " أنه بعد حل الأزمة بين أطرافها العرب فأن الأردن سيشهد راحة وإنفراجة سياسية واقتصادية غير مسبقة .
وتفائل المعايطة بالحالة العربية الإيجابية من وجهة نظر الأردن لأنه ذلك ينعكس على القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية .
واوضح أن المصالحة الخليجية تخفف الأعباء الإقتصادية والأضرار المترتبة على الشعوب العربية والإقليمية وفي مقدمتها الأردن أثر الوضع الوبائي الحالي التي تسبب به جائحة كورونا .
وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي انعقدت أمس الثلاثاء، في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، وشارك فيها قادة مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية المصري ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، على وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس، مشدداً على عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.