أحداث اليوم -

أحمد الملكاوي - عقب إعلان الحكومة مساء الأربعاء، فتح قطاعات مغلقة وعودة التعليم الوجاهي في المدارس بشكل تدريجي، برزت تساؤلات أخرى، عن ذكر الوضع الجامعي، وعودة الطلبة إلى الكليات والمدرجات.


5 وزراء قدموا تلخيصاً لإجراءات فتح قطاعات جديدة كدور السينما والأندية الرياضية والمسابح ومدن الترفيه والألعاب، فضلاً عن إجراءات التدرج بعودة طلبة المدارس بدءاً من الصفوف الأولى والثاني عشر في المرحلة الأولى انتهاء بالصف الرابع وحتى التاسع في الثالثة.



رغم الحديث المطول للوزراء وتقديم وزير الصحة طمأنة عن الوضع الوبائي واستمرار انخفاض الإصابات والوفيات، طالب أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة بيان وضع الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي، التي ما زالت اسابيب تعليمها في الفصل الثاني مجهولة حتى اللحظة.


في هذا السياق يؤكد الناطق باسم وزارة التعليم العالي مهند الخطيب، أنّ قرارات عودة الطلبة إلى جامعاتهم وتطبيق التعليم الوجاهي ما زالت قيد الدراسة.



ويقول الخطيب لـ"احداث اليوم" إنّ القرارات الفعلية  لم تتأخر ولكنّ موعد بدء دوام الفصل الثاني للمدارس يسبق الجامعات بنحو 15 يوماً، ما يترك مجال وافياً لدراسة العودة أو غيرها مكتفيا بأنّ الموعد حتى اللحظة لا يعلمه أحد.

ويوضح أنّ إجراءات كاملة لدوام الفصل الثاني ستعلنها الوزارة بعد إقرارها من مجلس التعليم العالي بتوصيات وزارة الصحة لضمان عدم تفاقم الوضع الوبائي مجدداً.


ويشير إلى أنّ أي إجراءات ستتخذ ستعلن فور ذلك دون تردد وأنّ أنّ الحديث عن إجراءات الفصل الثاني ما زالت مبكرة لأنّ الوضع الوبائي يتغير بين الأسبوع والآخر ولا بد من توصيات من ذوي الاختصاص في وزارة الصحة.


من جهته يؤكد رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان الوزير الأسبق وجيه عويس، أنّ اللجنة ستبحث إمكانية عودة التعليم الوجاهي في الجامعات يوم الأحد القادم.


ويقول عويس لـ"أحداث اليوم" إن الأعضاء سيطرحون مقترحاتهم على طاولة مع أخذ الشروط الصحية وأوامر الدفاع بعين الاعتبار.


ويشير إلى أنّ ذلك سيعقبه دعوة لوزير التعليم العالي محمد أبو قديس، لدرس المستجدات وإمكانية عودة الطلبة لجامعاتهم لضرورة التعلم الوجاهي.


أمّا وزير التعليم العالي الأسبق وليد المعاني، يؤكد أنّ وقت العودة إلى التعليم الوجاهي الجامعي قد حان فعلاً، خاصة وأنّ مواد التخصص لم تعد تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الطلبة أنفسهم.


ويقول المعاني لـ"احداث اليوم" إنّ عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي في الجامعات لا يجب أن تكون على حساب الوضع الصحي العام وضمان وقاية الطلبة من الفيروس.


ويقترح أن ينحصر دوام الطلبة بالتناوب يومين بثلاثة أيام فقط، وإجراء فحوصات بالفيروس لهم تؤكد سلامتهم بذلك.


كما يدعو المعاني إلى ضرورة تعيين مراقبين صحيين في حين اتخذ القرار بعودة التعليم الوجاهي في الجامعي، من باب التأكيد على الالتزام وعقوبة الطلبة المخالفين بعدم دخول الحرم الجامعي.


ويرى أنّ الوضع الحالي للتعامل مع الفيروس اختلف كثيراً عن الأشهر العشرة الماضية، خاصة وأنّ البروتوكول الصحي والالتزام من قبل المواطنين بات أكثر من ذي قبل ما أدى إلى انخفاض أرقام الإصابات وبدء عملية التعطيم.


وعن الآلية المناسبة، يوضح أنّ كافة المتطلبات الجامعية الاختيارية والإجبارية لا بد من تدريسها عن بعد ذلك لأنّ الطالب بالوضع الطبيعي يستطيع دراستها من الكتب والكراسات دون الحاجة إلى التعليم الوجاهي.



ويشدد على ضرورة دوام الطلبة بالتناوب بحيث لا يكون للطالب إلا يومان أو ثلاثة أيام فقط، يمنع بغيرها من دخول الجامعة، فضلاً عن تطبيق البروتوكول الصحي بحزم كبير من خلال المراقبين الصحيين.



وأعلنت الحكومة مساء الأربعاء فتح قطاعات عديدة منها الصالات الرياضية والمسابح والحدائق العامة ومدن الترفيه.


كما أكد وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي على فتح المدارس والعودة للتعليم الوجاهي بشكل تدريجي، يفصل بين المرحلة والأولى أسبوعان على أن تكتمل العودة في بدايات آذار مع استمرار التعليم عبر منصة درسك، على أنّ الخيار لولي امر الطالب.


ووفق تصريحات النعيمي سيصار إلى اتباع بروتوكول جديد يضمن التناوب في دوام الطلبة وحصة مترين مربعين للطالب الواحد في الغرفة الصفية، فضلاً عن التناوب في الحضور والغياب بحيث لا تزيد سعة الشعبة الواحدة عن 15 طالباً.

يأتي ذلك بعد إيعاز من الملك عبد الله الثاني عن فتح قطاعات مغلقة وعودة التعليم في الوجاهي في المدارس بطرق مدروسة تضمن عدم تفاقم الوضع

[14-01-2021 01:33 PM]